مجلة مال واعمال

يوسف غيشان ..فنجان قهوة مرّة

-

لم يعد بالامكان أن نقول شيئا جديدا في مجال الفساد والإفساد وشوربة الإستبداد، لا بل ان هناك عبارات صارت محفورة في ذاكرة الكمبيوترات من كثرة ما تم طباعتها ، وربما تفكر احدى الشركات بأن تنزل هذه العبارة بكبسة زر واحدة على المقال ، من هذه العبارات ، عبارة « عندنا فساد بدون فاسدين» ومثلها مثايل.
السلطات مقيدة في مكافحة الفساد ، وكل سلطة تشكو همها للناس وللسلطات الأخرى ، والفساد يضحك على الجميع ومن الجميع ، مع ابتسامة رضا وطبطبة على الظهر والبنكرياس… من يقيد السلطات … حتى التشريعية منها …..اي دونت نو!!
التنظيمات المعارضة تشتم الفساد ليل نهار ، ولا احد يحتج ، فالفساد مقطوع من شجرة وليس له والي معروف ، وهو لا يهتم ايضا بالمسبات وفش الخلق ، المهم ان تبقى منظومة الفساد شغالة بشكل مؤسساتي ، فليشتم الشامتون ، وليشمت الشامتون.. على الورق او على شاشات الكمبيوتر اوحتى على دلعونا …مش مهم.
وتذكرني طريقة مكافحة الفساد بنكتة متداولة تتحدث عن شخص يشكو همه لصديقة ويقول له:
–        امبارح روحت ع البيت لقيت واحد عند مرتي .
–        وشو عملت؟.
–        قلت ..هدي يا ولد … وفكر شو بدك تعمل بهدوء
–        وبعدين؟
–        دخلت على المطبخ ، وعملت لحالي فنجان قهوة
–        والزلمة اللي عندكو بالبيت .
–        شو …أنا  أعمل له قهوة؟؟؟؟؟ فشر…… اذا بده، خليه مثل الكلب يعمل قهوه لحاله.
وتلولحي يا دالية