مجلة مال واعمال

وزير النفط العماني يفتتح الدورة 14 لمنتدى جيبكا السنوي

-

أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، المنظمة الممثلة لقطاع الكيماويات في منطقة الخليج العربي، أنه من المقرر أن يفتتح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العماني فعاليات المنتدى السنوي الـ 14 لـجيبكا الذي سيقام في الفترة ما بين 3 و 5 ديسمبر المقبل في مدينة جميرا، دبي.

ويشارك في فعاليات منتدى جيبكا لهذا العام والذي حقق سمعة واسعة على مدار السنوات الماضية باعتباره الحدث الأبرز من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، نخبة من المتحدثين البارزين وقادة القطاع الذين يمثلون أكبر شركات الكيماويات في العالم بمن فيهم يوسف البنيان، الرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا الذي سيلقي الكلمة الافتتاحية للمنتدى، وأما الكلمة الرئيسية فيلقيها بوب باتيل، الرئيس التنفيذي لشركة ليونديل باسيل ورئيس المجلس الدولي لاتحادات الصناعات الكيماوية، إلى جانب كارين ماكي، رئيس شركة اكسون موبيل للكيماويات الكيميائية وساوري دبورج، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة باسف (BASF) الألمانية وإيلكو هوكسترا، الرئيس التنفيذي لشركة رويال فوباك الهولندية.

تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الصناعات الكيماوية سوف تقود نمو الطلب العالمي على النفط، ومن المتوقع ارتفاع حجم الاستثمارات فيها بنسب مرتفعة وسيستمر هذا النمو بشكل مطرد خلال العقود المقبلة. وفي هذا السياق، تبرز دول مجلس التعاون الخليجي كواحدة من أهم مراكز الانتاج والتصدير في العالم حيث يركز اللاعبون الرئيسيون في المنطقة على بناء شراكات جديدة وتعزيز ما هو قائم على المستوى المحلي والدولي بالإضافة إلى الاستثمار في الأسواق ذات النمو المرتفع بما يزيد من قدراتها التنافسية ضمن القطاع.

وتسلط الدورة الرابعة عشر من منتدى جيبكا التي ستعقد تحت شعار “النجاح عبر الشراكات الاستراتيجية” الضوء على المشاريع الضخمة والصفقات التي أبرمت في منطقة الخليج العربي خلال 12 شهراً الماضية والتي تقدر قيمتها بـ 14.2 مليار دولار بما في ذلك مشروع أميرال بتكلفة تبلغ 9 مليار دولار أمريكي بين أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية ويقدم عرضا عنه جان جاك موسكوني، نائب رئيس شركة توتال، بالإضافة إلى عرض لفوائد مشروع الاندماج بين شركتي الصحراء وسبكيم باستثمار قدره 2.2 مليار دولار يقدمه صالح باحمدان، الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات “سيبكم”. ومن جانبه سيقدم مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط العمانية و شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) عرضاً حول مراحل الاندماج النهائية بين شركة النفط العمانية وأوربك التي قدرت عائداتها بنحو 3 مليارات دولار على مدار فترة تنفيذ الصفقة.

ومن بين أبرز المتحدثين خلال فعاليات منتدى جيبكا السنوي دارين ديفيز، الرئيس التنفيذي لشركة معادن وكريستيان كولمان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لإيفونيك، الذين سيناقشون سيناريوهات الشراكة المختلفة وآفاق النمو من خلال الابتكار والاستدامة على التوالي. بالإضافة إلى آدم سيمنسكي، رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.

من جانبه قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): “بعد الصفقات الكبيرة والمؤثرة، مثل خطط الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو السعودية الذي يوصف بأنه الأكبر في التاريخ بالإضافة إلى استحواذها على 70% من أسهم شركة سابك، أصبحت منطقة الخليج العربي تتصدر العناوين الرئيسية في العالم، الأمر الذي يرفع من أهمية وتوقيت دورة هذا العام من منتدى جيبكا السنوي التي ستنعقد في ديسمبر والتي ستمثل المنصة الأهم لمواكبة هذه الأحداث المؤثرة بشكل رئيسي على توجهات الأسواق العالمية والإقليمية بما يخدم إنشاء شراكات استراتيجية طويلة الأمد على أسس راسخة”.

وأضاف الدكتور السعدون: “لقد شكل منتدى جيبكا منذ بداياته الأولى عام 2006 أكبر حدث من نوعه على مستوى المنطقة يجمع كبار قادة القطاع في منطقة الخليج العربي، حيث يجذب باستمرار أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 50 دولة حول العالم ويوفر لهم منصة مثالية للتعرف على واقع الصناعة وتوجهاتها المستقبلية ويساعدهم على تخطيط أعمالهم واكتشاف طرق جديدة لتحفيز النمو، وذلك عبر اتاحة الفرصة للقاء بالمسؤولين التنفيذيين لكبرى شركات الكيماويات على مستوى العالم. لقد استطاع هذا المنتدى عبر السنوات الماضية من منطلق موقعه المركزي الفريد، أن يعزز مكانته باعتباره حلقة الوصل بين الشرق والغرب وبوابة حصرية للوصول إلى أسواق المواد الكيماوية العالمية”.

تجدر الإشارة إلى أنه بناءً على النجاحات التي حققتها الدورة الماضية للمنتدى عام 2018، سيتضمن المنتدى ندوات تناقش عدداً من الموضوعات الرئيسية من بينها التجارة في بيئة حمائية وأهمية رأس المال البشري لتعزيز القدرة التنافسية للأعمال والتوقعات المستقبلية لصناعة البتروكيماويات، بالإضافة إلى جلسات حوارية حول سوق المواد الكيماوية العالمي والابتكار والتقنيات ومستقبل صناعة البلاستيك.