مال واعمال – الأردن في 16 يونيو 2021 -لربما اصيبنا جميعنا بحروق بسيطة عابرة في المنزل أو في العمل ولم تلبث أن التأمت وربما اختفى أثرها. لكن كثيرون قد عانوا من حروق ما زالت آثارها بادية على اجسامهم .
تتفاوت درجات الحروق حسب شدتها ، وكل ما زادت شدة الحرق كل ما زادت درجته وزاد عمقه.
وفي حال كان سبب الحرق هو الحرارة العالية فهناك عدة عوامل تؤثر على العمق النهائي الذي ينتهي به الحرق في جلد المصاب. من هذه العوامل درجة حرارة المصدر المسبب للحرق ومدة التعرض لهذه الحرارة و سماكة الجلد.
من الأخطاء الشائعة في التعامل مع الحروق ؛ وضع بعض المواد الموجودة في المنزل كالبيض والطحين والبن ومعجون الأسنان على المنطقة المصابة مباشرة أو حتى وضع بعض المراهم الطبية على الحرق مباشرة دون غسله، وهذه تصرفات خاطئة لأنها قد تحبس الحرارة في الجلد المصاب، والبعض يقوم بوضع الثلج و هذا يخفض حرارة المنطقة المصابة إلى حد يضر بالجلد ولا ينفعه، فتساهم هذه التصرفات بازدياد وتوسع منطقة الحرق وعمقه بدلاً من أن تخفف منه. والصحيح هو تخفيض حرارة الجلد المصاب وذلك بغسله بالماء معتدل البرودة لمدة لا تقل عن 5 دقائق.
يعتبر عامل الوقت مهماً جداُ في علاج الحروق، فيجب مراجعة المختصين من الأطباء في أسرع وقت لتجنب المضاعفات ووضع الخطة العلاجية الأنسب ، فعلى سبيل المثال إذا تعرض الجلد الذي يغطي مفصل الكاحل لحرق من الدرجة الثانية العميقة أو الثالثة فإنه يحتاج إلى عملية جراحية خلال أيام من الإصابة لتنظيف الحرق وزراعة الجلد للتفليل من فرصة تيبس المفصل بسبب التليفات التي تحدث على المدى البعيد، وكلما تأخر المريض عن استشارة المختص كلما قلت فرصة الحفاظ على حركة المفصل.
إن الالتزام بالنصيحة الطبية والخطة العلاجية الموضوعة من الطبيب المختص جزء أساسي من العلاج، فالتنقل بين العلاجات الشعبية غير المرخصة ونصائح غير المختصين قد تؤثر سلباً على المريض وتفقده فرصته بالاستفادة من العلاج الأمثل.
د.قيس عتمه / أخصائي : جراحة الحروق والجراحة العامة
المصدر : https://wp.me/p70vFa-DAI