مجلة مال واعمال

1.1 مليار دولار مساهمة السياحة في الاقتصاد القطري

-

يتوقع أن يسهم القطاع السياحي القطري بنحو 1.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الحالي، وفقاً لتوقعات رئيس “الهيئة العامة للسياحة” أحمد النعيمي، خلال الجلسة المخصصة لقطاع السياحة على هامش مؤتمر “أونكتاد”، مشيراً إلى أن “الهيئة تسعى لأن تظل هذه المساهمة إلى غاية 2022”.

وأضاف النعيمي، “تسعى دولة قطر جاهدة إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن قطاع النفط والغاز”، مشيراً إلى أن الدولة وضعت خطة استراتيجية إلى غاية عام 2030 تهدف إلى التحول إلى اقتصاد المعرفة من خلال الاعتماد على المهارات والتكنولوجيا وفقاً لما ذكرته جريدة “العرب” القطرية.

وبين أن قطاع السياحة المستدامة في قطر يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية من خلال استغلال المخزون السياحي الذي تذخر به البلاد، سواء تعلق بالشواطئ أو المخزون الحضاري والثقافي أو حتى التحول إلى السياحة الرياضية.. وأضاف أن قطر تحولت إلى وجهة سياحية نتيجة التطور الكبير الذي شهدته الخطوط الجوية القطرية والتوسعات الكبرى التي قامت بها، حيث أضحت منتشرة في جميع بقاع المعمورة”.

أرقام قياسية

وقال النعيمي في كلمته الافتتاحية إن دولة قطر حققت أرقاما قياسية في جذب السياح عام 2011 نتيجة الأحداث الاقتصادية والرياضية الهامة التي قامت بها البلاد، خاصة بعد احتضانها الألعاب الآسيوية والألعاب العربية وكونجرس الطاقة العالمي.

وأشار رئيس الهيئة إلى وجود خطة متكاملة لتشجيع الشباب القطري للتوجه نحو قطاع السياحة من خلال توفير المعاهد المتطورة والمتخصصة في كل مكونات السياحة ليكون الشباب جاهزا لمونديال 2022. وأكدت الهيئة أن قطاع السياحي في قطر يوفر فرصا كبيرة لتنويع مصادر الدخل القومي، وذلك في إطار تحقيق رؤية قطر 2030، لتعزيز القدرة التنافسية للبلاد من خلال التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل القومي مع ضمان تحقيق التنمية الاجتماعية والانسجام بين التنمية الاقتصادية والبيئية.

ومن جانبه كشف الرئيس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية السيد مارسيو فافيلا، أن السياحة العالمية ستواصل النمو في عام 2012 ولو بمعدل بطيء، متوقعا زيادة حركة التوافد السياحي بنسبة 3 إلى 4 بالمئة لتصل إلى رقم تاريخي وقياسي وهو مليار سائح بنهاية العام 2012.

وتوقع فافيلا أن قطاع السياحة سوف يقدم أداء إيجابيا في عام 2012، رغم بعض الضعف الذي يشوب أداءه مقارنة بالعام الماضي.

8% خسائر شرق أوسطية

وأوضح فافيلا أن الشرق الأوسط خسر ما نسبته 8 بالمئة من التوافد السياحي العالمي، حيث فقد 5 ملايين سائح من إجمالي 55 مليون سائح، موضحا أن وجهات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان حافظت على ثبات مطرد في النمو السياحي.

وأشار إلى أن حركة التوافد السياحي العالمي فاقت نسبتها بالمئة4 في عام 2011، حيث وصل عدد السياح إلى 980 مليونا، ومع توقع تواصل النمو في حركة السياحة العالمية خلال عام 2012، ولو بمعدل أبطأ بعض الشيء، فإن حركة السياحة العالمية من المتوقع أن تبلغ المليار لاحقا في هذه السنة.

ولفت إلى أن حركة السياحة العالمية نمت بمعدل 4.4 بالمئة في عام 2011، حيث وصل عدد السياح حول العالم 980 مليونا، أعلى من 939 مليونا في عام 2010، وهو العام الذي شهد تباطؤا في مسيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي والتغييرات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى الكارثة الطبيعية المتمثلة في الزلزال الذي ضرب اليابان.