اختتم وفد المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي برئاسة سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مشاركته الناجحة في فعاليات مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP22)، الذي أقيم في مدينة مراكش بالمملكة المغربية ما بين 7-18 نوفمبر 2016.
وسعى وفد المجلس الأعلى للطاقة في دبي خلال القمة لاستعراض جهود قطاع الطاقة في الإمارة التي كانت سباقة في تبني التوجهات العالمية للاقتصاد الأخضر والاستدامة، والحد من آثار التغير المناخي.
وضم الوفد كل من سعادة/ أحمد بطي المحيربي- أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي ، والمهندس وليد سلمان- رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون، والدكتور يوسف الأكرف- النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، ومحمد عبد الكريم الشامسي – المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الإمارات.
وبحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، استعرضت هيئة كهرباء ومياه دبي في حلقة شبابية، نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة، ضمن فعاليات المؤتمر تجربتها في تشجيع وتأهيل الكوادر المواطنة الشابة وتبني الأفكار الايجابية المبتكرة للمساهمة في معالجة قضايا التغير المناخي العالمي.
وفي هذا السياق قال سعادة / سعيد محمد الطاير: “انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحقيقاً لأهداف رؤية الإمارات 2021 بأن تكون الدولة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، تلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي بتوظيف وإشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تأهيلهم وتدريبهم ليكونوا الجيل القادم من الخبراء والقادة في مجالات البحوث والتطوير ومشاريع ومبادرات الطاقة الشمسية والنظيفة، ممن سيتولون تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة الرامية إلى ترسيخ مكانة دولة الامارات العربية المتحدة بوصفها مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة، وكفاءة الطاقة”.
كما نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي ضمن نشاطاتها خلال المؤتمر اجتماعاً ضم نخبة الشركات المغربية العاملة في قطاع الطاقة والاستدامة، حيث التقى سعادة/ الطاير خلاله أكثر من 100 شركة. وقد حضر اللقاء إبراهيم ثياو، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وزهرة المعافري مديرة المركز المغربي لإنعاش الصادرات.
وأكد سعادة/ سعيد محمد الطاير خلال كلمته في الاجتماع على عمق العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، منوهاً إلى أن كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية تشتركان في التوجه نحو الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة، معتبراً العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية نموذجاً للعلاقات الثنائية البناءة بين الدول. وأكد سعادة الطاير أن هذه العلاقات تسير بخطى حثيثة نحو الارتقاء والتطور، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، فخلال عام 2014، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين بلدينا 526 مليون دولار، كما شهد عام 2015، توقيع دولة الإمارات والمملكة المغربية 21 اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات.
وأضاف سعادته: “يسعدني أن أكون بينكم اليوم في مراكش تعزيزاً لأواصر العلاقات المميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية التي أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، حيث تشهد العلاقات الإماراتية ـ المغربية اليوم تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات، بفضل توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله”.
وأضاف الطاير: “نسعى إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021، الهادفة لجعل دولة الإمارات من أفضل الدول في العالم بحلول العام 2021، وتعزيز موقعها التنافسي العالمي خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات المعنية بالاقتصاد الأخضر. وتمتلك دبي رؤية شاملة لمستقبل الاستدامة، التي تعتبرها عاملاً جوهرياً لنجاح تحقيق الاقتصاد الأخضر. وأطلقت قيادتنا الرشيدة العديد من الاستراتيجيات تعزيزا لبيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات منها خطة دبي 2021 التي تهدف إلى أن تكون الإمارة الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال والوجهة المفضلة للاستثمار، والاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، و”استراتيجية دبي للابتكار” التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، ومبادرة “مسرعات دبي المستقبل “، بهدف خلق منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وخلق قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وجذب أفضل عقول العالم لتجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبي ، واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه وتخفيض الاستهلاك بنحو 30% بحلول 2030، واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية من خلال مبادرات وبرامج لخفض هذه الانبعاثات بنحو 16% بحلول عام 2021، إضافة إلى مبادرة “دبي الذكية” التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، للتحول الى المدينة الأذكى والأسعد في العالم، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والتي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050. وتركز دبي على أمن الطاقة والاستدامة.”
