تتميز عمارة مدينة دبي بناطحات السحاب التي تحطم الرقم القياسي، وتم الكشف مؤخراً عن خطط لبناء جسر للمشاة بطول 230 متراً ليكون جزءاً من مشروع ميناء خور دبي الضخم، والذي سيضم أطول برج في العالم.
وسيربط الجسر مدينة دبي بجزيرة الخور الاصطناعية من خلال قناة مائية جديدة ضمن مخطط رئيسي يتضمن مجمعات سكنية، ومركز تجاري بتكلفة 2 مليار دولار، ومساحات ترفيهية خارجية، بالإضافة إلى برج خور دبي الذي سيعرف كأطول برج في العالم.
وانطلق مشروع تشييد برج خور دبي في عام 2016، ومن المقرر أن يتجاوز طول برج خليفة البالغ 828 متراً.
وسيعرض الجسر المكون من طابقين “هيكلًا يشبه السحابة” من الفولاذ خفيف الوزن ذي نمط معقد والذي سيبدو وكأنه يطفو فوق القناة المائية.
وتعد الأشكال الهندسية التي تزين الهيكل الخارجي بمثابة تكريم للفن والعمارة الإسلامية التقليدية.
وسيكون المستوى السفلي مخصص للمشاة ومغطى للحماية من آشعة الشمس، في حين أن الطابق العلوي سيستوعب راكبي الدراجات وعربات الغولف.
وحرص فريق التصميم على إنشاء معلم بارز من شأنه أن يأسر الزوار ويشجعهم على إحياء ذكرى اللحظة، إذ يعد هيكل الجسر ملائماً لالتقاط الصور لتطبيق “انستغرام” على حد تعبير المعماريين جورج ليجيندر وتيم فو من شركة “IJP Architects”.
وأشار المعماريان في بيان لـCNN، إلى أن “تصور الجسر يعد فرصة لتحديد الأماكن، وربط المدينة بالواجهة المائية”.
وقال مدير شركة “AKT II”، بول هاتر، والذي استخدم برامج خوارزمية لتحسين قوة هيكل الجسر، إن إنشاء مظهر جيد للجسر مع تحمل قوي مستدام كان يتطلب الكثير من الناحية الفنية.
وأوضح هاتر، الذي استلهم التصميم من معلم الدرج الحلزوني، “Vessel”، الذي يقع في هدسون ياردز، بمدينة نيويورك، أنه كان من الصعب إنشاء شيء رفيع بشكل جميل وقوي من الناحية الهيكلية في الوقت ذاته”.
وتابع هاتر أن النماذج الرقمية “مكنتنا من اختبار العديد من الخيارات المختلفة في المراحل الأولى من المسابقة”.
وأكدت الشركة المطورة للمشروع، “إعمار”، أن جسر المشاة “يلعب دوراً مهماً في المخطط الرئيسي”، وأن “رحلة عبور الممر المائي من صنع الإنسان فوق جسر المشاة تعتبر واحدة من مناطق الجذب الرئيسية” في تطوير مشروع ميناء خور دبي.
ولا يتوفر حالياً جدول زمني حول موعد إكمال الجسر، أو البرج الذي يحطم الأرقام القياسية، وقد تم تعليق الكثير من أعمال البناء في “إعمار” بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومع ذلك أوضحت الشركة المطورة أن المشروع الضخم يسير “بوتيرة سريعة”، مع اكتمال منشآت مثل أبراج دبي “كريك رزيدنسز”، ومناطق الجذب السياحي، مثل فندق “فيدا كريك هاربور”.