مجلة مال واعمال

وسائل النقل الكهربائية توفر 80 % من تكاليف التشغيل والصيانة

-

هل يعلم المستهلكون والمستثمرون وأصحاب الأعمال أن وسائل التنقل الكهربائية توفر بين 70 إلى 80% من تكاليف التشغيل والصيانة مقارنة بالتقليدية؟ إلى جانب أن هناك حالياً شواحن ذكية لوسائل التنقل تلك، تتوافر بأنواع كثيرة، وبتقنيات ذكية تسهل استخدامها؟
محمد العبد، مؤسس شركة «سولفا» في الإمارات، أحد من يعلمون بشأن هذا جيداً، لأن الدراجة الكهربائية الأفضل في العالم، من تصميمه هو وأخيه، ويؤكد أنها ستشهد إقبالاً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، لميزاتها الفريدة، وللمبادرات الحكومية الحالية التي تشجع وسائل التنقل الكهربائية.
وقال محمد العبد: «إنه استطاع وأخوه، بعد دراسة عملية وتجارب كثيرة، إنتاج دراجة كهربائية للتنقل والتوصيل، تجمع كل مميزات الدراجات الكهربائية في العالم وتتفوق عليها».
وأوضح أن ما تتفرد به على مستوى العالم هو أنها أول دراجة كهربائية ذكية، حيث ترسل الدراجة بيانات دقيقة عن كيفية قيادتها واستخدامها، إلى نظام خاص في شركة «سولفا» لمواصلة تطويرها، وأنها الدراجة تصلح بشكل عملي لخدمات النقل على الطرق الخارجية، وأنها تسير بسرعة 100 كيلومتر في الساعة.
وأضاف محمد العبد أن تصميم الدراجة، الذي يعتمد على تقنيات ألمانية وتصنيع صيني، لم يتجاهل أهمية الشحن أيضاً، حيث تعمل الدراجة ببطاريتين، واحدة يتم شحنها، وعند استخدام الدراجة يتم شحن الأخرى تلقائياً، لتعمل بعد انتهاء الأولى، لتقل بذلك المدة الزمنية للشحن، وتزداد المسافات التي تقطعها الدراجة.
وقال محمد العبد: «إن استخدام هذه الدراجة يوفر بين 70 إلى 80% من تكاليف التشغيل، ويقلل التلوث، مقارنة بالدراجات التقليدية». وأضاف أنه تمت مراعاة قلة احتياجها للصيانة، إن احتاجت إليها، وإصلاحها في أي مكان توجد فيه، وهذا عنصر مهم بشكل كبير، مقارنة بالدراجات العادية».
وحول نشاطه في الإمارات قال العبد: «أطلقنا خدماتنا منذ 6 أشهر، ولدينا اليوم 10 عملاء في الدولة، وأسطول مكون من 50 دراجة كهربائية».
ومن أشكال التطور الجديد في قطاع وسائل التنقل الكهربائية، قال المدير التنفيذي لشركة «كاتيك»، رامي أبو حية: «إننا نعرض أنواعاً مختلفة من الشواحن متنوعة الأحجام والاستخدامات، فالشاحن العام الذي يستخدم في الأماكن العامة على سبيل المثال يتيح شحن سيارتين في آن، وبسرعة تراوح بين 11 إلى 22 كيلو واطاً».
وأضاف: «تمتاز كل أنواع الشواحن التي نعرضها بالقدرة على الدفع الذكي عن طريق البطاقات المصرفية، وأيضاً الدفع بواسطة الهاتف الذكي، وأيضاً إمكانية ربطها بتطبيقات ذكية لمتابعة عملية الشحن والسيطرة على الاستهلاك، وغيرها». وقال أبوحية: «إن مستخدمي السيارات الكهربائية يوفرون بين 70 إلى 80%، وأحياناً 90% من تكاليف التشغيل والصيانة، ما يشجع المستهلكين على شرائها، بشرط توافر الشواحن».
وأوضح «على سبيل المثال من يعبئ سيارته وقوداً بـ 150 درهماً، في المقابل يدفع 10 إلى 20 درهماً فقط عند شحن السيارة الكهربائية». وتوقع أن يشهد الطلب في الإمارات على السيارات الكهربائية نمواً ملحوظاً العام الجاري والأعوام المقبلة، لتسارع انتشار شواحن السيارات من خلال مبادرات محلية.
من جانبه، توقع جون أنتونيو توريس، مدير تطوير الأعمال في شركة «باور إليكترونيكس» الإسبانية، أن يشهد الطلب على السيارات الكهربائية نمواً ملحوظاً في الإمارات، حيث توجد مبادرات متعددة من جهات معنية وخطط لتوسعة سوق السيارات الكهربائية، من خلال توفير الشواحن في أماكن مختلفة». وقال: «نعرض شواحن لسيارات كهربائية تم تصنيعها العام الماضي وعرضها ليتم تسويقها بشكل أكبر في الإمارات والمنطقة».