وبين سليط ان الوزارة تعمل على الارتقاء بعمل برنامج الحكومة الإلكترونية الذي يعد برنامجا وطنيا جاء بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، ضمن مساعي جلالته الدؤوبة في تسخير أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة المواطن والعمل على وضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة. وقال ان البرنامج يهدف الى العمل على تحسين الأداء الحكومي التقليدي من حيث تقديم الخدمة وكفاءة الأداء والدقة والتسهيل على المواطن لإنجاز المعاملات الحكومية المختلفة وتوفير المعلومات اللازمة لجميع شرائح المجتمع على اختلاف مواقعهم.
واشار الى ان البرنامج اطلق لغاية الآن 88 خدمة الكترونية على المستوى الوطني ومعظم هذه الخدمات هي خدمات معلوماتية تفاعلية إضافة إلى 4 خدمات تعاملات الكترونية منها ثلاث خدمات تقدم خدمة الدفع الالكتروني من خلال بوابة الدفع الالكتروني مبينا انه سيتم خلال المرحلة المقبلة ربط 19 خدمة جديدة على نظام الربط البيني للأنظمة والخدمات.
واضاف سليط ان الوزارة تعمل على استكمال برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني الذي يهدف لبناء شبكة ألياف ضوئية عريضة النطاق وعالية السرعة، في جميع انحاء المملكة، لتربط الجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية، ولتشكل البنية التحتية لتقديم خدمات إلكترونية للمؤسسات الحكومية وخدمات إلكترونية تعليمية وصحية لحوسبة القطاع التعليمي والصحي، والتي ستعمل على توفير الوقت والجهد والمال على المواطن.
ودعا المشاركين في الورشة للخروج بتوصيات عملية، تتضمن ممارسات فضلى في عمل وحدات الحكومة الالكترونية والى التواصل والتحاور الذي ينعكس ايجابا على عمل برامج الحكومة الالكترونية في مختلف الدول المشاركة . من جهته قال مدير ادارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاسكوا الدكتور حيدر فريحات إن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تأثيرا كبيرا على الإدارة العامة والحكم حيث بدأت العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم رحلة تطوير الحكومة الإلكترونية من خلال التركيز على تطوير الخدمات الإلكترونية التي تهدف أساساً إلى تبسيط وتسريع الاجراءات الحكومية، والتي أدت في نهاية المطاف إلى إنشاء نماذج الحكم الجديدة التي تعزز الشفافية ومشاركة المواطنين.
واضاف انه يمكن استخدام التقنيات الجديدة لدفع عجلة التنمية المستدامة ويمكن للحكومة الإلكترونية أن تكون محركاً للتنمية، وتم تصميم الخدمات العامة لتكون متجاوبة مع المواطن وتتمحور حوله اضافة إلى كونها شاملة اجتماعياً وبهذا يمكن إشراك المواطنين من خلال عمليات تقديم الخدمات التشاركية. واشار فريحات الى وجود بعض التحديات للحد من الفجوة الرقمية، وزيادة فرص الحصول على الخدمات العامة من قبل الفئات المهمشة والمجتمعات البعيدة داعيا الى رعاية خدمات الهاتف النقال وحشد المصادر والحوسبة السحابية وأكشاك الخدمات الإلكترونية وغيرها من الابتكارات، وجعلها متاحة لجميع شرائح المجتمع.
بدوره قال المستشار في ادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة ريشارد كيربي اننا نتطلع لبناء شراكات مع المواطنين والمنظمات الحكومية في ظل ثورة المعلومات وان يكون هناك خدمات الكترونية تسهل على المواطنين في مختلف المجالات. وقال اننا شركاء مع العديد من دول المنطقة مشيرا الى التقدم في برامج الحكومة الالكترونية في كل من السعودية والامارات والاردن داعيا الحكومات الى القيام بواجباتها الالكترونية والى بناء خارطة طريق توصل الى الحكومة الالكترونية في المنطقة. وتناقش الورشة على مدى ثلاثة ايام أفضل الممارسات في مجال الحكومة الإلكترونية بين عدة مناطق من العالم والبلدان الأعضاء في الإسكوا وسيعرض المشاركون إنجازات الحكومة الإلكترونية في المنطقة ومجالات التحسين اضافة الى تحديد مجالات التعاون من أجل تطوير مبادرات تعود بالفائدة على المنطقة، والتداول حول تأسيس مجلس لمديري برامج الحكومة الإلكترونية في المنطقة العربية. ويشارك ممثلون عن الاردن وسوريا وفلسطين ولبنان وتونس والمغرب وليبيا والسودان ومصر والعراق واليمن والسعودية والبحرين وعمان والكويت تجارب بلدانهم في مجال الحكومة الالكترونية، كما يناقشون مع ممثلين عن برامج الحكومة الالكترونية في تركيا والبانيا واستونيا تجارب هذه الدول في الحكومة الالكترونية