كشف مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي، العقيد خالد ناصر عبدالرزاق الرزوقي، عن وسائل ذكية لتفادي الزحام المروري خلال شهر رمضان، منها تفعيل نظام الخرائط في تطبيق شرطة دبي، الذي يوضح مواقع الحوادث في شوارع الإمارة كافة، ويعطي بدائل أكثر انسيابية لمستخدمي الطرق.
وقال الرزوقي، لـ«الإمارات اليوم»، إن التطبيق يوفر وسائل متنوعة تحد من الزحام، فبإمكان أي شخص تورط في حادث مروري بسيط إنهاء الإجراءات المتعلقة بالحادث، دون الحاجة إلى انتظار دورية شرطة، أو التوقف في الطريق والتسبب في زحام إضافي، لافتاً إلى أن 7405 معاملات سجلت عبر خدمة الإبلاغ عن الحوادث البسيطة خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الجاري.
فيما عزا مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، العقيد سيف مهير المزروعي، الزحام إلى أسباب عدة، منها ذهاب وعودة الموظفين في القطاعات المختلفة خلال توقيت واحد.
وتفصيلاً، أفاد العقيد سيف مهير المزروعي، بأن الزحام خلال الأيام الماضية من شهر رمضان بدا غير طبيعي، ليس في دبي فقط، بل على مستوى الدولة، على الرغم من توقف الدراسة في معظم المدارس، عازياً ذلك إلى خروج الموظفين أثناء الصيام من منازلهم قبل موعد الدوام بوقت غير كافٍ، ما يزيد من كثافة الحركة على مختلف طرق الإمارة، بعكس الأيام العادية التي يخرج فيها الكثيرون مبكراً حتى يتجنبوا الزحام في أوقات الذروة.
وأضاف أن من الضروري تفادي هذه المشكلة بتنويع مواعيد الدوام بين القطاعات الحكومية والخاصة، إذ يمكن أن يؤدي فارق نصف ساعة بين جهة وأخرى إلى تخفيف حدة الزحام، خصوصاً في الشوارع الرئيسة، لافتاً إلى أن كثيرين يشكون الزحام في ساعات محددة من اليوم، لكن من الصعب تجنب ذلك في ظل وجود الجميع بالشارع في التوقيت ذاته، مطالباً بتجنب الخروج من المنازل خلال أوقات الذروة إذا لم يكن هناك داعٍ لذلك.
وأشار إلى أن اندفاع كثيرين ورغبتهم في الوصول سريعاً يؤدي إلى وقوع حوادث بسيطة، ما يضاعف من حدة الزحام، كما أن الوقوف فترات طويلة خلال فترة الازدحام يسبب نوعاً من التوتر لدى البعض، لذا يسرعون بطريقة خطرة، فور تجاوزهم المنطقة المزدحمة، ما يعد عاملاً لوقوع حوادث أخرى.
إلى ذلك، قال، العقيد خالد الرزوقي، إن شرطة دبي حرصت على توفير حلول ذكية لتفادي مشكلة الزحام، منها توفير خدمة التعرف إلى مواقع الحوادث عبر التطبيق الذكي، وهي تعطي إشعاراً للمستخدم بمكان الحادث، فتخبره بأنه موجود على بعد كيلومتر، على سبيل المثال، وتوفر له خيارات بديلة يمكن اللجوء إليها لتفادي الزحام.
وأضاف أن هذه الخدمة مهمة في أوقات الذروة أثناء شهر رمضان، إذ يشتد الزحام، وهي متوافرة كتابياً وصوتياً، لضمان إشعار السائق بأن هناك مشكلة على الطريق، وما عليه سوى تفعيل التطبيق ومتابعته أثناء سيره.
وأشار إلى أن النظام الذكي لإدارة الحوادث المرورية البسيطة يشمل توفير خدمة الإبلاغ عن حادث عبر التطبيق، وإرفاق صور السيارات المتضررة، وتحديد المتسبب والمتضرر، والحصول على تقرير خلال دقائق، من دون الحاجة إلى الذهاب إلى مركز الشرطة، أو انتظار دورية، والتسبب في مزيد من الزحام.
وأوضح أن هناك تجاوباً من قبل أفراد الجمهور مع هذه الخدمة، إذ سجل خلال الأشهر الخمسة الماضية 7405 معاملات لحوادث مرورية بسيطة سجلت عبر التطبيق.
وأفاد بأن التطبيق سهل الاستخدام، إذ يتطلب من السائق الدخول إلى خدمة الإبلاغ عن الحوادث البسيطة، والضغط على زر «تبليغ عن حادث»، ثم إدخال البيانات المطلوبة، مثل لوحة المركبة، ورقم رخصتي القيادة لطرفي الحادث، والطريقة التي يرغبان في الحصول بواسطتها على تقرير حول الحادث، إضافة إلى تصوير السيارتين.
وتابع أن طرفي الحادث يستطيعان إرسال صور للأضرار في المركبتين، مع بيانات كل سائق، وفور دخول أي منهما على التطبيق يتم تحديد موقعه عبر الأقمار الاصطناعية، وحسب منطقة الاختصاص ترسل البيانات إلى مركز الشرطة المختص، الذي يراجعها ويرسل تقرير الحادث إلى البريد الإلكتروني للطرفين خلال 15 دقيقة.