مجلة مال واعمال

هيئة كهرباء ومياه دبي توقع اتفاقية شراء الطاقة مع “مصدر” للمرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية

-

photo-1-3

وقعت هيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقية شراء الطاقة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) للمرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل.
وقع الاتفاقية سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ، بحضور سعادة/ محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”.
وحضر من هيئة كهرباء ومياه دبي كل من المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس –قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، والمهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس –قطاع الانتاج، والمهندس حسين لوتاه النائب التنفيذي للرئيس- قطاع نقل الطاقة، وخولة المهيري، نائب الرئيس-قطاع التسويق والإتصال المؤسسي، المهندس جمال شاهين الحمادي، نائب الرئيس – المشاريع الخاصة.


وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي قد أعلنت في وقت سابق عن فوز الائتلاف الذي تقوده “مصدر” بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع، حيث تقدم الائتلاف بأقل سعر تكلفة للطاقة.
وبهذه المناسبة قال سعادة سعيد محمد الطاير: “سعدنا اليوم بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، لإنتاج 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل ضمن المرحلة الثالثة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي سينتج 5000 ميجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، ويعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية مع شركة مصدر انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة
بسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لدعم نمو قطاع الطاقة النظيفة ، وفي إطار جهودنا لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والتي تهدف إلى توفير 7% من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050، وتوجيهات سموه التي تشكل خارطة طريق لمبادراتنا الطموحة ومشاريعنا التطويرية، وتحقيقاً لخطة دبي 2021 التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة وإيجاد مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين في دبي، وفي إطار تحقيق رؤية الهيئة في أن تصبح مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي”.


من جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “تفخر “مصدر” بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث تشكل هذه الاتفاقية خطوة مهمة لمواصلة التقدم الكبير في تطوير المشروع الرائد والحيوي لمُجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. كما تؤكد هذه الاتفاقية القدرة التنافسية للطاقة الشمسية كمصدرٍ موثوق يتكامل مع مصادر الطاقة التقليدية لإنتاج الكهرباء على نحو مجدٍ تجارياً. ومن شأن المشاريع الطموحة وذات النطاق الواسع كهذا المشروع أن تحقق دفعة كبيرة وقوية تسهم في نمو القطاع وتطوره”.
وأضاف: “تماشياً مع توجيهات القيادة، تستمر “مصدر” في تطوير وتنفيذ حلول ومشاريع الطاقة المتجددة بما يؤكد التزام دولة الإمارات بالعمل على تلبية احتياجات الطاقة المستقبلية من خلال مزيج استراتيجي متنوع يشمل الطاقة التقليدية والطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة لتوفير إمدادات موثوقة وآمنة واقتصادية تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة”.
وقال سعادة/ محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “يساهم توقيع هذه الاتفاقية اليوم في استمرار الزخم القوي الذي بدأ مع انطلاق هذا المشروع، وذلك بفضل كفاءة إجراءات المناقصة في هيئة كهرباء ومياه دبي. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية انجازاً مهماً حيث سيصبح مرجعاً عالمياً لقطاع الطاقة المتجددة”.
في شهر نوفمبر 2015، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. وفي يونيو 2016، شهد صاحب السمو في قصر الرئاسة في أبوظبي وبحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة توقيع اتفاقية مع الائتلاف الذي تقوده شركة “مصدر” لتنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل. ومن المقرر أن يتم بدء تشغيلها بحلول عام 2020 تزامناً مع تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي. كما أطلقت الهيئة بتوجيهات صاحب السمو مرحلة جديدة ضمن المجمع بتقنية الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 1000 ميجاوات حتى عام 2030، ليكون بذلك أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق مجمع “محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” مطلع عام 2012، في منطقة سيح الدحل. وفي العام التالي، تم استكمال المرحلة الأولى من المشروع لتصل القدرة التشغيلية للمجمّع 13 ميجاوات.
وتضم المشاريع الرئيسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مركزاً تفاعلياً للابتكار مجهزاً بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، ودعم مسيرة تطوير القطاع في المنطقة ككل، إضافة إلى تعزيز مستوى الوعي في المجتمع حول الطاقة المتجددة والمستدامة. كما يضم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مركزاً للبحوث والتطوير يهدف إلى إجراء الدراسات للاحتياجات الصناعية والمجتمعية والريادة في مجال البحوث العلمية والعمل كحلقة وصل بين الباحثين والمطّورين إضافة الى الخروج باستراتيجيات للأفكار المبتكرة المنتجة. ويشتمل المجمع على مركزين لاختبارات الطاقة الشمسية الأول مخصص لتقنيات الألواح الكهروضوئية (PV) والثاني للطاقة الشمسية المركزة (CSP). حيث يتم حالياً في المركز الأول اختبار 30 نوعاً من الألواح الكهروضوئية (PV) قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح بمختلف خصائصها، حيث تجري دراسة الألواح، وتقييم أدائها، واختبار موثوقيتها على المدى الطويل في الظروف المناخية المحلية، والتعاون مع المؤسسات العالمية في تقنيات الحد من آثار الغبار على معدات الطاقة الكهروضوئية. وستشكل الاختبارات التي يتم إجراؤها خط أساس لتطوير مواصفات ومعايير معدات الطاقة الكهروضوئية.