في إطار تعزيز التعاون المثمر بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمؤسسات الأكاديمية، وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع جامعة “أميتي دبي”، لتعزيز تبادل المعارف وأفضل التجارب والممارسات حول الطاقة المُتجددة والشبكات الذكية والتكنولوجيات الناشئة.
وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، والدكتور أجيت كومار ناجبال، الرئيس والمدير العام لمبادرة جامعة أميتي الشرق الأوسط، وذلك بحضور الدكتور أتول شاوهان، رئيس ومؤسس مجموعة أميتي، والدكتور فاجاهات حسين، الرئيس التنفيذي لمجموعة أميتي في الشرق الأوسط، والدكتور راما شندران، نائب رئيس الجامعة.
وحضر من جانب الهيئة كل من المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، والدكتور يوسف الأكرف- النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، وخولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي.
وعن إبرام هذه الاتفاقية، قال سعادة/ سعيد محمد الطاير: “تأتي الاتفاقية ترجمة لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في استشراف المستقبل وتوظيف التقنيات والحلول المبتكرة لتحويل دبي إلى مركز عالمي لتحقيق الاستدامة والاقتصاد الأخضر من خلال مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة الطموحة وتعزيز التنمية المستدامة”.
وأضاف سعادة/ الطاير أن لدى هيئة كهرباء ومياه دبي نظرة شمولية لقطاع الطاقة تراعي معالجة مسائل أمن الطاقة واستدامتها وكفاءتها وترشيد استهلاكها، كما أن لديها رؤية واضحة تتمثل في استراتيجية الطاقة النظيفة 2050، حيث تقوم بتأمين إمداداتها من خلال تنويع مزيج الطاقة، لتشمل الطاقة النظيفة من خلال توفير 7٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25٪ بحلول عام 2030، و75٪ بحلول عام 2050، والمسار الرابع من الاستراتيجية لتأهيل وبناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية عالمية في مجال الطاقة النظيفة بالتعاون مع المنظمات والمعاهد الدولية والشركات العالمية ومراكز البحث والتطوير المتخصصة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين الطرفين لتبادل المعلومات وإنجاز بحوث ودراسات أكاديمية وتطبيقية التي من شأنها تطوير قطاع الطاقات المُتجددة والبديلة، في مجالات تشمل تحليل الطاقة ودعم التخطيط من خلال تحليل المواد بهدف دعم تخطيط توليد الطاقة المُتجددة، والتحليل التقني، والاقتصادي والبيئي لتصورات الطاقة البديلة في المستقبل، مع مراعاة المسائل ذات الصلة بالطاقة، والمياه واستخدام الأراضي. كما تشمل بنود الاتفاقية تكامل أنظمة الطاقة، حيث سيتم التركيز على تكامل شبكة المحولات مع الاختبارات والمعايير ذات الصلة، وتحليل ووضع نماذج واختبار تأثير إجراءات “الشبكة الذكية” على أداء الشبكة، وتخزين الطاقة لدعم نشر الطاقة المُتجددة عالية الاختراق وتكامل المركبات الكهربائية.
كما تطرقت المذكرة لوحدات الطاقة الشمسية، وذلك بالعمل على توسيع الجهود الحالية لدعم تحسين كفاءة الخلايا والوحدات الشمسية، بما في ذلك اختبارها وتقييمها، ودراسة تأثير التربة والغبار على الأنظمة الكهروضوئية. المحور الرابع سيقدم تقييم شامل لتحسينات كفاءة الطاقة وفعاليتها على مستوى المنظومة في توليد الكهرباء واستخدامها.
كما تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز تبادل المعرفة حول مسألة التكنولوجيات الناشئة الأخرى، من خلال اجراء تحليل للبيانات، وتقنيات الروبوتات، والطائرات بدون طيّار، والطباعة ثلاثية الأبعاد، واختبار المواد، وتقنيات التصنيع، وتحليل التربة وتدابير كفاءة استخدام الطاقة في المباني، من خلال حلول التصميم المعماري والبناء.
وفي الجانب الأكاديمي نصت الاتفاقية على تقديم جامعة أميتي دبي الدعم والتدريب اللازم لطلبة الهيئة من خلال البرامج التدريبية والعلمية المتخصصة التي تقدمها الجامعة وبإشراف كلا الطرفين، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الهيئة الهادفة لإعداد كوادر مواطنة مؤهلة على أعلى مستوى، وإكسابهم مهارات وخبرات إضافية لقيادة مستقبل قطاعي الطاقة والمياه والتنمية الشاملة والمُستدامة لإمارة دبي.