وكجزء من دعمه المتواصل للمبادرات الإبداعية والخيرية، يقدم «أسبوع الساعات دبي» إضافة جديدة إلى الأجندة الثقافية لهذا العام، بعنوان «وقت للفن». وفي هذا الصدد، قالت مليكة يازدجردي، مديرة «أسبوع الساعات دبي»: «في طليعة أهداف «أسبوع الساعات دبي» التعريف ببراعة صناعة الساعات الفخمة في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه تعريف العالم بإرث وتراث هذه المنطقة.
وهذا العام وسّعنا نطاق فعاليات النسخة الثانية من الحدث لتشمل العديد من الفعاليات والأحداث الثقافية والتعليمية والإبداعية، بدءاً من التعريف بصناعة الساعات الفخمة ومروراً بالجلسات الحوارية والنقاشية، ووصولاً إلى التعاون مع مبدعين معروفين، وكل ذلك من أجل تحقيق رسالة ورؤية الحدث».
في هذا الإطار، كلّفت «أحمد صدّيقي وأولاده»، الفنان التشكيلي الإماراتي عبد القادر الريّس بإنجاز عملين حصريين للاحتفاء بالنسخة الثانية من «أسبوع الساعات دبي». وسيُعرض العملان الفنيان في مزاد «كريستيز» للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في 18 الشهر الجاري. وسيذهب ريع هذين العملين الفنيين لمصلحة «مؤسسة نور دبي»، المؤسسة المعنية بالقضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية التي يمكن علاجها، أو الوقاية منها حول العالم.
وبهذه المناسبة، قال مايكل جيها، نائب رئيس «كريستيز» في الشرق الأوسط: «دأبت كريستيز على إثراء الحركة الإبداعية والثقافية بمنطقة الشرق الأوسط».
وأضاف أن الدار حريصة على تحقيق رسالتها أيضاً من خلال المبادرات الخيرية، إقليمياً وعالمياً على السواء، «ونحن فخورون بهذه الفرصة للتعاون مجدداً مع «أسبوع الساعات دبي»، في مبادرة إبداعية خيرية تصبّ في مصلحة مؤسسة إنسانية إماراتية ذات رؤية عالمية».
بدورها، قالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي، وعضو مجلس الإدارة في «مؤسسة نور دبي»: “نودّ أن نشكر الفنان التشكيلي عبد القادر الريّس وأحمد صدّيقي وأولاده و«أسبوع الساعات دبي»، على مبادرتهم الرامية إلى دعم جهودنا”.
والعمل الأول الذي أنجزه عبد القادر الريّس كان بعنوان «زمان: نظرة من أول متجر لأحمد صدّيقي وأولاده.. ديرة دبي»، كتحية لأول متجر لعائلة صدّيقي في سوق بر دبي، في أواخر أربعينات القرن العشرين. وفي هذا العمل يجمع الريّس قطع غيار لساعات مختلفة مأخوذة من مشغل «أحمد صدّيقي وأولاده»، ثم يقارب بين لين وانسيابية الألوان المائية من جهة وعناصر ثلاثية الأبعاد في الجهة المقابلة في تجربة فنية غير مسبوقة. ويسخّر مفاهيم إعادة التدوير، وفن الكولاج لإبراز تعقيد أجزاء الساعة المختلفة.
أما العمل الآخر فيحمل عنوان «زمان: ساعة رملية»، ويتجاوز أيضاً مفهوم الزمن، إذ تستحضر هذه الساعة الرملية بظلال اللونين الأزرق والأصفر سطوة الزمن والذاكرة. وتستلهم ألوانها رمال دبي وجمال صحرائها، مثلما تستلهم خور دبي باعتباره شرياناً مائياً حيوياً، ساهم في ازدهار الإمارة طوال العقود الماضية.
من جانب آخر، ستقدم مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة «إف إتش إتش» بالشراكة مع «أسبوع الساعات دبي» ثلاثة برامج حصرية في «دبي مول»، وهي «معرض رواد صناعة الوقت»، و«أكاديمية هوت هورولوجي وشهادتها»، ومعرض «حياة ساعة طائر الوقواق السويسرية» الذي تشرف عليه «مدرسة جنيف للفن والتصميم».
ويركز برنامج «أسبوع الساعات دبي» على المبادرات التعليمية والتوعوية من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية والفرص التعليمية، التي تتيح مشاركة المهتمين بموضوعات الساعات التاريخية والمعاصرة على حد سواء.
يذكر أن فعاليات «أسبوع الساعات دبي» سيستضيفها «مركز دبي المالي العالمي» مرة أخرى، مع عودة «ورش عمل صناعة الساعات» المعروفة و«منتدى الساعات»، إضافة إلى البرامج الجديدة التي تضم «معرض حركات الساعات»، و«معرض الساعات الفائزة بجائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة»، وأيضاً مبادرة «المركز الإبداعي» التي تعنى بدعم الإبداع والابتكار، وترعاها مجموعة من العلامات التجارية.