ترأس الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اجتماعاً عن بعد للجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، بمشاركة الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وذلك بواسطة تقنية الاتصال المرئي .
واطلع الشيخ حمدان بن محمد على مجريات سير عمل اللجنة، وما تقوم من جهود تجري بالتنسيق مع جميع الجهات الممثلة فيها لضمان التعامل الأمثل مع تطورات الوضع الراهن الناجم عن فيروس كورونا المستجد
وفي مطلع كلامه، أعرب الشيح حمدان بن محمد عن “شكره وتقديره لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، على تعاونهم المثالي عبر الالتزام بتطبيق تعليمات الوقاية المتخذة في الإمارة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مذكراًَ بمقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن “دولة الإمارات لا تعترف بكلمة المستحيل”.
وثمّن الشيخ حمدان بن محمد “جهود الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ودورها المحوري في تنسيق الإجراءات الاحترازية على مستوى دولة الإمارات وبين مختلف الأجهزة المعنية فيها وما لهذا الدور من أثر في إنجاح عمليات مكافحة الفيروس على امتداد الدولة”. وقال: “لا يوجد في قاموس الإمارات عقبات وتحديات.. هناك دائما أمل وفرص.. نتعامل مع الموقف الراهن بكل ثقة في قدرتنا على تجاوز تبعاته بتضافر الجهود وتعاون الجميع لنتخطى هذه المرحلة ولنستأنف مسيرة النجاح نحو تحقيق كل الطموحات المأمولة لمستقبل وطننا… والقادم دائما أفضل وأسعد”.
وتابع ولي عهد دبي: “الوضع بحمد الله وتوفيقه تحت السيطرة.. ثقتنا كبيرة في وعي المجتمع ورهاننا عليه لتجاوز هذا الظرف العابر وتحقيق ذلك ليس ببعيد بتكاتف جهود هدفها الأول والأخير حماية الناس كافة.. وصحة وسلامة جميع أفراد المجتمع كانت وستظل دائما في صدارة الأولويات”.
إلى ذلك، أعرب الشيخ حمدان بن محمد عن “تقديره لجهود اللجنة خلال الفترة الماضية، كونها المظلة المشرفة على تنسيق كافة عمليات الوقاية وتنفيذ التدابير الاحترازية، وكذلك ضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به دولة الإمارات والعالم أجمع”.
وأكّد ولي عهد دبي “اعتزازه بإسهامات كل الفرق الميدانية التابعة لمختلف الأجهزة والمؤسسات والهيئات والدوائر التي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمة الراهنة”، وقال: “نشد على أيادي أبطال خط الدفاع الأول.. وكل التقدير لجهودهم وإسهاماتهم… ونتمنى لهم كل التوفيق في مهمتهم.. ونرجو لهم جميعا السلامة من كل مكروه وسوء”.
ولفت سمّوه إلى أن “دولة الإمارات تقدم اليوم وبشهادة العالم النموذج والقدوة في التعامل الناجح مع الأزمات والتعاطي معها بأسلوب يتسم بالكفاءة مدعوما بقرارات قائمة على الدليل والبرهان العلمي وكوادر بشرية هي من الأفضل على مستوى العالم، واستراتيجيات عمل تستند إلى الرصد والتحليل والتقييم الدقيق لأبعاد الموقف وفق أسس معيارية عالمية”.
إلى ذلك، دعا الشيخ حمدان بن محمد “جميع أعضاء اللجنة وما يتبعها من فرق عمل سواء تلك التي تواصل مهامها عن بعد من المنزل أو الأبطال الميدانيين الذين يتصدرون خطوط المواجهة الأولى مع الفيروس، إلى مواصلة الحفاظ على هذا النموذج المشرف ببذل الجهود المخلصة التي أعرب سموه عن ثقته في أن الله سبحانه وتعالى سيكللها بالنجاح في أقرب فرصة ممكنة، ليتجاوز وطننا الغالي هذه الأزمة العابرة لتعود الحياة إلى طبيعتها، ولتبقى دولة الإمارات دائما أرض الأمل والنجاح رغم كل التحديات التي تتصاغر أمام عزيمة أبنائها والمقيمين فيها ضمن مختلف ميادين العمل وضمن شتى الأوقات وفي كل الظروف”.