عمان – (مال واعمال)
أكد رئيس النقابة العامة لتجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، أن الأسواق المحلية تشهد وفرة غير مسبوقة وتنوعًا كبيرًا في السلع الغذائية والرمضانية، مع استقرار الأسعار وتقديم عروض تخفيضية مميزة، استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل.
وأشار الحاج توفيق، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أن حركة التسوق خلال الأيام الماضية كانت نشطة، لكنها لم تصل إلى مستوى التوقعات، رغم تزامنها مع صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص. وتوقع أن تزداد وتيرة الإقبال خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب حلول رمضان، لافتًا إلى أن الأسواق اعتادت على نشاط متزايد في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، يتبعه هدوء نسبي حتى أواخره، حيث يزداد الإقبال على المطاعم والإفطارات الخارجية.
تراجع الأسعار وتنافس قوي بين التجار
وأوضح الحاج توفيق أن أسعار معظم السلع الغذائية شهدت انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالفترات السابقة، نتيجة العروض الترويجية المستمرة والمنافسة الشديدة بين التجار، في حين سجلت بعض أصناف اللحوم الحمراء الطازجة والدواجن ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار.
وأضاف أن التجار والمستوردين حرصوا على توفير مخزون استراتيجي من المواد الغذائية الأساسية بكميات وفيرة، تشمل الأرز، السكر، الزيوت النباتية، الألبان، الأجبان، التمور، قمر الدين، العصائر، واللحوم، بما يضمن استقرار الأسواق وتلبية احتياجات المواطنين طيلة الشهر الفضيل.
قطاع غذائي حيوي واقتصاد مزدهر
وأشار إلى أن قطاع تجارة المواد الغذائية يعدّ من أبرز القطاعات الاقتصادية في المملكة، حيث يضم نحو 14 ألف شركة، موزعة بين مستوردين وتجار جملة ومحال تجزئة، تشغّل ما يقارب 200 ألف عامل، معظمهم من الأردنيين.
وأوضح أن الأردن يستورد ما قيمته 4 مليارات دولار سنويًا من المواد الغذائية، تشمل المواد الأولية للصناعة والسلع الجاهزة للاستهلاك، فيما يصل إجمالي حجم الاستيراد السنوي من الأغذية إلى أكثر من 4 ملايين طن، مع ارتفاع ملحوظ في الاستيراد خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان.
وختم الحاج توفيق بالتأكيد على التزام القطاع بتوفير مختلف السلع بأسعار مناسبة، رغم التحديات العالمية، لضمان استقرار السوق المحلية وتلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل.
