مجلة مال واعمال

وزيرة التخطيط فى قمة الحكومات: نستخدم التكنولوجيا لدفع عجلة الاقتصاد

-

medium_2018-02-12-93d14632bc

شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، فى الجلسة الوزارية حول آفاق التكنولوجيا من أجل التنمية فى 2030 التى عُقدت أمس الأحد تحت عنوان “جسر الفجوة فى العمل الحكومى العربى”، ونظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا” فى إطار القمة العالمية للحكومات 2018 فى دورتها السادسة، فى إمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وناقشت الجلسة الفرص المتاحة عبر التكنولوجيا والابتكار فى المنطقة العربية، لتعزيز مستوى الخدمات الحكومية الذكية، وتناولت وزيرة التخطيط على هامش الجلسة الحديث حول الخطط الوطنية والقطاعية اللازمة والمسارات التى يمكن اتباعها للتغلب على التحديات التى تواجهها الحكومات فى تنفيذ خططها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلة: “محاور استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، لا تنفصل عن بعضها، ونجد التكنولوجيا جزءًا رئيسيا وفاعلا فى كل تلك المحاور”.

وأضافت وزيرة التخطيط: “استخدمنا التكنولوجيا فى التعداد السكانى بشكل إلكترونى كامل، وانجز هذه العملية 45 ألف باحث ميدانى، ما مكننا من تحليل بيانات التعداد خلال شهرين فقط بدلًا من عامين كما جرت العادة فى السابق”، مؤكدة أن التكنولوجيا تدفع عجلة الاقتصاد، لهذا فإن الحكومة المصرية تعمل على ميكنة كل الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتابعت الدكتورة هالة السعيد، قائلة: “تم الانتهاء من ميكنة عديد من الخدمات التى تهم المواطن المصرى فى إطار خطة التحول لمجتمع رقمى”، موضحة أنه تم الانتهاء من ميكنة 4570 مكتب صحة على مستوى الجمهورية، وربط منظومة المواليد والوفيات لحظيا بالساعة السكانية، وتفعيل خدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى إضافة لتطوير نظام معلومات الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية لرصد وإدارة تخزين الأدوية.

وفيما يخص الخدمات الحكومية الإلكترونية، أشارت الوزيرة لإنشاء بوابة المشتريات الحكومية التى تضم خدمة تسجيل المنتجات المحلية، وخدمة التقييم اللاحق للموردين، بجانب إنشاء بوابة الحكومة المصرية التى تقدم كل الخدمات بشكل إلكترونى، إذ تضم خدمات المرور والتوثيق والشهر العقارى والتنسيق الإلكترونى للطلاب، إضافة لخدمات استخراج الأوراق المهمة للمواطن، من بطاقات الرقم القومى وشهادات الميلاد والوفاة وغيرها، موضحة أنه سيتم الانتهاء من تطوير البوابة فى مارس المقبل.

ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أن من ضمن الخدمات التى تقدمها الحكومة إنشاء وتطوير البوابات الإلكترونية للمحافظات، التى تتيح الخدمات الإلكترونية للمواطن والمستثمر، موضحة أنه تم إطلاق 23 بوابة إلكترونية للمحافظات حتى الآن، ويتم العمل حاليا على مراجعة وتحديث نظام عمل المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، البالغ عددها 140 مركزا تكنولوجيا على مستوى 318 وحدة محلية، بين مدينة وحى، تنتشر على مستوى الجمهورية، بحيث تعمل تلك المراكز بنظام الشباك الواحد، ويتلقى من خلالها الموظف طلبات المواطنين، الذين يمكنهم متابعة طلباتهم إلكترونيا فيما بعد.

كانت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، قد شهدت خلال وجودها فى إمارة دبى، مراسم إطلاق أول تقرير للسعادة فى العالم، على هامش منتدى الحوار العالمى للسعادة، الذى يتبنى فى دورته الحالية الحوار حول “السياسات الحكومية لإعطاء حلول للحكومات لسعادة مجتمعاتهم”، واستعرضت الوزيرة على هامش القمة تقريرا حول ما تم إنجازه من أهداف استراتيجية التنمية المستدامة والأهداف الأممية ضمن رؤية “مصر 2030”.

وشهدت وزيرة التخطيط أيضا، استعراض تجارب دولية من عدد من الدول المشاركة فى القمة، حول مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإيجاد حلول عملية لها، لتحقيق الغايات الاستراتيجية وفق أفضل الممارسات العالمية.

وعلى صعيد آخر، تتبنى القمة في دورتها السادسة مناقشة مستقبل الحكومات، وعرض التجارب الدولية والاستفادة منها فى تطوير الحكومات الحالية، بجانب استعراض مسائل و
موضوعات متعلقة بدور الشباب فى بناء المجتمعات، وطرح الخطط والاستراتيجيات التى تعزز دور الشباب فى مسيرة التنمية باعتباره القوة الدافعة لعجلة التنمية المستدامة، إذ تعد القمة العالمية للحكومات أكبر تجمع حكومى سنوى عالمى للارتقاء بمستقبل الحكومات فى العالم.

وتشارك فى القمة هذا العام 16 منظمة دولية، و140 دولة، و4 آلاف مشارك، وأكثر من 26 رئيس دولة ووزراء ورؤساء منظمات، كما تضم 120 جلسة رئيسية بجانب مشاركة نخبة من كبار القادة وصناع القرار والخبراء والمفكّرين من القطاعين الحكومى والخاص حول العالم، وتضم قائمة المشاركين بالقمة من رؤساء المنظمات الدولية: جيم كيم رئيس البنك الدولى، وكريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولى، وأنخيل جوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وأودرى أزولاى أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وروبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس جيبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية.