مجلة مال واعمال

هيئة كهرباء ومياه دبي في زيارة الى روسيا لتعزيز فرص التعاون المشترك في عدة مجالات

-

هيئة-كهرباء-ومياه-دبي-في-زيارة-الى-روسيا-لتعزيز-فرص-التعاون-المشترك-في-عدة-مجالات

يترأس سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفداً رفيعاً من الهيئة في زيارة لروسيا الاتحادية لتعزيز فرص التعاون المشترك في قطاعات المياه والكهرباء والبيئة والطاقة المتجددة والنظيفة.

ويرافق سعادة الطاير في زيارته كل من المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس -قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، والدكتور يوسف الأكرف النائب التنفيذي للرئيس-قطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، ومحمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الإمارات، وأحمد عبدالله، مدير أول الاتصال الخارجي في هيئة كهرباء ومياه دبي.

وألقى سعادة سعيد محمد الطاير كلمة خلال لقاء موسع تحت عنوان “فرص الاستثمار في قطاعات البيئة والطاقة والمياه والاستدامة في دبي”، عقد في العاصمة الروسية موسكو، ضم العديد من الشركات الروسية العاملة في مجالات الطاقة والمياه والطاقة النظيفة والاستدامة البيئية.

واستعرض سعادة/ الطاير في كلمته تطور العلاقات التجارية بين الامارات وروسيا ، حيث ذكر أنه: “تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا أواصر وطيدة، حيث أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا قد تخطى حاجز الـ 2.5 مليار دولار أميركي (9.2 مليار درهم إماراتي) في العام 2015. وإن دل هذا على الشيء، فهو يدل على العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين”.

وأضاف سعادته: ” تعززت العلاقات القوية بين بلدينا تحت القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله”.

وقال سعادة الطاير: “نسعى إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021، الهادفة لجعل دولة الإمارات من أفضل الدول في العالم بحلول العام 2021، وتعزيز موقعها التنافسي العالمي خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات المعنية بالاقتصاد الأخضر. وتمتلك دبي رؤية شاملة لمستقبل الاستدامة، التي تعتبرها عاملاً جوهرياً لنجاح تحقيق الاقتصاد الأخضر. وانسجاماً مع خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، نسعى إلى أن نصبح نموذجاً عالمياً من خلال دعم النمو الاقتصادي في الإمارة، وضمان إمدادات الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة، لتحقيق أهدافنا في مجالي البيئة والاستدامة، وتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050. وتركز دبي على أمن الطاقة والاستدامة. وتتكون هذه الاستراتيجية الطموحة من 5 مسارات رئيسية وهي: البنية التحتية والبنية التشريعية والتمويل وبناء القدرات والكفاءات وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وتندرج تحت مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي يعتبر أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات إجمالية تصل إلى 13,6 مليار دولار أميركي (50 مليار درهم). ويساهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.”

وأردف سعادة الطاير: “تتجلى استراتيجيتنا في الانتقال إلى اقتصاد صديق للبيئة، وذلك من خلال إنشاء “صندوق دبي الأخضر” بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار، وتحفيز الاستثمارات الخضراء والنمو الأخضر، بهدف تشجيع الاستثمارات الخضراء والنمو الأخضر. وأنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة “الاتحاد لخدمات الطاقة” (اتحاد إسكو) لتوفير فرص استثمارية وافرة وواعدة للشركات المتخصصة في عقود أداء كفاءة الطاقة إلى جانب المؤسسات المالية، وموردي المعدات والتكنولوجيا الخضراء. ويجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى في إمارة دبي لضمان كفاءة استخدام الطاقة في المرحلة الأولى من هذا المشروع، إضافة إلى برامجنا لإدارة الطلب على الطاقة. وتبلغ التكاليف التراكمية لهذا المشروع الاستراتيجي الطموح بالقيمة الحالية حوالي 30 مليار درهم، في حين أن الوفر بالقيمة الحالية هو حوالي 82 مليار درهم أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم وبمردود اقتصادي. كما نولي أهمية بالغة للقضايا البيئية التي تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. ونعمل من خلال مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور”، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، على تسليط الضوء على فوائد تبريد المناطق لكلا القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم، ونشدد على الحاجة الملحة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة. وتأكيداً على التزامنا بأهداف التنمية المستدامة، أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسسة “سقيا الإمارات في العام 2015 الهادفة إلى توفير مياه الشرب الصالحة لملايين الأشخاص في البلدان التي تعاني من نقص المياه. وقد أطلقت مؤسسة “سقيا الإمارات، التي تعمل تحت مظلة “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، بقيمة مليون دولار أمريكي في إطار تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة مع التركيز على التكنولوجيا، وتشجيع المؤسسات الرائدة ومراكز البحث والمبتكرين من مختلف أرجاء العالم للتنافس للوصول إلى حلول مستدامة ومبتكرة لمشكلة شح المياه باستخدام الطاقة الشمسية”.

