لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة حول تنظيم المسابقة
سعيد محمد الطاير: دبي تستضيف دورتين متتاليتين من المسابقة العالمية في 2018 و2020 للمرة الأولى في الشرق الأوسط لإشراك الشباب في إيجاد مستقبل مستدام للجميع
في إطار جهود هيئة كهرباء ومياه دبي المستمرة لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للاستدامة والاقتصاد الأخضر، وضمن جهودها للاستعداد الأمثل لتنظيم دورتين متتاليتين من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في دبي عامي 2018 و2020، لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، زار وفد من الهيئة موقع الدورة الحالية من المسابقة المنعقدة في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، للاطلاع على أفضل ممارسات تنظيم هذا الحدث العالمي.
شمل الوفد مجموعة من موظفي الهيئة المتخصصين والمعنيين من مختلف القطاعات، واطلع الفريق على تفاصيل تنظيم فعاليات المسابقة، استعداداً لاستضافة المسابقة في إمارة دبي عبر شراكة بين الهيئة والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ووزارة الطاقة الأمريكية، وذلك خلال دورتين متتاليتين عامي 2018 و2020 بالتزامن مع إكسبو 2020، الذي يتوافق شعاره “تواصل العقول.. وصنع المستقبل” مع هذه المسابقة المتميزة.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “حرصت الهيئة على المشاركة الفعالة في فعاليات المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية 2017 المنعقدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات وتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة حول تنظيم المسابقة، في إطار سعي الهيئة للاستعداد الكامل لهذا الحدث العالمي الهام، بما يناسب المكانة العالمية الكبيرة التي تحظى بها دبي في مجال تنظيم الفعاليات العالمية، واحتضان الإبداع والابتكار، واستشراف المستقبل المستدام، وإيجاد الحلول المستدامة لتعزيز الاقتصاد الأخضر والاستدامة بجميع جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية. ونسعى في الهيئة إلى توظيف جميع الإمكانات من أجل تنفيذ توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتبني الابتكار نهجاً استشرافياً لتطوير الحلول المستدامة للتحديات التي يواجهها العالم. وتجسد استضافة هذه المسابقة في دولة الإمارات للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حرص دولة الإمارات على توفير الفرص للشباب لإطلاق طاقاتهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار والريادة للإسهام في مسيرة التنمية المستدامة وإحداث تغييرات إيجابية في حياة الناس، فأصبحت دولة الإمارات منصة محفزة للابتكار ووجهة للمبتكرين وحاضنة للمبدعين من جميع أنحاء العالم.”
وأضاف سعادته: “لطالما كانت الاستدامة حاضرة في دولة الإمارات العربية المتحدة واستخدم أسلافنا المواد الطبيعية لبناء بيوت تتكيف مع الظروف المناخية المحلية. وتعد المسابقة فرصة هامة للشباب يستطيعون من خلالها أن يتركوا بصماتهم في مسيرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم، عبر تصميم أبنية تمتاز بالكفاءة والاكتفاء الذاتي من الطاقة، تعمل على تقليل الأثر البيئي للمباني، وتسهم في التعريف بأهمية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات التي تساعد على ترشيد الاستهلاك، إضافة إلى تقديم نماذج عملية لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية، وفي الوقت نفسه توفر الراحة والرفاهية لساكنيها، فضلاً عن تكلفتها المنخفضة.”
وأكد الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تسعى إلى المشاركة الفعالة في المبادرات والبرامج المعنية بالشباب، سواء داخل الهيئة أو في المجتمع بشكل عام، دعماً لجهود الهيئة في تحقيق خطة دبي 2021 التي ترتكز بالأساس على تمكين الشباب وإشراكهم في مسيرة البناء والتنمية، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم.
وتابع الطاير: ” تنعقد الدورة القادمة من المسابقة لأول مرة في الشرق الأوسط عام 2018 في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، نظراً لأهمية المشروع كصرح ريادي يمهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاقتصاد القائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، حيث يعد المجمع أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030. وعند اكتماله، سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وتم تخصيص منطقة في المجمع للمسابقة تبلغ مساحتها نحو 60 ألف متر مربع. وتؤكد استضافة هذه المسابقة العالمية في دبي جهود المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة في دبي لتصل إلى 7% بحلول 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول 2050.”
وسوف يتنافس 22 فريقاً جامعياً من جميع أنحاء العالم في دورة 2018 لتصميم منازل مبتكرة مستدامة معتمدة على الطاقة الشمسية، قادرة على التكيف مع الظروف المناخية والأحوال الجوية السائدة في المنطقة، وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 10 ملايين درهم. وسيتم اختيار الفريق الفائز في المسابقة بناءً على نجاحه في توفير عدد من العناصر في البناء الذي قام بتنفيذه؛ تشمل فعالية التكلفة، وجذب المستهلك، والتصميم المتميز، وإنتاج الطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية، مع ضمان كفاءة استهلاكها.