تلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً فاعلاً في قطاع صناعة وتطوير ألعاب الكمبيوتر وألعاب الفيديو، حيث وصلت توقعات حجم هذا السوق إلى ما يفوق 1.4 مليار دولار. وتأتي منطقة الشرق الأوسط في مرتبة متقدمة على إحصاءات معدلات انتشار استخدام الهواتف النقالة، خصوصاً وأن العديد من التقارير تشير إلى أن المستخدمين في الشرق الأوسط يملكون أكثر من هاتف نقال واحد، كما أنهم ينفقون قدراً كبيراً من وقتهم في تصفح الإنترنت، ومشاهدة مقاطع الفيديو، وممارسة هواية الألعاب الإلكترونية.
ومع تطور التكنولوجيا وتوسع قطاع صناعة الألعاب ووسائل الترفيه الرقمي، باتت الألعاب الإلكترونية تؤثر بشكل فاعل في جوانب عدة من حياتنا اليومية وتؤثر فيها بشكل ملحوظ. فوفقاً لتقرير صادر عن جامعة نورث ويسترن في قطر، بالشراكة مع مؤسسة الدوحة للأفلام، قرابة الثلثين من سكان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يمارسون هواية الألعاب الإلكترونية (بنسبة 65٪ و63٪ على التوالي)، مقارنة بثلاثة من كل عشرة في قطر ومصر يلعبون (بنسبة 33٪ و29٪ على التوالي)، وأربعة من كل عشرة في لبنان، والربع في تونس.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط، والخليج على وجه الخصوص، إقبالاً كبيراً من المطورين والمستثمرين في قطاع ألعاب الإلكترونية، وذلك لما تشهده المنطقة من استهلاك ملحوظ لهذه الألعاب، وفي هذا السياق نجح معرض دبي العالمي للألعاب الإلكترونية على مدار السبع سنوات الماضية في الجمع ما بين رواد صناعة الترفيه التفاعلي والمطورين والناشرين والموزعين ومزودي خدمات الدفع والوسائط المتعددة من المنطقة والعالم. وبات يعتبر الحدث منصة رائدة تقدم كل ما هو جديد في ألعاب الفيديو وألعاب إنترنت، وألعاب المنصات المحمولة، والألعاب التعليمية والترفيهية، وعتاد ألعاب الفيديو، ومنصات الجيل التالي.
ويستقطب عالم الألعاب الإلكترونية المجتمع بشرائحه المختلفة، حيث يضم تصنيفات متعددة للألعاب الإلكترونية وألعاب الهواتف المحمولة التي تلاقي اهتماماً كبيراً من الكبار والصغار. فعلى سبيل المثال، شهدت ألعاب المحاكاة، والتي تحاكي جوانب الواقع الحقيقي أو الخيالي، طفرة كبيرة منذ صدور أشهر لعبة محاكاة والتي حملت اسم «سيم سيتي»، والتي صدرت في عام 1989. إضافة إلى الألعاب الجادة والتي تصمم لهدف حل مشكلة ما من خلال التحقيق أو الإعلان. بدوره يعمل معرض دبي العالمي للألعاب الإلكترونية على تغطية هذه الأنواع المختلفة من ألعاب الكمبيوتر وألعاب الفيديو التي تتغلغل في حياتنا اليومية من خلال المنصات النقالة والمحمولة وحتى شاشات أجهزة الألعاب المنزلية.
وقال المهندس أنس المدني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إندكس القابضة: «وفقاً لشركة الأبحاث DFC، بلغت العائدات المتوقعة لسوق الألعاب العالمية، والتي تشمل أجهزة الألعاب المنزلية وأجهزة الكمبيوتر الشخصي ومنصات الهواتف الذكية، أكثر من 66 مليار دولار في عام 2013، ومن المتوقع لها أن تنمو إلى 79 مليار دولار بحلول عام 2017. تعكس هذه الأرقام التي تتزايد سنوياً حاجة المنطقة لمثل هذا الحدث، والذي سيغطي مختلف الجوانب المتعلقة بصناعة ألعاب الفيديو في المنطقة».
ثم أضاف: يزداد عدد الشركات التي تقوم بتوفير خدمات متخصصة لهذه الصناعة. وبدوره يستقطب معرض دبي العالمي للألعاب الإلكترونية في دورته الثامنة أكثر من 80 شركة عارضة من 50 دولة، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار والمشاركين إلى 3000 على مدار الثلاث أيام».
معرض
يعتبر معرض دبي العالمي للألعاب الإلكترونية، والذي يقام ضمن فعاليات المعرض الترفيهي الشامل أكبر حدث لألعاب الفيديو وصناعة الترفيه الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويقام في الثالث والرابع من نوفمبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6vE