وأكد سعادته أن : “إمارة دبي تسعى إلى تحقيق مبادرة “دبي الذكية” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل إمارة دبي أذكى وأسعد مدينة في العالم. وعملت هيئة كهرباء ومياه دبي، على تفعيل مبادراتها في هذا المجال ومنها مبادرة “شمس دبي”، التي تهدف إلى ربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، وتشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها مع شبكة الهيئة. وقد قمنا بتطبيق العديد من المشاريع من خلال هذه المبادرة، من بينها تدشين أحد أكبر المشاريع على سطح واحد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1.5 ميجاوات من الخلايا الكهروضوئية في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة. أما المبادرة الثانية فهي التطبيقات والعدادات الذكية، والمبادرة الثالثة، الشاحن الأخضر، والتي تشمل ﺍﻟﺒﻨﻴــﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴــﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣــﺔ لإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية (الشاحن الأخضر) وتعزيز انتشار استخدام السيارات الكهربائية، حيث تم تركيب 100محطة شحن للسيارات. وتعد الشبكة الذكية عنصر أساسي في استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لتطوير بنية تحتية متقدمة لدعم دبي في أن تصبح مدينة ذكية. كما تدعم الشبكة الذكية هدفنا في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. وتشمل استراتيجية الشبكة الذكية في هيئة كهرباء ومياه دبي والتي تقدر استثماراتها بـ 2 مليار دولار من خلال 11 برنامجاً حتى عام 2020. وخصصت هيئة كهرباء ومياه دبي أكثر من 2.6 مليار درهم (708 مليون دولار) لدعم البنية التحتية من مشاريع الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، وفق أفضل المعايير العالمية، وذلك للمساهمة في تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي”.

وحول تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، قال سعادة / الطاير: “قمنا في دبي باعتماد نظام المنتج المستقل (IPP)، لدفع عجلة الازدهار الاقتصادي وزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة، بما ينسجم مع استراتيجية حكومة دبي لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة وبناء شراكات قوية مع القطاع الخاص. وقد طبقنا هذا النموذج الناجح في المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات. ومن خلال اعتماد هذا النموذج، سجلت هيئة كهرباء ومياه دبي رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 5.6 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة. وقد أسست هيئة كهرباء ومياه دبي شركة ” شعاع للطاقة 1″ لتطوير المشروع الثاني من مجمع “محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” وفقاً لقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة. ووفق نظام المنتج المستقل اختارت الهيئة المتناقص الأفضل سعراً (بلغ 4.5 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة) لتنفيذ المرحلة الأولى والثانية من مشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف، لإنتاج 2400 ميجاوات. ويعتبر المجمع أول مشروع من نوعه في المنطقة، على أفضل التقنيات العالمية وأعلى المعايير المعتمدة في هذا المجال، حيث سيتم استخدام تقنية المراجل فوق الحرجة (Ultra Super Critical) كأفضل التقنيات في العالم. ووقعت الهيئة عقد مشروع توسعة المحطة “إم” لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ووصلت القيمة الإجمالية للعقد إلى نحو 1.47 مليار درهم (400 مليون دولار أميركي)، على أن يتم الإنتهاء من الأعمال وتسليم المشروع في 30 أبريل من عام 2018. وتعتبر المحطة “إم” أحدث وأكبر محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في الدولة، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2060 ميجاوات من الكهرباء، و140 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. ويشمل مشروع التوسعة وحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة انتاجية تبلغ 700 ميجاوات، تضاف الى القدرة الانتاجية الحالية للمحطة لتصبح القدرة الانتاجية الكلية لنحو 2760 ميجاوات بعد انجاز مشروع التوسعة في عام 2018.”

واختتم سعادته بالقول: “نحن في إمارة دبي نتطلع دوماً الى تبني أفضل التقنيات في مجال الطاقة والكهرباء والمياه وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في العالم حيث نؤمن أن مثل هذه الشراكات التي تجمعنا بالشركات العالمية هي مهمة لكلا الطرفين، فالهيئة تحصل على أفضل التقنيات الحديثة بينما تتوفر فرصة استراتيجية لهذه الشركات لمواصلة تعزيز تقنياتها. ونحن على ثقة بأن الشركات الروسية تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً في قطاع الطاقة والكهرباء والمياه والأبنية الخضراء في دولة الإمارات وفي دبي بشكل خاص”.

كما تم خلال اللقاء دعوة الشركات الروسية للمشاركة في الدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية، والدورة الثامنة عشر من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” في دبي الذي تنظمه الهيئة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، وذلك تحت مظلة الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر 2016.

من جهة أخرى، عقد سعادة سعيد محمد الطاير سلسلة لقاءات جانبية، على هامش لقاء “فرص الاستثمار في قطاعات البيئة والطاقة والمياه والاستدامة في دبي”، شملت كل من فلاديمير ليمين، الرئيس التنفيذي لمجلس الأبنية الخضراء، ومحمد السلام أوماخانوف، رئيس قسم تطوير مصادر الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة الروسية، وألكسي كونيف، مدير إدارة الابتكار في وزارة الطاقة الروسية، وتاتيانا بورتنوفا، رئيسة الإدارة الفنية الرئيسية في سلطة مياه مدينة سان بطرسبورج، وايلينا بزروكوفا، نائب مدير إدارة الطاقة والميكانيكا في سلطة مياه مدينة سان بطرسبورج، وكوزما زايتسيف، رئيس الهيكلة والمشاريع الاستثمارية في “مركز توفير الطاقة” بسان بطرسبرج.