عندما يصل المرء إلى دبي للمرة الأولى تتجه أنظاره إلى الأفق، ثم عالياً إلى قمة برج خليفة ليدرك أنه في مدينة لا تعرف المستحيل، واليوم تتجه الأنظار إليها كمركز مرموق للشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وقالت مجلة «فوربس» في تقرير نشرته أمس، إن دبي تتمتع بالعديد من العوامل والقوى نفسها التي ساهمت في دفع صعود سنغافورة. وأورد التقرير بعضاً من مكامن القوة والاحتياجات الأساسية التي تزخر بها دبي استناداً إلى مدخلات من الخبراء المحليين، بالإضافة إلى مقارنات مع الوضع في سنغافورة.
وقال التقرير إن عدد سكان الإمارات، حوالي 9.2 ملايين نسمة. وبمقارنة ذلك مع 5.7 ملايين في سنغافورة، فإن المدينتين تمثلان مراكز كثيفة للابتكار، تتمتع بالتنوع الداخلي الهائل، وسهولة الاتصال بالمنطقة المجاورة.
وأضاف التقرير إن التوليفة الكبيرة من المواهب الأجنبية في الإمارات تشابه سنغافورة، وهي ذخر للابتكار. ومن المرجح أن يحدث الابتكار عندما يستخدم الأشخاص من ذوي الخلفيات المختلفة وجهات نظر مختلفة لحل المشكلة نفسها، كما هو الحال في الولايات المتحدة، حيث وجدت دراسة عام 2016 أن أكثر من نصف مؤسسي شركات التكنولوجيا التي تشغل مليارات الدولارات كانوا من المهاجرين، بما في ذلك تيسلا وغوغل وفيسبوك ويوتيوب.
وقال تقرير «فوربس» إن دبي تفتخر بوجود مجمع تكنولوجي، وهو واحة دبي للسيليكون، الذي يوفر رأس المال الأولي، وبرامج دعم الشركات الناشئة، إضافة إلى كونه منطقة حرة معفاة من الضرائب، مؤكداً على ضرورة التركيز الآن على دبي، حيث يحدث التقدم فيها في لمح البصر.