كشف وزير الدولة لشؤون الاسكان في الكويت شعيب المويزري أمام شباب تجمّع حملة “ناطر بيت” أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية تسعى الى الحصول على أراض تستوعب 50 ألف وحدة سكنية في مناطق متفرقة من البلاد من غضون الستة أشهر المقبلة من بلدية الكويت.
ووعد الوزير الشباب المتجمهر خارج مبنى المؤسسة رافعاً لوحات احتجاجية على تعاظم الطلبات الإسكانية دون توفير الرعاية السكنية ان يصدقهم القول من أسباب الخلل من عدم التقدم في مسألة توفير الرعاية السكنية.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة “الراي” الكويتية: “نتوقع خلال 6 أشهر الحصول على أراض ونحن نعقد في الاسبوع الواحد 3 اجتماعات على الاقل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة… واذا لم أنجح فسأخرج على الملأ وأمامكم في وسائل الإعلام لأعلن عن فشلنا في حل القضية ثم أكشف سبب الخلل في ذلك وما الجهات الحكومية التي وراء هذا التعطيل”.
ولفت المويزري الذي أصر على مواجهة المعتصمين خارج مبنى “الهيئة” لوحده دون أي مسؤول أو مساعد من مكتبه الى ان مشكلة الاسكان في البلاد تأتي نتيجة عدم توفر أراض من قبل بلدية الكويت وان المؤسسة العامة للرعاية السكنية تسعى جاهدة الى الحصول على أراض وبمجرد الحصول عليها فإنها ستستطيع حل تراكم الطلبات.
وشرح أن المؤسسة لا يوجد لديها أراض في الوقت الراهن سوى مدينة المطلاع القديم والخيران وهما يخضعان لقانون تأسيس الشركات المساهمة اما خارج هذا القانون فهناك فقط قسائم النسيم وقسائم أبوحليفة (138 قسيمة).
وأضاف “لا توجد أراض وهناك توقعات بالحصول على المطلاع الجديدة 23 ألف وحدة وعبدالله المبارك من 4 الى 6 آلاف وحدة وغرب سعد العبدالله ونحن نسعى جاهدين للحصول عليها في غضون ستة أشهر بالاضافة الى ان فريقا من المؤسسة حالياً يحصر أراضي الدولة ويبحث مع البلدية القطع التي تصلح منها للرعاية السكنية لكي نحصل على تخصيص لها من قبل المجلس البلدي في أسرع وقت ممكن”.
وشدد وزير الدولة لشؤون الإسكان على أن هناك رغبة أميرية ومتابعة من رئيس مجلس الوزراء لوضع حلول جذرية لهذه المشكلة وتوفير الرعاية السكنية وتقليص تراكم الطلبات لدى المواطنين.
من جهتهم، قال المتجمهرون إن ثقتهم بالوزير المويزري كبيرة جداً وهم يعلمون مسبقاً أنه رجل اصلاحي، ويريد مصلحة المواطنين وخدمتهم وان المشكلة لا يمكن حلها عن طريق المؤسسة العامة للرعاية السكنية لوحدها بل مرتبطة بجهات حكومية أخرى.
وأكدوا في اعتصامهم ان تجمعهم لا يعني اطلاقاً التحرك ضده بل الحقيقة أن تواجدهم يعد دعما شبابيا لجهوده في ايجاد حلول لهذه المشكلة.
وقال الناطق باسم التجمع الشبابي عيد الشهري ان حملة “ناطر بيت” تريد من الحكومة توفير ألف وحدة سكنية للمواطنين شهريا وتعاون الجهات الحكومية لحل هذه القضية على وجه السرعة بالاضافة إلى وضعها على رأس الاهتمامات سواء لعمل مجلس الأمة أو لعمل الحكومة.
وأضاف أن حملة (ناطر بيت) ستصعّد في اتجاه الاعتصامات في أماكن أخرى اذا لم تجد صدى لدى المسؤولين في الدولة لحل هذه القضية.
قال وزير الإسكان شعيب المويزري إنه شخصيا ليس لديه سكن ايضا فهو قد حصل على تخصيص ولكن إلى الآن لم يحصل على ترخيص بناء فإذاً حاله من حال شباب حملة (ناطر بيت).