توقع جين كيم، مدير المكتب الإقليمي لشركة ’هيونداي‘ في أفريقيا والشرق الأوسط ارتفاع مبيعات المركبات الرياضية متعدّدة المهام (اس يو في) والسيارات متوسّطة الحجم في الشرق الأوسط كون العام 2014 شهد نتائج استثنائية ضمن هاتين الفئتين.
والطلب على مجموعة المركبات الرياضية متعدّدة المهام من هيونداي، التي تشمل ’توسون‘، ’سانتا في‘و’غراند سانتا في‘، كان قوياً للآن وشكّلت هذه الطرازات نسبة 21.9 % من المبيعات الإجمالية، ممثّلة بهذا فئة النمو الأقوى للعلامة التجارية.
وبين تلك الطرازات، قفزت مبيعات ’غراند سانتا في‘ بنسبة 101 % خلال سنتها الأولى الكاملة في السوق، بينما سجّلت مركبة ’سانتا في‘ زيادة قوية جداً بنسبة 24 %.
وستشهد السيارات متوسّطة الحجم طلباً عالياً مستمراً مثل ’إلنترا‘ التي تبقى الأفضل مبيعاً في المنطقة، وتتبعها سيارة ’أكسنت‘ و ’سوناتا‘ الجديدة كلياً التي ساعدت في دفع مبيعات سيارات السيدان متوسّطة الحجم.
تعزيز
وقال إن المبيعات في 2015 بدأت بثبات وأبدى تفاؤله بتسجيل نمو في المنطقة حتى نهاية العام وتعزيز حصتهم في السوق مقارنة بالسنة الماضية، بفضل الدعم المستمر من الموزّعين والمجموعة المتنوّعة من الطرازات.
وأضاف إنهم يخططون لعدد من عمليات الإطلاق الرئيسية للطرازات الجديدة شاملة ’توسون‘الجديدة، كما أنهم وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها طرحوا طرازين جديدين في المنطقة هما ’فيلوستر توربو‘ و’سوناتا سبورت توربو‘ الجديدة كلياً، إلى جانب الاحتفال بالعيد الثلاثين لسيارة .
وتوقّع أن تلقى هاتان السيارتان إقبالاً جيداً بشكل خاص كونهما تضمّان محرّكات عالية القوّة تناسب العملاء الراقين في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى كيم أن العام 2015 بدأ بشكل جيد مع إطلاق طرازين جديدين، سيارة ’فيلوستر توربو‘ عالية القوّة وسيارة ’سوناتا توربو‘ الجديدة كلياً، لذلك خلال الفترة الراهنة سنركّز على ترويج وصولهما إلى العملاء في الأسواق.
إضافة لهذا، احتفلنا مؤخراً بالعيد الثلاثين لسيارة ’سوناتا‘ وفق ما ذكرت سابقاً لذلك نتوقّع أن هذا الوعي المتنامي بين أوساط العملاء سيساعد في تعزيز المبيعات. أما بالنسبة لمعرض دبي للسيارات، فإن هذا هو المعرض الأبرز للسيارات في أفريقيا والشرق الأوسط ونحن نسعى دوماً للتميّز عن باقي المنافسين.
حصة
وحول حصّة السوق الإماراتي في منطقة الشرق الأوسط من مبيعات هيونداي، قال إن شركتهم باعت 22,192 مركبة في العام الماضي، مشكّلة 6.5 % من المبيعات الكلّية في المنطقة. وبشكل عام، تُعدّ الإمارات ثاني أكبر سوق في مجمل منطقة الشرق الأوسط وهي تتمتّع حالياً بنمو كبير.
ونتيجة لهذا نرى فرصاً كبيرة في السوق الإماراتي ونحن نعمل عن قرب مع شريك التوزيع المحلّي ونقوم باستثمارات كبيرة لكي نتمكّن من توفير مرافق ليس لها مثيل لصالح العملاء والتي ستؤدّي إلى أعلى مستويات الرضى.
ومثال على هذا، أصبحنا في شهر ديسمبر الماضي أول مصنّع للسيارات في الشرق الأوسط يقوم بإطلاق صالة عرض رقمية بالكامل. ويتم في هذه المنشأة الحديثة المتطوّرة جداً استخدام برمجيات الكومبيوتر والشاشات الرقمية الكبيرة لتسريع الخيارات المختلفة لصالح العملاء لأجل تعديل طرازات ’هيونداي‘.
