مجلة مال وأعمال – خاص
في قلب محافظة إربد، وتحديدًا في إحدى زواياها الهادئة، تصنع هيفاء فارس قصة نجاح ملهمة، حيث تجسد بفخر التراث الأردني من خلال مهنتها التي تعتمد على تصنيع الحلاوة الطحينية والزعتر البلدي، منتجات تجمع بين النكهة الأصيلة واللمسة العصرية.
البداية: من شغف إلى مشروع ناجح
هيفاء فارس، امرأة أردنية طموحة، استلهمت حبها للطبيعة والتراث من البيئة المحيطة بها. بدأت رحلتها في عالم التصنيع الغذائي من مطبخها الصغير، حيث كانت تصنع الحلاوة الطحينية والزّعتر البلدي لأفراد عائلتها وأصدقائها. ومع تزايد الإقبال على منتجاتها، قررت أن تحول هذا الشغف إلى مشروع يحمل بصمة محلية أصيلة.
الحلاوة الطحينية: حكاية الأصالة والجودة
تتفنن هيفاء في إعداد الحلاوة الطحينية، التي تعتبر إحدى أبرز المنتجات التقليدية في المطبخ الأردني. تعتمد في تصنيعها على مواد طبيعية نقية، حيث تختار أجود أنواع السمسم وتحرص على تحميصه بعناية للحصول على نكهة غنية ومميزة. ولتقديم شيء جديد، أضافت لمساتها الخاصة بإدخال نكهات متنوعة مثل الفستق والكاكاو، ما جعل منتجاتها مفضلة لدى جميع الأعمار.
الزعتر البلدي: عبق الأرض الأردنية
أما الزعتر البلدي، فهو منتج آخر يميز هيفاء، إذ تقوم بزراعته وحصاده يدويًا من أرضها. تخلط أوراق الزعتر مع السمسم البلدي وزيت الزيتون عالي الجودة لتقديم منتج يجسد نكهة الأرض الأردنية. لم تكتفِ بالمكونات التقليدية فقط، بل عملت على تطوير وصفات متنوعة تجمع بين الزعتر ونكهات مبتكرة، لتُلبي مختلف الأذواق.
الابتكار والتسويق
لم تتوقف هيفاء عند التصنيع فقط، بل أدركت أهمية التسويق العصري. أطلقت علامتها التجارية الخاصة وبدأت ببيع منتجاتها محليًا وعبر الإنترنت. اعتمدت على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتها، حيث تشارك صورًا ومقاطع فيديو تسلط الضوء على مراحل التصنيع وأصالة المكونات.
التحديات والإصرار
واجهت هيفاء تحديات عديدة في رحلتها، أبرزها منافسة المنتجات التجارية التي تغزو الأسواق. لكنها أصرت على التميز من خلال تقديم منتجات صحية وطبيعية. دعم المجتمع المحلي كان له دور كبير في تعزيز ثقتها بنفسها، حيث أصبحت منتجاتها رمزًا للجودة في محافظة إربد.
رؤية مستقبلية
تحلم هيفاء بتوسيع مشروعها ليصل إلى مختلف أنحاء العالم.
- حصري لمال وأعمال أي اقتباس او إعادة نشر يعرضك للمسألة القانونية وفق قانون حفظ الملكية الفكرية