· الهيئة توجه دعوات لعدد من الشخصيات البارزة لحضور فعالياتها بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية 2019”
احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية، افتتح سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، منتدى المرأة الإماراتية السنوي الخامس الذي نظمته الهيئة تحت شعار “المرأة رمز التسامح”. وأقيم المنتدى في مبنى الهيئة للتطوير المهني والأكاديمي بالحضيبة، بحضور الدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في الهيئة، وخولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في الهيئة، ومريم المطيوعي، نائب الرئيس – الموارد البشرية في الهيئة، إضافة إلى 250 موظفة من الهيئة، وممثلين من اللجان النسائية على مستوى حكومة دبي.
وفي معرض الكلمة التي ألقاها في المنتدى، قال سعادة / سعيد محمد الطاير: “تجمعنا فعاليات منتدى المرأة الإماراتية الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي للعام الخامس على التوالي، لتكون عربون شكر بسيط تقدمه الهيئة لفريق عملها من النساء اللواتي أسهمن بفعالية في تبوء الهيئة للمكانة العالمية المرموقة التي تحظى بها. وتحضرني في هذا المكان كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي اعتبر المرأة روح المكان والمجتمع، والمكان من دون روح، كما تعرفون، يبقى فارغاً ولا مكانة أو معنى له، فأينما كانت المرأة ستبقى هي روح الحياة.. وحياة الروح. وتنسجم كلمات سموه العميقة عن المرأة مع شعار “المرأة رمز التسامح” الذي اختارته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، ليكون شعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام. إذ أن التسامح قيمة روحية سامية مستقاة من نهج المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان وسيظل معلمنا الأول على طريق التسامح. ولقد أثبتت المرأة الإماراتية تمسكها بنهج الآباء المؤسسين، ومحافظتها على عاداتها وتقاليدها وقيمها، وعملها بمبادئ ديننا الحنيف الذي أرسى لنا الطريق إلى الرشد والصواب باختياره التسامح أساساً للعيش معاً وتقبل الآخر، وأضحت بنات زايد نبراساً ينشر المحبة والتسامح والخير والعطاء”.
وأكد الطاير حرص هيئة كهرباء ومياه دبـي على تمكين المرأة العاملة في مختلف مجالات الحياة لتسهم بشكل إيجابي في تمكين المجتمعات والتنمية المجتمعية والمستدامة. وأشار أن استراتيجية الهيئة ترمي إلى تفعيل دور المرأة ودعمها على جميع المستويات، وتعزيز قدراتها ومشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية على مستوى الهيئة والمجتمع. وذكر سعادته أن عدد إجمالي الموظفات في الهيئة وصل إلى 1929 موظفة ضمن جميع إداراتها. ويشمل هذا العدد 660 في القطاع الهندسي والفني؛ وتشغل 1269 موظفة مناصب إدارية، وثمة أيضاً 338 موظفة يشغلن وظائف إشرافية، وبلغ عدد الموظفات المواطنات حتى شهر يونيو من العام الجاري 1537 موظفة.
وأضاف الطاير: “تثبت موظفات الهيئة في كل يوم كفاءتهن ودورهن الفعال في رفد مسيرة النهضة والتنمية الشاملة، وأنهن دائماً على قدر الثقة والمسؤولية، كما يظهرن جدارة فائقة فيما يسند إليهن من مهام ومسؤوليات. وأرفع بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه الكريم وتشجيعه المتواصل للهيئة، ما يمنحها الحافز والقدرة على القيام بواجباتها على الوجه الأكمل، في سبيل الارتقاء بالمرأة ضمن شتى المجالات. كما أدعو الله أن يحفظ لنا ولكم أم الإمارات، لتظل دائماً الدعامة الرئيسية لكل سيدة إماراتية تعمل بوفاء واجتهاد وصدق لرفعة الوطن وعزته ونهضته”.
