مع انطلاق تداولات الفصل الأخير من العام يستعد «وول ستريت» لمواجهة عدد من العوامل المؤثرة في أدائه وعلى رأسها تقرير الوظائف لشهر سبتمبر/ أيلول، والمآل الذي تنتهي إليه أزمة بنك «دويتشه» الألماني.
ويكتسب تقرير الوظائف أهمية قصوى لجهة الانطباع الذي يتركه لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتحركه لرفع أسعار الفائدة خاصة بعد أن لعب تقرير الوظائف لشهر أغسطس/آب دوراً سلبياً على هذا الصعيد بتسجيله 151 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي. كما يترقب السوق تقرير أداء القطاع الصناعي الذي يصدر اليوم ويعطي مؤشرات مهمة حول أداء الاقتصاد.
ويقول روس كويسترش رئيس قسم مخصصات الأصول لدى شركة «بلاك روك»: «أعتقد أن تقرير الوظائف وتقرير القطاع الصناعي هما محور التأثير هذا الأسبوع في أداء السوق لأن هذا النوع من البيانات يسلط الضوء على طبيعة التباطؤ الذي شهدته تداولات الفصل الثالث خاصة في أغسطس/آب». وقياساً على أداء شهر أكتوبر/تشرين الأول في السنوات التي تشهد انتخابات رئاسية يعتقد المحللون أن وول ستريت سوف يشهد تذبذباً نحو الأسفل في الوقت الذي يرتفع مؤشر «سي بي أو إي» الذي يقيس درجة تذبذب المؤشرات.
وكانت الأسهم الأمريكية قد أنهت الأسبوع الماضي على ارتفاع محدود في ظل صعود وهبوط أسهم «دويتشه بنك» الذي هبط إلى مستوى قياسي بنهاية الأسبوع ما أثار مخاوف من تكرار الأزمة المالية العالمية. إلا أن الأسهم ارتدت في تداولات يوم الجمعة لتسجل أفضل أداء على أساس يومي منذ عام 2011، وقد أغلق مؤشر «إس أند بي 500» عند 2168 نقطة وكان قطاع الطاقة الأفضل أداء.
ومن الأحداث المهمة التي يتابعها المستثمرون في وول ستريت إدراج العملة الصينية ضمن عملات حقوق السحب الخاصة الرئيسية لصندوق النقد الدولي بدءاً من أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ترتفع درجة جاذبية اليوان باعتباره عملة احتياطيات جديدة تدخل البنوك المركزية العالمية. ويقول مارك تشاندلر رئيس قسم العملات الاستراتيجية في شركة «براون براذرز»: «بعد دخول اليوان نادي العملات الرئيسية يراهن كثير من الناس على ارتفاع قيمته حيث رفع البعض حيازتهم منه بانتظار تحسن أدائه في ظل وضعه الجديد».
وقد حظي اليوان بمتابعة مركزة منذ آخر تخفيض طرأ عليه عندما تدخلت الحكومة الصينية لحماية سوق الأسهم في أغسطس من العام الماضي.
وفيما يخص أداء القطاع الصناعي الأمريكي كشفت بيانات رويترز عن احتمال ارتفاع المؤشر إلى 50.3 نقطة مقارنة مع 49.4 نقطة لشهر أغسطس/آب، أما الوظائف فتوقعت رويترز أن يكشف تقرير سبتمبر عن 170 ألف وظيفة.
بقيت الإشارة إلى الجولة الأولى من مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس والتي تتم الثلاثاء في جامعة لونغوود بولاية فرجينيا، بينما تجري الجولة الثانية من مناظرة كلينتون وترامب الأحد المقبل في جامعة واشنطن.أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري
الاثنين
في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة تقرير مشتريات المديرين في القطاع الصناعي
في العاشرة تقرير «أي إس إم» حول أداء القطاع الصناعي
وتقرير مبيعات السيارات لشهر سبتمبر
الثلاثاء
في الثامنة كلمة لمحافظ بنك ريتشموند جفري لاكر حول واقع الاقتصاد
وفي السابعة وأربعين دقيقة مساء كلمة لمحافظ بنك شيكاغو تشارلز إيفانز حول السياسة النقدية
الأربعاء
في الثامنة والربع تقرير مكتب الإحصاء حول جداول الرواتب
في الثامنة والنصف تقرير العجز التجاري
في التاسعة والنصف كلمة لمحافظ بنك مينا بوليس نيل كاشكاري
في العاشرة إلا ربعا تقرير مشتريات المديرين في قطاع الخدمات
في العاشرة تقرير طلبيات المصانع
الخميس
في الثامنة والنصف تقرير إعانات البطالة
في الثانية ظهراً لقاء تلفزيوني مع محافظ بنك أتلانتا يجيب فيه عن أسئلة الجمهور
الجمعة
في الثامنة والنصف تقرير الوظائف لشهر سبتمبر
في العاشرة تقرير تجارة الجملة
في العاشرة والنصف كلمة لستينلي فيشر حول الاقتصاد
في الثالثة ظهرا تقرير قروض المستهلكين
ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة