الأعمال الاستراتيجية
وتفصيلاً، حقق بنك «أبوظبي الوطني» صافي أرباح بلغت 1.376 مليار درهم للربع الثاني من عام 2016، بزيادة 8% على الربع الأول من العام الجاري، بينما انخفض صافي أرباح البنك بنسبة 5% عند مقارنتها بالربع الثاني من عام 2015 نتيجة انخفاض أرباح الأعمال الاستراتيجية والزيادة الكبيرة في الأرباح التشغيلية بشكل عام.
وأكد البنك في بيان أن المصروفات خلال الربع الثاني مساوية إلى حد كبير للربع الأول من العام الجاري، والربع الثاني من العام السابق مع استمرار البنك في الرقابة على الإنفاق تزامناً مع الاستثمار، كذلك في المواهب والعمليات والبنية التحتية.
وبلغت قيمة القروض 203 مليارات درهم، بزيادة 2% على الربع الأول من 2016، وبانخفاض قدره 7% عن الربع الثاني من العام الماضي، نظراً لقيام البنك بخفض التمویل التجاري للمؤسسات المالیة في إطار عملیة التحسین المستمرة للمیزانیة العمومیة للبنك.
ولفت البنك إلى أنه واصل خلال الربع الثاني من العام الجاري تعزيز مركز السيولة القوي، والحفاظ على مركز فعال لرأس المال مع بلوغ نسبة الشق الأول من رأس المال نسبة 15.5%، إلى جانب تحقيق تصنيفات ائتمانية قوية.
حقوق الملكية
وأوضح أن نسبة العائد على حقوق الملكية سجلت 13% في الربع الثاني من 2016 محققة بذلك تحسناً ملحوظاً عن الربع الأول من العام الجاري، بواقع 103 نقاط أساس، مع استمرار التأثر بظروف السوق الصعبة.
وبين أن قيمة الموجودات بالبنك بلغت 419 مليار درهم بنهاية الربع الثاني من عام 2016، بارتفاع 5% عن الربع الأول من العام الجاري و3% للنصف الأول. كما زادت قيمة حسابات المتعاملين والودائع الأخرى بنسبة 4% إلى 243 مليار درهم، مقارنة بالربع الأول من العام الجاري وللنصف الأول، و6% على الربع الثاني من العام الماضي.
كما ارتفعت الودائع الحكومية بشكل ملحوظ خلال الربع الثاني من عام 2016. وبلغت حسابات الودائع الجارية وودائع الادخار ما قيمته 75 مليار درهم، بزيادة 4% على الربع الأول من العام الجاري والربع الثاني من العام الماضي، و5% على النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يمثل نسبة 31% من إجمالي حسابات المتعاملين والودائع.
خطط الاندماج
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البنك، ناصر السويدي: «حقق البنك أداءً قوياً خلال الربع الثاني على غرار الفترات السابقة، حيث استمر النمو في الإيرادات والمحافظة على التكاليف في مستويات متقاربة، وذلك بفضل سعي البنك المتواصل للحفاظ على ميزانية عمومية صحية، وتنويع مصادر التمويل، وتعزيز مركز السيولة القوي، ما يعني أن البنك لايزال أحد البنوك الأكثر أماناً والأفضل تصنيفاً على مستوى العالم». وأضاف أن «نتائج البنك للربع الثاني من العام الجاري تدعم خطط الاندماج المقترح مع (بنك الخليج الأول)، الذي تم الإعلان عنه في بداية الشهر الجاري»، مشيراً إلى أن «اندماج المؤسستين يمثل خطوة مهمة لـ(بنك أبوظبي الوطني)، وأنا واثق بأن هذا الاندماج سيساعدنا على تعزيز القيمة التي نوفرها لعملائنا ومساهمينا والمستثمرين والموظفين».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، ألیكس ثیرسبي، إن «هناك تحولاً مستمراً للإيرادات بالبنك نحو مصادر أكثر تنوعاً واستقراراً، وهو ما يؤكد مزايا التحول الاستراتيجي الذي يشهده البنك في الوقت الحالي».
وأضاف: «لايزال النمو في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال التجارية في دولة الإمارات أعلى بشكل عام من النمو في السوق، تزامناً مع مراقبة المخاطر وضبط التكاليف».