من جانبها، قالت فاطمة محمد الجوكر رئيسة اللجنة النسائية في الهيئة: “تلعب هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً محورياً في تمكين المرأة العاملة وتفعيل دورها وتعزيز قدراتها، لتسهم في تمكين المجتمع ككل. ويأتي هذا النهج مقترناً مع جهودنا الحثيثة لخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة، تدعم المرأة العاملة، وتساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية، وتمنحها الثقة الكاملة لتسخير إمكاناتها العلمية والعملية لتحقيق النجاح والتميز والمشاركة الفاعلة في جهود التنمية وبناء الوطن وإعداد أجيال المستقبل.
وتضمنت أعمال المنتدى جلستين، حملت الجلسة الأولى عنوان “المرأة الإماراتية.. سفيرة وطنها باقتدار”، وعقدت بحضور كل من الأستاذة فاطمة اللوغاني، رئيس أكاديمية إكسبو والتوطين في إكسبو 2020 دبي؛ والأستاذة حنان أهلي المدير التنفيذي لقطاع التنافسية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء. واستعرضت الضيفتان مساهمتهما الناجحة في نقل رسالة نساء الوطن للعالم أجمع، بالإضافة جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في رفع المؤشرات المتعلقة بتنافسية المرأة الإماراتية وتمكينها في بيئة متنوعة وعالمية لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة. كما تناولت الجلسة أسس الدبلوماسية و “إتيكيت التعامل الدولي”، ترسيخاً لقيمة التسامح، وكيفية نقل رسالة المرأة الإماراتية للعالم أجمع. وكرّم سعادة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة الأستاذة حنان أهلي والأستاذة فاطمة اللوغاني، إضافة إلى 15 موظفة من موظفات الهيئة اللواتي شاركن في مشاريع وبعثات تطوعية خارجية ومثلن الهيئة خير تمثيل. ومنحت الهيئة “سوار التسامح”، الذهبي، تقديراً لجهود المكرّمات في نشر قيمة التسامح بين المجتمعات، وتثميناً لمبادرتهنّ التطوعية لتقديم يد العون خارج حدود الدولة.
كما تحدثت موظفتا الهيئة عنود المزروعي والمهندسة فاطمة جعفر عن التجارب والخبرات التي اكتسبتاها خلال الحملة الخيرية التطوعية التي شاركتا فيها ونظمتها مؤسسة “سقيا الإمارات” ومؤسسة “محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، لتنفيذ مشاريع تنموية وتشغيلية مستدامة في كل من مصر وأوغندا. واستعرضت المرزوقي وجعفر القصص الملهمة التي صادفتاها خلال رحلتهن، والأثر المهم الذي أحدثته هذه التجربة في حياتهما وحياة المجتمعات التي مدت لها الحملة يد المساعدة.
فيما سلطت الجلسة الثانية التي حملت عنوان “رحلة التسامح” الضوء على دور موظفات الهيئة في نقل قيم التسامح إلى مناطق مختلفة من العالم، وأثر ذلك في تطوير مساراتهنّ الوظيفية والاجتماعية. وشاركت في الجلسة موظفات الهيئة المهندسة ميرة الميل والمهندسة عائشة الرميثي والمهندسة عذبة الشحي، اللواتي مثلن الهيئة بصورة مشرّفة في رحلات تطوعية إنسانية أو بيئية خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
واشتمل المنتدى أيضاً على فقرات ترفيهية، تضمنت مسابقات تفاعلية وجوائز قيمة مقدمة من إدارة إسعاد الموظفين في الهيئة. كما نظمت الهيئة على هامش المنتدى معرضاً ثقافياً حمل عنوان (من الإمارات، وإلى مختلف بلاد العالم). واشتمل المعرض على باقة من الأركان المنوعة ومنها ركن الحناء وصناعة السدو والسعف والعطور الشعبية ورسم شخصيات كاريكاتورية وصناعة المشروبات التراثية والموسيقى الثقافية. كما ألقى المعرض الضوء على الأنشطة الثقافية والفنية الخاصة بالنساء في دولة الإمارات، خاصة تلك المرتبطة بـ “عام التسامح”، وقيمة التنوع والعالمية التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي.