رغم عودة موجة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في عدد من الدول، إلا أن تزامن ذلك مع انخفاض في معدل الوفيات فتح المجال لتساؤلات وفرضيات كثيرة.
ونشرت صحيفة “غارديان” البريطانية تقريرا تؤكد فيه على هذه المتغيرات من خلال الأرقام المسجلة في الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة.
فقد انخفضت حالات الإصابة الخطيرة بكورونا في بريطانيا على سبيل المثال، رغم زيادة تفشي الفيروس، إذ تراجع عدد من يستخدمون التنفس الاصطناعي في المستشفيات من ثلاثة آلاف شخص، لسبعين شخصا فقط.
ويختلف الأطباء والمختصون في تفسير سبب انخفاض عدد وفيات كورونا رغم ارتفاع الإصابات.
والبعض يبرر الأمر بفعالية بعض الأدوية، وآخرون يرون أن الفيروس الآن يصيب الشباب أكثر من كبار السن ممن لا يستطيعون مقاومة أعراضه، كما حدث في إيطاليا قبل بضعة أشهر.
علماء آخرون، يرون أنه رغم اختلاف طرق انتشار الفيروسات وتطورها، فإن معظمها تفقد مع الزمن قوتها، وقدرتها على القضاء على حاملها.
كما أن هناك من يفسر تراجع خطورة الإصابات بكون الفيروسات تنقل بكميات قليلة نتيجة احترام التباعد الاجتماعي.
وخلاصة كل هذه المعطيات، أن الاستمرار في الحذر واحترام الإجراءات يبقى حتى الآن هو سيد الحلول، بانتظار اللقاح الموعود الذي طال ترقبه.