توفي في ولاية فلوريدا عن عمر يبلغ 85 عاما بعد مرض قصير رائد الفضاء الامريكي ادغار ميتشل، سادس رجل يمشي على سطح القمر، وواحد من 12 انسانا فقط حققوا ذلك الانجاز.
وكان ميتشل احد افراد طاقم مركبة ابولو 14 التي توجهت الى القمر عام 1971.
وهبط كل من ميتشل وزميله الان شيبارد على سطح القمر وقضيا فترة 9 ساعات هناك يجمعان الصخور ويجريان قياسات علمية.
وكرس ميتشل حياته بعد رحلته التاريخية في استكشاف العقل البشري والفيزياء، وكذلك بعض الظواهر المبهمة مثل المخلوقات الفضائية والروحانيات.
ووصفت وكالة الطيران والفضاء الامريكية ناسا ميتشل بأنه كان “رائدا.”
وتوفي ميتشل ليلة الذكرى السنوية الـ 45 لرحلته التاريخية الى القمر.
وكان آخر من بقي من طاقم ابولو 14 على قيد الحياة، إذ كان شيبارد قد توفي عام 1998 فيما توفي رائد الفضاء الثالث ستيوارت روسا في عام 1994.
ووصف ميتشل منظر الارض من القمر بقوله “فجأة، ومن خلف حافة القمر، وفي لحظات طويلة وبطيئة لعظمة لا تضاهى، لاحت لنا جوهرة زرقاء وبيضاء لامعة، كرة رقيقة بزرقة السماء تحيط بها اوشحة بيضاء بطيئة الحركة وهي ترتفع كلؤلؤة صغيرة في بحر شاسع من الغموض الاسود. تطلب الامر اكثر من لحظة لادرك تماما ان هذه هي الارض…موطني.”
وقال مدير ناسا تشارلز بولدن “كان ميتشل يؤمن بالاستكشاف، وانضم الى ناسا متأثرا بنداء الرئيس كنيدي لارسال البشر الى القمر. كان احد رواد استكشاف الفضاء الذين نقف على اكتافهم اليوم.”
وكانت رحلة ابولو 14 انطلقت الى القمر من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا في الحادي والثلاثين من كانون الثاني / يناير 1971.
وكان ميتشل مسؤولا عن قيادة مركبة الهبوط انتاريس التي هبطت في منطقة فرا ماورو على سطح القمر.
كانت تلك ثالث رحلة مجهولة الى القمر، واصبح ميتشل سادس انسان تطأ قدماه التابع الارضي.
وانتهت الرحلة بعودة الرواد الثلاثة الى الارض في التاسع من شباط / فبراير 1971.
وتقاعد ميتشل من ناسا في عام 1972، وفي العام التالي أسس “معهد العلوم الادراكية” المكرس لدراسة الوعي والظواهر الخارقة للطبيعة.