وحول وجود طلب أكثر من العرض ما يخلق تأخيرا باستلام السيارات التي يرغب العملاء بالحصول عليها، قال: نحن محظوظون جداً كوننا ثاني أكبر شركة سيارات في الشرق الأوسط ورغم الطلب العالي لكننا نعمل على إدارة سلسلة التوريد بعناية كبيرة ونضمن توفر كميات عالية من المركبات ضمن كافة طرازاتنا الرئيسية، مما يعني التمكّن من تلبية معظم متطلّبات العملاء بشكل سريع جداً.
النفط
حول تأثير تراجع سعر النفط على قطاع السيارات دولياً، اعتبر جين كيم أن الأثر سيختلف جذرياً بين سوق وآخر، ولكن إجمالا فإن من شأن انخفاض أسعار النفط التأثير على حجم المبيعات الإجمالية لقطاع السيارات إضافة إلى حصول عمليات انتقال ضمن الفئات، كما سيكون هناك تغيّر في مجال أنظمة توليد الحركة وغيرها من تقنيات السيارات مع سعي المصنّعين للبقاء على التزام بالمعايير التنظيمية بغض النظر عن الخيارات المفضّلة في الأسواق.
ولا نشعر بالأثر حتى الآن كون أسعار الوقود قد بقيت على حالها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومعظم دول الشرق الأوسط، وبالتالي هناك غياب للتأثير على قرارات الشراء لدى العملاء والتشجّع لشراء مركبات بمحرّكات أقوى رغم انعدام القلق من الأسعار المرتفعة لتعبئة الوقود.
أما بالنسبة لتراجع سعر صرف اليورو فإنه يؤثّر على سوق السيارات، أكان من ناحية الجودة أو الأسعار، ولهذا تأثير على كل العلامات التجارية الرائدة للسيارات حتى غير الأوروبية منها. لكن شركتنا ملتزمة بإنتاج مركبات عالية الجودة تتمتّع بأفضل قيمة، وسوف نستمر بهذا في ظل المناخ الاقتصادي السائد المليء بالتحدّيات.
مبيعات «جنيسيس» تتخطى عتبة الـ100 ألف
أعلنت «هيونداي موتور» أن مبيعاتها الدولية لسيارة «جنيسيس» الجديدة كلياً قد تخطت الآن عتبة الـ100 ألف سيارة، وذلك بعد مرور أكثر من سنة بقليل على إطلاق الجيل الثاني من سيارة السيدان الراقية لدى العلامة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المهم ذكره أن «جنيسيس» الجديدة كلياً التي تم طرحها على الصعيد الدولي في نوفمبر 2013، قد وصلت إلى هذا الرقم المميز من المبيعات خلال فترة تقل 10 أشهر عن الطراز السابق، وبالتالي يشكل هذا الأمر شهادة واضحة على الجاذبية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الطراز الفاخر عالي الجودة.
ويجري تصدير هذه السيارة، المصنعة فقط في كوريا، إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، الصين، أوروبا وأميركا الشمالية، ولقد سجلت مبيعات إجمالية قياسية بلغت 105.915 سيارة بنهاية شهر مايو 2015، كما حظيت بقبول كبير في أميركا الشمالية وحلت في المركز الثالث حتى الآن في سوق سيارات السيدان الفاخرة متوسطة الحجم بالولايات المتحدة.
وعلق جين كيم، مدير المكتب الإقليمي لشركة «هيونداي» في أفريقيا والشرق الأوسط: «تماشياً مع توجه الفخامة العصرية الذي تتبعه العلامة التجارية، فإن «جنيسيس» الجديدة كلياً تتنافس بقوة مع باقي الطرازات الراقية الأخرى من الفئة الأعلى، والنتائج التي تم تحقيقها تؤكد أنها تكسب ثقة عملاء السيارات الجديدة حول العالم.
وهذا الأمر جلي أكثر شيء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مع العملاء المتطلبين جداً، الذين يبحثون عن الفخامة بأسعار معقولة.