وأشار الطاير إلى أن هذه الاستراتيجية الطموحة تتكون من 5 مسارات رئيسية وهي: البنية التحتية والبنية التشريعية والتمويل وبناء القدرات والكفاءات وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وتندرج تحت مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي يعد أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات إجمالية تصل إلى 13,6 مليار دولار أميركي (50 مليار درهم). ويساهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
كما يتضمن مسار البنية التحتية إنشاء منطقة حرة تحت اسم “منطقة دبي الخضراء” مخصصة لجذب مراكز البحوث والتطوير والشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة. ويركز مسار البنية التشريعية على تأسيس بنية تشريعية داعمة لسياسات الطاقة النظيفة وذلك من خلال مبادرة شمس دبي التي تدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة. ويرتبط المسار الثالث بإيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة وتطبيقها، ويندرج تحت هذا المسار إنشاء ” صندوق دبي الأخضر ” بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم. ويتضمن المسار الرابع تأهيل وبناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية عالمية في مجال الطاقة النظيفة بالتعاون مع المنظمات والمعاهد الدولية والشركات العالمية ومراكز البحث والتطوير المتخصصة. أما المسار الخامس فيختص بتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة وفق النسب المذكورة سابقاً. وكل هذه الاستراتيجيات والخطط التنموية الطموحة، هي فرص تهدف لدفع عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات من خلال مشاريع تنموية توفر فرص استثمارية تدعم دورة النمو الجديدة التي تشهدها إمارة دبي، حيث تصل مخصصات هيئة كهرباء ومياه دبي للسنوات الخمس القادمة لتنفيذ هذه الاستراتيجيات إلى 65 مليار درهم.
وتابع سعادته: “نعمل في الهيئة من منطلق رؤيتنا في أن نصبح مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي، وتماشياً مع استراتيجيتنا 2021 المنبثقة عن خطة دبي 2021، وبالتعاون مع شركائنا في تنفيذ مشروعات البنى التحتية في الطاقة والمياه التي تضمن استدامة اقتصادية بيئية ومجتمعية، لتكون دبي المدينة المستدامة والأذكى والأسعد عالمياً. ونعمل على تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص، فقد اعتمدنا نظام المنتج المستقل (IPP) في مشاريعنا الاستراتيجية لتمكين المستثمرين من إنشاء شراكات طويلة المدى تحقق مصلحة الجميع. ومن خلال اعتماد هذا النموذج، سجلت دبي رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات، بعد الحصول على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة، الأمر الذي ساهم في خفض معدل التكلفة العالمي للمشاريع ورفع التنافسية في هذا المجال لا سيما في المشاريع اللاحقة لهذا لإعلان الهيئة لهذا السعر”.
ووفق نظام المنتج المستقل حيث اختارت الهيئة المتنافس الأفضل سعراً، (بواقع 4.5 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة) لتنفيذ مشروع مجمع حصيان لتوليد الطاقة بتقنية الفحم النظيف، بقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميجاوات. ويعد المجمع أول مشروع من نوعه في المنطقة يتبنى أفضل التقنيات العالمية وأعلى المعايير المعتمدة في هذا المجال. كما نعمل على مشروع توسعة المحطة “إم” لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ووصلت القيمة الإجمالية للعقد إلى نحو 1.47 مليار درهم (أي ما يعادل 400 مليون دولار أميركي)، على أن يتم إنجاز الأعمال وتسليم المشروع في عام 2018. كل هذه المشاريع والبرامج المستقبلية تشكل فرص استثمارية واعدة للمستثمرين في الطاقة الخضراء.
وأضاف سعادة الطاير: “خصصنا أكثر من 2.6 مليار درهم لدعم البنية التحتية من مشاريع الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، لضمان تنظيم أفضل نسخة من معرض إكسبو الدولي في دبي عام 2020، مع التركيز على مصادر الطاقة المتجددة حيث سيتم ربط معرض إكسبو الدولي بمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وسيسهم المجمع في تلبية احتياجات المعرض من خلال طاقة قدرها 200 ميجاوات، بما يتوافق مع شعار المعرض “تواصل العقول .. وصنع المستقبل”، وموضوعاته الفرعية الثلاثة المتمثلة في الاستدامة والتنقل والفرص،حيث تقوم الهيئة ببناء 3 محطات تحويل رئيسية 132/11 كيلوفولت ، قامت بتسميتها “استدامة و”تنقل” و”فرص”، مع خطوط كابلات الجهد العالي 132 كيلوفولت، بأطوال تصل إلى 45 كلم وتقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 420 مليون درهم ، وذلك بالإضافة إلى مشاريع تمديد شبكات نقل مياه رئيسية بأقطار 600 و1200 ملم ومحطات ضخ وشبكات توزيع، وتقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 515 مليون درهم، وتهدف إلى رفع كميات التدفق المائي وضمان استمرارية الامدادات الكافية للمياه لتلبية النمو المتسارع على المياه”.
