بإمكان الفلسطينيين أن يطوروا ابتكاراً واحدا كافياً لرفع الاقتصاد
الوطني إلى مستويات عالمية، كل ما هو مطلوب هو تبني ابتكار واحد من بين الابتكارات الفلسطينية الكثيرة وتحويله إلى منتج ( سعلة أو خدمة) وتسويقها عالميا”.
وعلى مدى يومين من التدريب المتواصل والذي عقد في فندق الجراند بارك وانتهى مساء الثلاثاء، حاول الخبير الهندي ” جوتام” مساعدة عدد من المبتكرين الفلسطينيين على تطوير ابتكاراتهم وأفكارهم، بالإضافة إلى تدريب عدد من موظفي
وزارة الاقتصاد الوطني، والمجلس الأعلى للإبداع والتمييز على التفكير الإبداعي وتعزيز ثقافة الابتكار لغرض تطوير إستراتيجية عمل للوزارة لمساعدة المبتكرين وتحديد احتياجاتهم وآفاق العمل لتطوير هذه الابتكارات واستثمارها.
واستعرض ” جوتام” عددا من الابتكارات العالمية وكيف تم تبنيها وتطويرها لتصبح صناعة ذات مردود فردي وقومي، لذلك فإنه يقع على عاتق المؤسسات الفلسطينية الحكومية والخاصة والأهلية تشجيع ثقافة الابتكار واستثمار هذه المبتكرات وتحويلها إلى سلع وخدمات قابلة للتسويق على مستوى العالم، فتبني ابتكار واحد
أو أكثر قد يؤدي إلى حدوث قفزة نوعية في الاقتصاد الفلسطيني.
ومن بين الابتكارات الشابة التي عرضها مبتكرون فلسطينيون شباب، ابتكار يساعد الكفيف على القراءة وتعلم اللغات دون الحاجة لاستخدام نظام” بريل”، وابتكار آخر للتحكم بالأجهزة الالكترونية من خلال حركة اليدين عن بعد دون لمسها،
بالإضافة إلى ابتكار فلسطيني آخر يسيًر السيارات بالماء بدل من المحروقات وأخر لتفادي خطر الضوء الساطع على سائقي السيارات إثناء القيادة ليلا.
من جانبها، أكدت مدير عام التنمية الصناعية في وزارة الاقتصاد الوطني منال فرحان على اهتمام الوزارة وسعيها لنشر ثقافة الإبداع والتميز في صناعة المنتج الوطني، وتعزيز القدرة التنافسية للمنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة خصوصا تنافسيتها مع المنتجات الإسرائيلية و المستوردة.
بدورها أكدت عضو المجلس الأعلى للإبداع والتمييز د. صفاء ناصر الدين على أهمية تبادل الخبرات الريادية والخلاقة والتعرف على مفاهيم الإبداع في كافة الميادين، ومن بينها مشروع تطوير حاضنة الأعمال الخاصة بمجال الطاقة والتي بدأ المجلس باحتضانه وتطوير أفكار إبداعية للطاقة البديلة بالشراكة مع شركة كهرباء القدس.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها ضرورة تعزيز ثقافة الابتكار لدى الأطفال والناشئة، ورعاية واحتضان هذه الأفكار من قبل المدارس والجامعات، كما ستساعد هذه الورشة وزارة الاقتصاد الوطني على تطوير خطتها الإستراتيجية للابتكار والإبداع والتي ستستهدف مختلف قطاعات المجتمع.
يذكر أن هذه الورشة هي إحدى نشاطات وفعاليات مشروح تطوير الأعمال الحكومية الذي تنفذه وزارة الاقتصاد الوطني وبدعم من البنك الدولي والهادف إلى تطوير قطاع الأعمال في فلسطيني خصوصا المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بحديث سينتهي المشروع إلى تطوير مجمع خدمات إلكتروني واحد، وإقامة نقاط خدمات ميدانية وإلكترونية لمساعدة أصحاب المشاريع على تطوير أعمالهم.