ويقول أنصار التعديلات التي أدخلت على قانون المعلومات في روسيا والتي اقترحها حزب روسيا المتحدة الحاكم وستتم مناقشتها في البرلمان اليوم الاربعاء إن هناك حاجة لتغييرات لحماية أطفال من المواقع الضارة.
لكن قادة الاحتجاجات المناهضة لبوتين يقولون إن القانون الجديد يمكنه إغلاق مواقع في روسيا مثل فيسبوك وتويتر دون أمر من المحكمة، وإنه يهدف إلى وقف حركتهم المعارضة التي تنظم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت موسوعة ويكيبيديا الروسية في بيان “قد تصبح هذه التعديلات أساسا لرقابة حقيقية على شبكة الإنترنت وتشكل قائمة محظورة بمواقع وعناوين بروتوكول الإنترنت”.
ومن شأن الأحكام التالية والصياغة التي طرحت للنقاش أن تؤدي إلى خلق معادل روسي لسور الحماية الصيني العظيم، الذي من خلاله قد يتوقف الوصول إلى ويكيبيديا في جميع أنحاء البلاد.
وتمنح التغييرات التي أدخلت على قانون المعلومات المسؤولين الحكوميين سلطة طلب إغلاق صفحات الإنترنت دون أمر من المحكمة عن طريق وضعها في القائمة السوداء ببساطة.
والصين لديها بعض الأساليب الأكثر فعالية لمنع المعارضة على شبكة الإنترنت والسيطرة بأحكام على ما يمكن وما لا يمكن مشاهدته.
وبموجب التغييرات المقترحة في روسيا، إذا لم يحذف صاحب موقع المحتوى الذي يعتبر غير مناسب، يمكن منع الوصول إلى الموقع بأكمله في روسيا.
ويستخدم قادة المعارضة والمواطنون الروس فيسبوك وتويتر وموقع التواصل الاجتماعي الروسي فكونتاكت لتنظيم احتجاجات ونشر معلومات مناهضة لبوتين منذ بدء الاحتجاجات على انتهاكات مزعومة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ديسمبر كانون أول الماضي.
وقالت الناشطة المعارضة ناتاليا بيليفين إن هذه في الأساس محاولة لاختراق آخر معقل للمعارضة على الإنترنت. إنها محاولة لقتل حركة الاحتجاج التي تعتمد على الإنترنت.