ودعا سعادة الطاير في كلمته الشركات المغربية إلى المشاركة في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، وقال سعادته: “على مدى ثمانية عشر عاماً، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، ورئيس الهيئة، معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) الذي بات يشكل منصة عالمية رائدة تجمع 1900 عارض وأكثر من 23,000 زائر يمثلون كبرى الشركات والمؤسسات العالمية وخبراء الطاقة والمياه والبيئة من 46 دولة، لتبادل الخبرات والتجارب واستعراض أحدث التقنيات والمستجدات في هذا المجال. ويتزامن هذا الحدث المهم مع القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي نجحت خلال ثلاثة أعوام في استقطاب أبرز الخبراء والمهتمين في مجالات الطاقة الخضراء والاستدامة والتغير المناخي، والتي أكدت نجاحها في تعزيز مكانة دبي على خارطة الريادة العالمية من خلال استقطاب أكثر من 40 شريكاً داعماً وراعياً للقمة، ومشاركة 80 من قادة العالم وممثلي الحكومات والشركات والمؤسسات المالية لتبادل الرؤى والمعارف، إضافة إلى حضور أكثر من 2500 شخص، وتمخضت عنها توصيات مهمة أبرزها “إعلان دبي” الثالث، الذي أكد على الجهود المتواصلة لإمارة دبي لكي تصبح مدينة أكثر ذكاء واخضراراً وسعادة، وأن تتبوأ مكانتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر. واستعرض “إعلان دبي” الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، والتعهدات للفترة المقبلة، والتي ترتكز على ثلاثة مجالات رئيسية أهمها: تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، وتطوير الشراكات الخضراء العالمية، والتمويل الأخضر”.
وسلط سعادته الضوء على المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر (WGEO) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بدعم من حكومة دبي وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال فعاليات “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2016″، حيث ستتخذ من دبي مقراً لها. وتهدف المنظمة إلى القيام بأداء دور ريادي وجديد للارتقاء بمستوى الاقتصاد الأخضر عبر الحوار والشراكة وتبادل الخبرات بين الدول والقطاع العام والخاص، والمؤسسات، وهيئات الأمم المتحدة، والمؤسسات المصرفية ومؤسسات المجتمع المدني، للعمل على تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر، ولتكون بمثابة آلية استحداث حلول جديدة للتغيرات المناخية، والطاقة المستدامة، والتحديات الأخرى التي تواجه المياه والبيئة في دول العالم.
وحول مبادرات الهيئة الذكية، قال سعادة الطاير: “في إطار سعي دبي لأن تكون المدينة الأذكى والأسعد في العالم، تحقيقاً لمبادرة “دبي الذكية” التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عملت هيئة كهرباء ومياه دبي، على تنفيذ عدة مبادرات رائدة منها مبادرة “شمس دبي”، التي تهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها مع شبكة الهيئة. وقد قمنا بتطبيق العديد من المشاريع من خلال هذه المبادرة، أما المبادرة الثانية فهي التطبيقات والعدادات الذكية، والمبادرة الثالثة، الشاحن الأخضر، والتي تشمل ﺍﻟﺒﻨﻴــﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴــﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣــﺔ لإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية (الشاحن الأخضر) وتعزيز انتشار استخدام السيارات الكهربائية، حيث تم تركيب 100محطة شحن للسيارات. وتعد الشبكة الذكية عنصر أساسي في استراتيجية الهيئة في تطوير بنية تحتية ذكية لدعم مساعي الإمارة في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. وتشمل استراتيجية الشبكة الذكية في هيئة كهرباء ومياه دبي والتي تقدر استثماراتها بـ 2 مليار دولار من خلال 11 برنامجاً حتى عام 2020”.
