مال وأعمال النسخة الورقية – العدد 1920- ليس كل الناجحات في أعمالهن محظوظات، بل أغلبهن مكافحات ومثابرات وعصاميات، استطعن أن يحققن نجاحهن بأيديهن فوصلن إلى القمة من خلال بذل المزيد من الجهد الكبير، ومواصلة الليل بالنهار حتى غدت أحلامهن واقعاً ملموساً على الأرض.
من هنا بدأت المواطنة المنتمية و حاملة القيم النبيلة هيام الجندي في صعود سلم النجاح والتألق، بنت نفسها وارتقت سلم خبرتها وعلمها لدى الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الاسرة، وأصبحت قدوة ومثالاً، لسيدات حفرن مستقبلهن المهني ونقشت اسمها ليكون التاريخ شاهداً على سيدة عصامية استثنائية ترفع لها القبعة.
ليس هناك مستحيل “تحت ضوء الشمس” مقولة جسدتها الجندي محققة مسيرة حافلة من الإنجازات على كافة المستويات، وقصة نجاح فتاة نبيلة امتلكت الإرادة والطموح والعزيمة والإصرار والإيمان وعزة النفس والشجاعة المعروفة بالأصالة والعلم والثقافة لتصبح أحد أهم المرجعيات في مجال عملها في الأردن ومصدر فخر لأسرتها وبلدها.
استطاعت هيام بإصرارها على النجاح أن تتحمل أعباء الحياة لتقدم نفسها ” لخدمة الناس ولم ترد أحد خائبا” لتتعامل مع الجميع بإنسانية ومحبة وتواضع، واضعةً نصب عينيها خدمة أكبر قدر ممكن من السيدات، ومجسدةً بأخلاقها النبيلة المرأة العصامية صاحبة الأيادي البيضاء والسمعة الحسنة والموقف الشجاع، كيف لا وهي الغنية بعلمها وثقافتها الذي يفخر به كل من يعرفها.
هيام الجندي إمرأة عصامية بداخلها طاقة كبيرة تجعلها قادرة على مواجهة الصعاب وخوض غمار التحديات، حيث إنها تشع روحاً من العزيمة والإصرار والمثابرة لا يمكن تجاهلها، ويظهر عليها دوماً أنها متأهبة ومستعدة لأي شيء مفاجئ.
قادرة على اقتناص الفرص، وتقييم مستوى المخاطر، فهي تستطيع التحكم في مجمل مراحل العمل، وتتمتع ببعد نظر وقدرة على قراءة المستقبل بشكل مختلف، وهي الأمور التي يرى الآخرون من خلالها العقبات.
عملت هيام خلال وظيفتها على تغيير الصورة النمطية للعمل العام، وإظهار مواطن القوة والتأثير فيه، وذلك من خلال إبراز النماذج الرائعة التي تجسدها سيدات كثيرات في الأردن، استطعن أن يتحدين الظروف ويرسمن قصص نجاح على مجدار 15 عامًا من الخبرة في العمل الاجتماعي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Ji0