وزير: الإمارات الأفضل في مواجهة الفساد بالمنطقة

أخبار الإمارات
11 يونيو 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
وزير: الإمارات الأفضل في مواجهة الفساد بالمنطقة
Sultan Bin Saeed Al Mansouri attends the opening meeting of the Arab Summit in Sharm el-Sheikh

قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، إن دولة الإمارات تصدرت بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبارها الأكثر شفافية والأفضل على مستوى مكافحة ممارسات الفساد، ضمن مؤشر مدركات الفساد 2016، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
وطلب الوزير، خلال تسليمه شهادة الآيزو الخاصة بمكافحة الفساد المالي والرشوة، إلى شركة روبرت بوش الشرق الأوسط، من هيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف»، تطبيق معايير الآيزو الخاصة بأنظمة إدارة مكافحة الفساد المالي والرشوة في الوزارة، لتكون أول وزارة في العالم تطبق هذا المعيار.

وأضاف المنصوري: «يأتي تقدم دولتنا، تنفيذاً للتوجيهات العليا للقيادة بدولة الإمارات بتطوير الصناعة المالية، وتطوير آليات إنفاذ حوكمة المؤسسات، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ضمن مسيرتها البناءة على مدى السنوات الماضية من أجل محاربة الفساد المالي، ومن ثم، بناء اقتصاد مستدام قادر على مواجهة أي تحديات مستقبلية».

تعاون

من جهته، قال المهندس راشد الحبسي، الرئيس التنفيذي لهيئة «تصنيف»، إن وزير الاقتصاد طلب من الهيئة البدء في تطبيق معايير الآيزو الخاصة بأنظمة إدارة مكافحة الفساد المالي والرشوة في الوزارة، لتكون أول وزارة في العالم تطبق هذا المعيار.
وأضاف الحبسي، رداً على استفسارات الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي، أن الهيئة وقعت مذكرة تفاهم مع هيئة الأوراق المالية والسلع، بهدف إصدار شهادات المطابقة في المجالات الخاصة باستمرارية الأعمال، والمسؤولية المجتمعية ومكافحة الفساد المالي، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية، بهدف تطوير وتحسين المستويات المهنية، وزيادة الوعي بتعزيز القيم الوظيفية، وذلك في خطوة تستهدف تعزيز الاقتصاد المحلي، وتطوير نظم الحوكمة والانضباط.

وتابع الحبسي: «تتطلب مكافحة الفساد توحيد الجهود بين جميع المؤسسات، لذلك ندرك أهمية دورنا في خلق بيئة مؤسسية آمنة، من أجل تحسين اقتصاد المنطقة العربية. ونطمح إلى أن تصبح محاربة الفساد والرشوة وتعميم الشفافية والكفاءة في الإدارة المؤسسية، إحدى أهم الخدمات التي تصدرها دولة الإمارات للعالم».

طلبات
ولفت إلى منح شهادة الآيزو إلى «روبرت بوش الشرق الأوسط»، كأول شركة ألمانية في العالم تحصل على هذه الشهادة، وستكون بذلك نموذجاً يُحتذي به من قبل الشركات الأخرى التي تطمح إلى الحد من المخاطر السلبية للرشوة، والقضاء على شتى جوانب الفساد المالي.

وأشار إلى أن الشهادة تمنح إلى أي شركة، سواء كانت في الإمارات أو خارجها، لافتاً إلى أن هناك 5 إلى 6 شركات عالمية تعمل في الإمارات، تقدمت بطلبات للحصول على هذه الشهادة.

معايير

وحول المحاور الرئيسة التي يستهدفها معيار محاربة الفساد المالي والرشوة، أوضح الدكتور عبيد سيف الزعابي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بالإنابة، قائلاً: «من أجل أن نبني نظاماً راسخاً لمحاربة الفساد والرشوة، قمنا بالعمل مع هيئة الإمارات للتصنيف لتطوير نظم الحوكمة والانضباط المؤسسي في المحاور التالية: معايير استمرارية الأعمال، معايير المسؤولية الاجتماعية، ومعايير مكافحة الرشوة والفساد الإداري».

وأضاف الزعابي: «سنحرص على أن تحصل كافة الجهات الحكومية والشركات المتعاملة معها على شهادة المطابقة مع هذا المعيار، ضمن رؤية أن تكون الإمارات الريادة عالمياً في الشفافية والحوكمة المؤسسية».

جودة

وصدرت الشهادة، التي تم تسليمها خلال مؤتمر صحافي عقد بديوان وزارة الاقتصاد، من قبل هيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف»، عبر ذراعها «تصنيف- رينا لضمان الأعمال»، الشركة المتخصصة في إصدار شهادات الجودة والمعايير الدولية، وتعد هذه الشهادة أول شهادة مواصفة قياسية لمكافحة الفساد المالي والرشوة في الشرق الأوسط، والثانية من نوعها التي يتم إصدارها على مستوى العالم.

ويهدف معيار الآيزو إلى جعل المؤسسات تعمل وفق أفضل الممارسات الدولية المثلى لمحاربة الفساد، من خلال تحديد المتطلبات اللازمة لإرساء نظام لمكافحة الرشوة وتقييم مخاطرها، فضلاً عن تطبيق إجراءات الإشراف والتقصي والتدقيق، بهدف تمكين جميع المؤسسات من منع وكشف ومعالجة مخاطر الرشوة.

كفاءة

وقال فولكر بيشوف، المدير العام ونائب رئيس مجلس شركة روبرت بوش الشرق الأوسط: «تعتبر هذه الشهادة، تأكيداً على كفاءة شركتنا وامتثالها لأخلاقيات العمل، إذ نؤمن بشكل راسخ، بأهمية الشفافية في عملنا، وندرك القيمة النوعية التي تنالها المؤسسات التي تعمل وفقاً لأفضل القيم والممارسات».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.