وأردف سعادة الطاير: “تتجلى استراتيجيتنا في الانتقال إلى اقتصاد صديق للبيئة، وذلك من خلال إنشاء “صندوق دبي الأخضر” بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار، وتحفيز الاستثمارات الخضراء والنمو الأخضر. وأنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة “الاتحاد لخدمات الطاقة” (اتحاد إسكو) لتوفير فرص استثمارية وافرة وواعدة للشركات المتخصصة في عقود أداء كفاءة الطاقة إلى جانب المؤسسات المالية، وموردي المعدات والتكنولوجيا الخضراء. ويجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى في إمارة دبي لضمان كفاءة استخدام الطاقة في المرحلة الأولى من هذا المشروع، إضافة إلى برامجنا لإدارة الطلب على الطاقة. وتبلغ التكاليف التراكمية لهذا المشروع الإستراتيجي الطموح بالقيمة الحالية حوالي 30 مليار درهم، في حين أن الوفر بالقيمة الحالية هو حوالي 82 مليار درهم أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم وبمردود اقتصادي. كما نولي أهمية بالغة للقضايا البيئية التي تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. ونعمل من خلال مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور”، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، على تسليط الضوء على فوائد تبريد المناطق لكلا القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم، ونشدد على الحاجة الملحة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة. وتأكيداً على التزامنا بأهداف التنمية المستدامة، أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسسة “سقيا الإمارات في العام 2015 الهادفة إلى توفير مياه الشرب الصالحة لملايين الأشخاص في البلدان التي تعاني من نقص المياه.
وخلص سعادته إلى القول: “نحن نتطلع دوماً الى تبني أفضل التقنيات في مجال الكهرباء والمياه وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في العالم حيث نؤمن أن مثل هذه الشراكات التي تجمعنا بالشركات العالمية هي مهمة لكلا الطرفين، فالهيئة تحصل على أفضل التقنيات الحديثة بينما تتوفر فرصة استراتيجية لهذه الشركات لمواصلة تعزيز تقنياتها. ونحن على ثقة بأن الشركات المغربية تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً في قطاع الطاقة والكهرباء والمياه والأبنية الخضراء في دولة الإمارات وفي دبي بشكل خاص”.
وأشاد إبراهيم ثياو بانجازات إمارة دبي في خدمات المياه والطاقة النظيفة ومشاريع الطاقة الشمسية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما استعرض سعادة/ أحمد المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، التوجه الاستراتيجي للمجلس الذي وضع توجها استراتيجيا ديناميكيا للتوصل إلى تخفيض فوري في استهلاك الطاقة والمياه. وتم اللجوء إلى مقاربة متوازنة لدفع مشاريع الطاقة المتجددة التي يمكن إنجازها مع تطوير الأطر التنظيمية وتلاؤم التقنيات.
وتحدث المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي عن استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ، ومشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع في موقع واحد على مستوى العالم، وبطاقة انتاجية ستصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ومركز الابتكار، ومركز البحوث والتطوير في المجمع، ومشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة باستخدام الفحم النظيف بنظام المنتج المستقل، والمبادرات الذكية للهيئة ومنها مبادرة شمس دبي لإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الكهروضوئية المثبتة على أسطح المنازل والمباني، بالإضافة إلى الشبكة الذكية، ومبادرات إدارة الطلب على الطاقة، وجملة من المشاريع والمبادرات الأخرى.
وقدم الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية عرضاً تقديميا عن معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ، مسلطاً الضوء على معرض دبي للطاقة الشمسية الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، ويعد الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي يشكّل مع “ويتيكس 2017” منصة واحدة متكاملة تطال مختلف أنواع الطاقة النظيفة المتجددة، وتبرز أهمية الطاقة الشمسية ودورها الهام في توفير الكهرباء ودعم التنمية المستدامة لاسيما في دول المنطقة، حيث يقدم “معرض دبي للطاقة الشمسية” أحدث تقنيات هذا القطاع، ويجمع الخبراء والمصنعين والمهتمين بمكان واحد لمناقشة حلول واحتياجات الطاقة الشمسية ومبادراتها وتطويع التقنية في هذا الحقل الهام، للخروج بأفضل الحلول، وتسهيل إقامة منشآت الطاقة الشمسية في أماكن كثيرة من العالم.
واستعرض محمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الإمارات، عملها تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسلط الضوء على «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، التي أطلقتها المؤسسة بقيمة مليون دولار أمريكي، في إطار تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة مع التركيز على التكنولوجيا، وتشجيع المؤسسات الرائدة ومراكز البحث والمبتكرين من مختلف أرجاء العالم للتنافس للوصول إلى حلول مستدامة ومبتكرة لمشكلة شح المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
وقدم علي جاسم، الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة‘ (الإتحاد إسكو) استعراضاً لاستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة، ومشاريع رفع كفاءة الطاقة في المباني في دبي، حيث يتم حالياً العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في دبي .
كما تحدث إيفانو يانيللي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المتميز لضبط الكربون عن انجازات ومشاريع المركز.