هيئة كهرباء ومياه دبي توقع مذكرتي تفاهم

أخبار الإمارات
10 نوفمبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
هيئة كهرباء ومياه دبي توقع مذكرتي تفاهم

الأولى مع “مصدر”، ومجموعة “إي دي إف” الفرنسية لتعزيز التعاون المشترك في المرحلة الثالثة من “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”
والثانية مع “إي دي إف” حول محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في حتا

PRL MoUs DEWA EDF

وقعت هيئة كهرباء ومياه دبي مذكرتي تفاهم مع كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ومجموعة ” إي دي إف” (EDF) الفرنسية، لتعزيز التعاون المشترك في تطوير وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، ومذكرة ثانية بين الهيئة ومجموعة ” إي دي إف” (EDF) الفرنسية حول عقد الخدمات الاستشارية للمحطة الكهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا.
وتعمل الهيئة على تنفيذ أول محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في منطقة الخليج بقدرة إجمالية تصل إلى 250 ميجاوات، وستستخدم المحطة المياه المخزنة في سد حتا مما يسهم في دمج واستخدام حصة أكبر من الطاقة المتجددة. ويشمل عقد الخدمات الاستشارية كافة دراسات التصميم، والدراسات الهيدرو-جيولوجية، والجيولوجية، والبيئية، والجيو-تقنية، والحفريات العميقة، وتصميم الأنفاق المائية العميقة، والسد العلوي والمحطة الكهرومائية، وطرح مناقصة تزويد المواد للموقع، والاشراف على الأعمال الانشائية والتركيب في الموقع والاختبارات في الموقع والتدشين.
حضر مراسم حفل التوقيع، معالي/ بنجامين جريفو، وزير الدولة الفرنسي للاقتصاد والمالية، وسعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، حيث وقع المذكرة الأولى كل من سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وجان برنار ليفي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة ” إي دي إف”، وسعادة/ محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، فيما وقع سعادة/ سعيد محمد الطاير، وجان برنار ليفي المذكرة الثانية، وذلك خلال انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي الفرنسي في جامعة زايد، بمدينة دبي الأكاديمية.
يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم (أي ما يعادل 13.6 مليار دولار أميركي). ويساهم المجمع في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتهدف إلى توفير 75 بالمئة من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
ولتنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميجاوات أسست هيئة كهرباء ومياه دبي شركة “شعاع –2 ” وتمتلك 60% من أسهمها. وقد أطلقت الهيئة شركة “شعاع –2 ” بالشراكة مع التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و مجموعة “إي دي إف” عبر شركة “إي دي إف انرجي نوفل” التابعة لها، والذي يمتلك 40 % من الأسهم المتبقية من الشركة. ويتولى الائتلاف الدولي الذي تقوده شركة جرانسولار” الإسبانية المتخصصة في مقاولات الطاقة المتجددة “، ويضم شركتي أكسيونا الإسبانية و”جيللا” الإيطالية، والذي يتولى أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC).

وبهذه المناسبة قال سعادة سعيد محمد الطاير: ” يأتي توقيع مذكرة التفاهم انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة بسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي تشكل خارطة طريق لمبادراتنا الطموحة ومشاريعنا التطويرية في قطاع الطاقة النظيفة، وفي إطار جهودنا لتحقيق أهداف مئوية الامارات 2071 ورؤية الامارات 2021 وخطة دبي 2021 لرفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، وتعزيز الاستدامة وإيجاد مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين في دبي، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 7% من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050″.
وقد سجلت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات ساعة للمرحلة الثالثة من المجمع التي سيتم تشغليها في عام 2020.وسيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وستكون المرحلة الثالثة من مجمع “محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، جاهزة لإنتاج 800 ميجاوات من الكهرباء في عام 2020. وسيتم بناء المرحلة الثالثة من المجمع والممتدة على مساحة 16 كيلومتراً مربعاً على 3 مراحل، حيث من المتوقع إنجاز أول 200 ميجاوات في النصف الأول من 2018، ويلي ذلك تطوير 300 ميجاوات في العام التالي، ثم 300 ميجاوات الأخيرة في النصف الأول من 2020.
وحول مشروع المحطة الكهرومائية، قال سعادة/سعيد محمد الطاير: ” يأتي المشروع ضمن مشاريع الهيئة وفي إطار الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا، التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وسيسهم هذا المشروع الحيوي الاستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير منطقة “حتا” وتلبية احتياجاتها التنموية، والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما سيسهم في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050″.
وأضاف سعادته: “المبادرات التي اعتمدتها الهيئة ضمن الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا تهدف إلى إشراك مواطني المنطقة في المشاريع التي سيتم تنفيذها وتوفير فرص عمل تبلغ نحو 200 وظيفة دائمة في المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية، وأكثر من 300 وظيفة في مركز الزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية المرتبطة بالمشروع، إضافة إلى أكثر من 2000 وظيفة أثناء تنفيذ المشروع”.
وستعتمد المحطة الكهرومائية في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا الذي تبلغ سعته التخزينية 1716 مليون جالون، وخزان آخر علوي سيتم إنشاؤه في المنطقة الجبلية بسعة 880 مليون جالون ويرتفع نحو 300 متر عن منسوب السد. وخارج أوقات الذروة، ستقوم توربينات تعتمد على الطاقة الشمسية النظيفة والرخيصة بضخ المياه من السد إلى الخزان العلوي. وخلال أوقات الذروة وزيادة الأحمال وارتفاع تكلفة الإنتاج، يتم تشغيل توربينات تستفيد من قوة اندفاع المياه المنحدرة من الخزان العلوي لإنتاج الكهرباء ولتزويد شبكة الهيئة. وستصل كفاءة إنتاج الكهرباء إلى 90% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
من جانبه، قال سعادة/ محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”:” يُسلِط توقيع مذكرة التفاهم على هامش زيارة فخامة الرئيس الفرنسي لدولة الإمارات الضوء على الشراكة القوية التي تربطنا مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة “إي دي إف انرجي نوفل”، في تطوير المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، كما أنه يؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز نشر وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة المجدية تجارياً محلياً وإقليمياً وعالمياً”.
وأضاف الرمحي:” سيُشَكِل هذا المشروع البالغ قدرته 800 ميجاوات عند دخوله حيز التشغيل نموذجاً يحتذى به في قطاع الطاقة المتجددة العالمي، وسيساهم في ذات الوقت بإبراز الخبرات التي تمتلكها دولة الإمارات وقدرات شركائنا الدوليين عبر جميع جوانب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية. ونحن في “مصدر” حريصون على تعزيز تعاوننا مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة “إي دي إف انرجي نوفل” والعمل معاً مستقبلاً لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في دولة الإمارات والأسواق الدولية”.
من جهته، قال جان برنار ليفي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة ” إي دي إف”: “نحن فخورون لمساهمتنا في دعم جهود التحول في مجال الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر التعاون الوثيق مع أبرز الشركاء المحليين. إن مشاركتنا في مشروعات الطاقة المتجددة المبتكرة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومحطة الطاقة الكهرومائية في حتا، دليل على ريادتنا العالمية في النمو منخفض الكربون. وينسجم كلا المشروعين مع استراتيجية المجموعة لعام 2030 التي تهدف للوصول إلى 50 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وتوسيع أعمالنا في الأسواق التي تشهد نمواً سريعاً مثل منطقة الشرق الأوسط”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.