وشهدت ايران التي تعتمد على صادرات النفط في الحصول على أكثر من نصف عائدات ميزانيتها هبوطا حادا لصادراتها من الخام عن مستوياتها المعتادة العام الماضي مع تشديد الغرب للضغوط لاجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي.
وأظهرت بيانات الشحن هذا الاسبوع ان تركيا التي كانت من بين أكبر خمسة زبائن لايران استوردت فحسب ثلاث شحنات زنة الواحدة 150 الف طن من الخام الايراني في يونيو حزيران من خلال مينائيها ألياجا وتوتونسيفتليك أي ما يعادل في المتوسط 110 آلاف برميل يوميا.
ويقل هذا كثيرا عن متوسط واردات العام الماضي الذي بلغ 180 ألف برميل يوميا وعن المستوى المسجل خلال بعض الشهور اوائل عام 2012 والذي تراوح بين 250 ألف برميل يوميا و280 ألفا.
وتشير حسابات رويترز إلى أنه في تموز (يوليو) وحده قد تهبط عائدات ايران من تصدير النفط بمقدار النصف إلى 3.4 مليار دولار مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.
وتذهب تقذيرات مركز دراسات الطاقة العالمية الى ان ايران سيمكنها تحقيق عائدات قدرها 42 مليار دولار هذا العام من تصدير النفط وهو ما يقل كثيرا عن ذروة 73 مليار دولار التي سجلت في عام 2008.
وحققت الجمهورية الإسلامية عائدات نفطية قدرها 72 مليار دولار في عام 2011 ونحو 43 مليار دولار في عام 2009 بعد الهبوط الحاد للأسعار.
وقال ليو درولاس المدير وكبير الاقتصاديين في مركز دراسات الطاقة العالمية ‘التضخم في إيران اكبر كثيرا من التقديرات الرسمية البالغة 20 في المئة وهو في ارتفاع ويوجد نقص في كل انواع السلع. وهذا يتسبب في تقلص احتياطياتها من النقد الأجنبي’.