مجلة مال واعمال

وزارة الاقتصاد ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية توقعان مذكرة تفاهم مشتركة

-

Satellite (1)

وقعت وزارة الاقتصاد ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مذكرة تفاهم لتحديد أطر للتعاون المشترك بين الجانبين في طرح وتقديم مبادرات من شأنها إضافة قيمة على الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز أدوارهم وحقوقهم في المجتمع .

وبموجب مذكرة التفاهم يلتزم الجانبان بالتعاون وتبادل الخبرات وإطلاق المبادرات التي من شأنها تمكين ذوي الإعاقة ومن بينها التزام مؤسسة زايد بترجمة الموقع الالكتروني الخاص بوزارة الاقتصاد بطريقة “برايل” وأيضا توفير نسخ مترجمة لجميع الخدمات التي تقدمها الوزارة من خلال مطبعة المكفوفين التابعة للمؤسسة مع تنظيم دورات توعوية لموظفي الوزارة حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة .

من جانبها تعمل وزارة الاقتصاد على إتاحة فرص عمل متساوية للأشخاص من ذوي الإعاقة للوظائف التي تطرحها الوزارة وذلك من خلال توفير بيئة العمل الملائمة لاحتياجاتهم مع مراعاة التشريعات السارية في الدولة المنظمة لحقوق تلك الفئات إلى جانب دعم مبادرات خاصة بتلك الفئات مثل مبادرة “مسة إبداع” في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة كما تدعم الوزارة بعض المشاريع الخاصة بمراكز الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الإعاقة .

وقع المذكرة كل من سعادة المهندس محمد احمد بن عبد العزيز الشحي وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية وسعادة محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا وذلك بمقر مركز أبوظبي للتوحد التابع للمؤسسة وبحضور كل من عائشة المنصوري مديرة المركز وطارق المرزوقي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الاقتصاد .

وشهد حفل التوقيع إفتتاح “المرسم الحر” بمقر مركز أبوظبي للتوحد والذي تدعمه الوزارة بتوفير كافة متطلباته من الأدوات واللوحات والألوان حيث يهدف لإتاحة المجال أمام طلبة المركز للتعبير بالرسم وإنتاج لوحات يتم بيعها من خلال المعارض الخيرية لمصلحة الطلبة المنتسبين للمركز .

وأكد الجانبان على أهمية التعاون فيما بينهما لتعزيز بناء القدرات لهذه الفئة من المجتمع من خلال التعاون لتسويق منتجات ورش التأهيل المهني بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للمؤسسة فضلا عن تنظيم زيارات لوفود الوزارة للتعرف على خدمات المؤسسة ومراكزها المختلفة لرعاية وتأهيل فئات ذوي الإعاقة .

ورحب سعادة محمد محمد فاضل الهاملي بالتوقيع على مذكرة التفاهم وأشاد بجهود وزارة الاقتصاد مثنيا على دورها كشريك إستراتيجي فاعل ومهم في دعم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة نحو تحقيق أهدافها الرئيسية في دمج الفئات المشمولة برعايتها في المجتمع .

وأكد أن “زايد العليا” تستمد رؤيتها من الأهداف الاجتماعية الرئيسية الواردة في أجندة حكومة أبوظبي الرشيدة والتي تركز على تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية المساندة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم للاندماج في مجتمعهم وتمكينهم من ممارسة أدوارهم تجاه أسرهم ووطنهم بكفاءة واقتدار .

وأضاف الأمين العام أن المؤسسة تواصل خططها المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة إذ تعمل من خلال مجموعة من الخطط والبرامج العلمية على تطوير الخدمات المقدمة في جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها وبما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية كما تحرص على استقطاب أفضل الخبرات المتخصصة وتوظيفها بما يخدم رؤية المؤسسة ويساعد في تحقيق رسالتها .

ووجه الشكر لوزارة الاقتصاد ولكافة المسؤولين فيها على تعاونهم مع المؤسسة ورعايتهم لعدد من فعاليات مركز أبوظبي للتوحد مشددا على أهمية تقديم الدعم والرعاية من كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لفئات ذوي الإعاقة لمساعدتهم على كسر العزلة والاندماج بصورة كاملة في المجتمع .

وأشاد الأمين العام لمؤسسة زايد بدور الوزارة في تهيئة بيئة مشجعة لممارسة الأعمال الاقتصادية بما يساهم في تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة للدولة وتطوير وحماية حقوق المستهلك والملكية الفكرية وتنويع الأنشطة الاقتصادية بقيادة كفاءات وطنية وفقا لمعايير الإبداع والتميز العالمية واقتصاديات المعرفة .

من جانبه قال سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي إن توقيع مذكرة التفاهم مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للوزارة والتزامها بها نهجا وممارسة بتوجيهات معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد .

وأضاف سعادته أن التزام الوزارة بدعم كافة الجهود الهادفة إلى خدمة ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة فئة التوحد تأتي ضمن سياق الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة لفئات ذوي الإعاقة وحرصها على تقديم الدعم والرعاية لهم وصولا لدمجهم في المجتمع .

وأشار إلى أن المذكرة الموقعة مع المؤسسة تمثل جانبا من التعاون البناء بين الجانبين لخدمة فئة ذوي الإعاقة الغالية علينا جميعا منوها بأنه في إطار هذا التعاون افتتحت الوزارة في مايو الماضي معرض “سندكم” حيث هدفت هذه المبادرة المشتركة التي نظمت في نادي ضباط القوات المسلحة بإمارة أبوظبي إلى دعم تعليم أطفال التوحد عن طريق توفير مجموعة من الوسائل التعليمية كما سعت إلى كسر حاجز الخوف لدى أطفال التوحد ودمجهم في الحياة الاجتماعية بكافة أشكالها وذلك من خلال مد الجسور والتواصل معهم للتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على العطاء والمشاركة في بناء الوطن .

وأشاد الشحي بالدور الرائد الذي يقوم به مركز أبوظبي للتوحد ومؤسسة زايد العليا مثمنا الرعاية والتأهيل الذي يحظى به ذوو الإعاقة في مراكز مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وخاصة في مركز أبوظبي للتوحد وحرصه على توفير كل سبل العناية والرعاية والتأهيل لأطفال التوحد وتوفير الرعاية النفسية والصحية لهم وفق أرقى المعايير العالمية .

وأثنى على التجهيزات التي يتمتع بها المركز لتأمين الراحة لنزلائه من أطفال التوحد منوها بأن المركز بما يحتويه من تجهيزات وما يقدمه من عناية وخدمات هو موضع إعجاب وتقدير ليس من أبناء الإمارات فقط وانما من مسؤولين وجهات خارجية وسيكون إحدى المحطات للوفود الرسمية الزائرة للوزارة في الفترة القادمة .

ويعمل الجانبان بموجب مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة عامين على تبادل الدعوات في المناسبات والفعاليات والمؤتمرات وعلى فتح المجال لذوي الإعاقة للمشاركة في البرامج واللقاءات والمهرجانات وكافة الأنشطة التي ينظمها الطرفان من خلال العمل التطوعي الذي من شأنه أن يعمل على إدماجهم في المجتمع .