يوشياكي تسوتسومي رجل أعمال ياباني يعتبر واحد من العشرة الأكثر ثراءً في العالم، ولد المياردير الياباني في ال 29 من مايو عام 1934 ، في فترة الستينات وعندما كان يوشياكي يبلغ من العمر 30 عام توفي والده الثري وورث تسوتسومي عن والده شركة سيبو الذي كان يملكها والده، وكان من المفترض أنّ يستلم إدارة المؤسسة أخيه الأكبر لكن يوشياكي كان مصراً على إدارة الشركة وكانت لديه استرتيجيات بعيدة المدى لجعل الشركة أمبراطورية اقتصادية، وبدأ تسوتسومي يستثمر أمواله بشراء العقارات وكان الشاب الياباني يوظف جميع أرباح الشكرة في شراء فنادق غير متكاملة وعمل تسوتسومي على تطوير تلك الفنادق التي كان يشتريها والتي أضاف إليها جميع الخدمات والميزات الجيدة، وهناك العديد من الفنادق المتهالكة التي قام يوشياكي بتأهليها وتخديمها بكافة التقنيات المتطورة والتي أصبح تسوتسومي يحقق الكثير من الأرباح من خلال استثماراته لتلك الفنادق.
استثمارات تسوتسومي توسعت لتشمل أيضاً ملاعب كبيرة للجولف ويملك الآن الملياردير الياباني 25 ملعباً، بالإضافة للعديد من المنتجعات السياحية الفاخرة التي قام يوشياكي بشرائها وتطويرها وتعد المنتجعات التي يمتلكها الياباني من أجمل المنتجعات السياحية في العالم.
أصبحت شركة تسوتسومي تمتلك أكثر من سدس الأراضي في اليابان فكان الملياردير الياباني يعمل على عملية تطوير وتوسعة الأراضي التي كان يمتلكها والده، وأطلق يوشياكي عدة مشاريع تهتم بالرياضة حيث دخل بقوة في مجال الاستثمار الرياضي وكان محباً لرياضية البيسبول حيث قام بشراء نادي للبيسبول في اليابان أسمه سيبو لايونز، ومن أهم مشاريع تسوتسومي الرياضية تشيده للمعلب الضخم والرائع في العاصمة اليابانية طوكيو والذي استضاف أهم الأحداث الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها واستضافتها طوكيو، وأصبح تسوتسومي خلال فترة الثمانيات أغنى رجل بالعالم وتعتبر المدة التي وصل فيها إلى قمة أثرياء العالم مدة وجيزة، ويعتبر العديد من الاقتصاديين أنّ الملياردير الياباني مرجع يجب أنّ يتعلم منه جميه رواد الأعمال الحديثين.
تعرض تسوتسومي في عام 2005 للعديد من المشاكل حيث وجهت إليه أصابع الاتهام حول قضايا تتعلق بانتهاك للقوانين التجارية، وقام فريق استقصائي من صحيفة وول ستريت جورنال الشهيرة تحقيقاً صحافياً عن حقيقة القضايا المتهم بها تسوتسومي واعتقل الملياردير الياباني لفترة على خلفية التحقيقات التي اتمهته بتزوير مجموعة كبيرة من الوثائق والبيانات المالية التي باع أسهمها يوشياكي قبل وقتها وأثبتت المحكمة ادانة الياباني الذي سجن 30 شهراً ودفع غرامة قدرها 5 ملايين يورو وتوقف عن العمل لمدة 4 سنوات، لكن رغم عن كافة القرارات بقي يوشياكي المساهم الرئيسي في شركة سيكو القابضة.
تبلغ ثروة تسوتسومي الذي كان في الثمانيات أغنى رجل في العالم حوالي 10 مليارات دولار أميركي وجاءت تلك الأموال من خلال مسيرة مهنية تجاوزت الخمسين عام.