الاعتذار أثار استياء إدارة المهرجان، لأن يسرا كانت عضوة فى لجنة تحكيم المهرجان الذي يعرض في مسابقته الرسمية 11 فيلما، من بينها «أسماء» بطولة هند صبري وهاني عادل، ويخرجه ويكتبه عمرو سلامة.
يسرا صاحبة (الوردة الحمرا) و(المنسي) و(الإرهاب والكباب)، أكدت أنها لم يكن لديها خيار آخر بسبب مرض والدتها، حيث ساءت حالتها الصحية فى الفترة الأخيرة، وكان لا بد أن تكون معها، ولنفس السبب أيضا انسحبت بشكل مفاجئ من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذى انتهت وقائعه مؤخرا، كما اضطرت إلى تأجيل تصوير مشاهدها فى مسلسل شربات لوز إلى حين تحسن حالة والدتها. تضم لجنة تحكيم مهرجان مونس أسماء عالمية من المشاهير فى العمل السينمائى، منها الفرنسية كاثرين جاكوب، والإيطالية كاسيا ماسكينو، والأرجنتينية مارتينا تومى، والرومانية آنا أولارو، والسويسرى جان فرانسوا أميجويه، والكندي أندريه.
مسيرة نجمة
دأت يسرا حياتها السينمائية في أواخر السبعينيات مع أول ظهور لها عام 1973 علي الشاشة الفضية، تبرر يسرا عملها في بداياتها ببعض الأفلام التي قد لاترقي الي مستوي فني جيد بقولها: «عندما بدأت كانت بداخلي شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضيني، وشيئا فشيئا أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار»، قبل الاشتغال في مجال الفن والسينما كانت يسرا تطمح في أن تصبح طبيبة أو في السلك الديبلوماسي أو مضيفة طيران.. استمر مشوارها مع السينما المصرية من فيلم لآخر حتى استطاعت أن تكتسب شعبية كبيرة في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات ومنها مجموعة من الأفلام التي وقفت فيها أمام النجم الكبير عادل إمام، وتتحدث يسرا دوما عن تأثير المخرج يوسف شاهين والممثل عادل إمام علي مشوارها الفني حيث تعاملت مع المخرج يوسف شاهين للأول مرة من خلال فيلم حدوتة مصرية، أما عادل إمام فقد مثلا معا لأول مرة من خلال فيلم «شباب يرقص فوق النار» العام 1978 قدمت بعدها معه نحو 15 فيلما.
سفيرة النوايا الحسنة
اختيرت العام 2006 كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي وذلك في احتفال أقيم في حديقة الأزهر بالقاهرة، من جهتها أكدت مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اختيار يسرا جاء لشهرتها الواسعة في الوطن العربي واهتمامها الواسع بالمهمشين والمرأة ورحلتها الفنية الطويلة لأكثر من 25 عاما قدمت خلالها أدوارا متنوعة عن القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية من خلال السينما والتليفزيون ومشاركتها للعديد من الجمعيات الأهلية في نشاطاتهم الاجتماعية… وبحكم منصبها تشارك يسرا في عديد المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالشؤون الإنمائية والإنسانية.
تمتلك يسرا صوتا ناعما مما شجعها علي الغناء ليس من باب الاحتراف أو الطرب كما تقول، ومن أشهر أغانيها «جنون الحب» و»جت نظرة عيونه».
في الفترة الأخيرة قل ظهورها علي الشاشة الكبيرة، وتبرر يسرا في أحد حواراتها الصحفية ألامر بقولها: «سكة السينما يحيطها مناخ غير صحي لا يتوافق معنا..»، كذلك فالأمر يبرره نقاد ومتابعون بما وصف بانتشار موجة الافلام ماسميت بالشبابية التي انتشرت في مصر في أواسط التسعينيات،
ساهمت يسرا في أهم الاعمال السينمائية الحديثة وعملت مع أفضل المخرجين مثل يوسف شاهين وشاركت معظم الممثلين النجوم في أدوار رئيسية مثل محمود ياسين ونور الشريف وعادل إمام.
مسلسلات قامت ببطولتها
جحا وبنات الشهبندر 1978، رأفت الهجان (مسلسل) ثلاث أجزاء في اواخر الثمانينيات، حياة الجوهري، اوان الورد، أين قلبي 2002، ملك روحي 2003، لقاء على الهواء 2004، أحلام عادية 2005، لحظات حرجة 2006، قضية رأي عام 2007، في أيد أمينة 2008، خاص جداً 2009، بالشمع الأحمر 2010.
جوائز وتكريم
نالت يسرا العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها منها: جائزة أفضل ممثلة العام 1981 عن فيلم «ليلة شتاء دافئة (فيلم) «، جائزة أفضل ممثلة عربية العام 1991 من التلفزيون العربي الأمريكي، تكريم من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في إيطاليا العام 1992 وحضورها كضيفة شرف المهرجان، تكريم من مهرجان كان الفرنسي العام 1995، تكريم من معهد العالم العربي في باريس العام 1995، تكريم من «مهرجان السينما والثقافة» الرابع عشر لدول البحر الأبيض المتوسط بفرنسا العام 1998، تكريم من مهرجان بيروت السينمائي في لبنان العام 1999، تكريم من مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي العام 2000، تكريم من جمعية الأطباء الملكية في لندن العام 2005، تكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام 2006، جائزة تورمينا أرت للتفوق السينمائي من مهرجان تورمينا السينمائي العام 2007، تكريم من مهرجان فالينسيان السينمائي العام 2007، هذا فضلا عن حصولها على مايزيد عن 50 جائزة وعشرات شهادات التقدير. وتجدر الاشاره ان الفنانة يسرا شاركت كعضو لجنة تحكيم في أكثر من مهرجان سينمائي كنوع من التقدير والتكريم لها.