في مقدمتها «شمس دبي» لتمكين المتعاملين من إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
تأتي الطاقة المتجددة والنظيفة بحلولها وتقنياتها على رأس أولويات الدورة التاسعة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2017)، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر القادم، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، تحقيقاً لرؤية دبي في بناء مستقبل مستدام للإمارة. ويتزامن المعرض الأضخم من نوعه في المنطقة مع النسخة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية، الذي يسلط الضوء على أحدث الابتكارات في قطاع الطاقة الشمسية، ويبرز أكبر المشروعات في هذا القطاع على مستوى المنطقة من خلال توفير منصة فريدة ومتميزة لبناء الشراكات مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة في سبيل تطوير حلول مبتكرة.
وسوف يسلط المعرضان الضوء على مبادرة «شمس دبي» التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي دعماً لمبادرة دبي الذكية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، وتهدف إلى تشجيع أصحاب المباني على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني وإنتاج الكهرباء، ليتم ربطها بشبكة الهيئة، بما يسهم في زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وزيادة حصتها في مزيج الطاقة، وإشراك الجمهور في جهود الحد من البصمة الكربونية للإمارة.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يمثل معرض ويتيكس 2017 والدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية منصة مثالية لاستعراض آخر التطورات والحلول والتقنيات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة. وتسهم «شمس دبي» في تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة وداعم للنمو الاقتصادي في دبي دون الإضرار بالبيئة ومواردها، من خلال دعم المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
وأضاف الطاير: “تعد تقنيات الطاقة الشمسية من مصادر الطاقة المفضلة في منطقة الشرق الأوسط، بسبب ما تنعم به هذه المنطقة من موقع جغرافي مميز حول الحزام الشمسي، الذي يستقبل كمية وفيرة من الأشعة الشمسية. وقد شرعت دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة، في الاستعداد مبكراً لوداع آخر قطرة نفط من خلال الاستثمار في مشروعات إنتاج الطاقة باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية المختلفة. ولذا تحرص الهيئة على تشجيع البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية لتعزيز أمن الطاقة واستدامتها؛ فهي أحد أهم أشكال الطاقة الآمنة وغير المحدودة، كما أنها لا تسبب أي انبعاثات كربونية، ما يجعلها صحية وصديقة للبيئة. وتقلل هذه الطاقة اعتمادنا على مصادر الطاقة التقليدية غير المتجددة مثل الغاز، والبترول، والفحم.”
وتابع سعادته: “نستثمر في هيئة كهرباء ومياه دبي بقوة في الابتكار في مجالات تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، مستنيرين بمقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: )إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة هو درهم يستثمر في نفس الوقت لحماية البيئة للأجيال القادمة(. وتعد «شمس دبي» جزءاً رئيسياً من استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في دبي لتصل إلى 75% بحلول 2050.”
وثمن الطاير جهود المؤسسات والأفراد الذين بادروا بتطبيق مبادرة «شمس دبي» من خلال تركيب الألواح الكهروضوئية فوق اسطح المباني، التي وصل عددها إلى 433 مبنى بقدرة إنتاجية بلغت 14.6 ميجا وات، مع توقعات بمضاعفة الرقم في المستقبل وصولا إلى جميع مباني الإمارة بحدود 2030. هذا وقد تم تقديم طلبات للهيئة لتوصيل الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 170 ميجا وات وهي في مراحل مختلفة من التنفيذ. وتكفي هذه القدرة لتلبية طلب حوالي ثلاثين ألف منزل من الطاقة النظيفة وتقلل نحو 150 ألف طن من الإنبعاثات الكربونية سنويا، وهو ما يعادل زراعة 170 ألف شجرة جديدة كل عام.
وعن إجراءات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المباني ضمن مبادرة «شمس دبي»، أوضح الطاير قائلاً: “تبدأ أولى خطوات تركيب النظام باستعانة المتعامل بأحد الاستشاريين أو المقاولين المعتمدين لدى الهيئة لدراسة إمكانية تركيب نظام الطاقة الشمسية واقتراح أفضل الحلول الملائمة التي تناسب المكان. عقب ذلك، يقوم الاستشاري أو المقاول بالحصول على الموافقات اللازمة من الهيئة، التي تشمل شهادة عدم ممانعة لتركيب نظام الطاقة الشمسية وربطه بشبكة الهيئة والموافقة على تصميم نظام الطاقة الشمسية مستوفياً بذلك جميع متطلبات التقديم والتصميم. وبعد الحصول على الموافقات اللازمة، يتولى الاستشاري أو المقاول تنفيذ الأعمال الفنية للموقع. وعند الانتهاء من أعمال التركيب، يقدم إخطاراً للهيئة لإجراء الفحص الفني للموقع وتركيب العداد لفهم نمط التوليد وإتمام عملية الربط مع شبكة الهيئة، ليتم بعد ذلك إنتاج الكهرباء من وحدة نظام الطاقة الشمسية.”
جدير بالذكر أن الهيئة أطلقت مؤخراً عبر موقعها الإلكتروني خدمة «حاسبة شمس دبي للطاقة» ، لدعم المتعاملين في اتخاذ قرارهم بتركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المباني، عبر توفير مقارنات تفصيلية ومعلومات إضافية بكل سهولة ويسر وباستخدام أدوات مبتكرة. ويمكن للمتعاملين الراغبين في الوصول إلى خدمة «حاسبة شمس دبي للطاقة» زيارة الموقع الإلكتروني لهيئة كهرباء ومياه دبي www.dewa.gov.ae/shamscalc ، ضمن قائمة مبادرات الهيئة الذكية. كما توفر الهيئة جميع المعلومات والشروط اللازمة لتركيب الألواح الشمسية على أسطح الأبنية، بالإضافة إلى أسماء المقاولين والاستشاريين المعتمدين لتركيب الأنظمة الكهروضوئية عبر موقعها الإلكتروني