هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم الخلوة الشبابية الأولى لتفعيل دور الشباب في دعم مبادرات المستقبل

بحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون الشباب وتحت عنوان الشباب 10x

نظمت اليوم هيئة كهرباء ومياه دبي “الخلوة الشبابية” الأولى في دار الاتحاد بدبي، تحت عنوان الشباب 10x، والتي تعد جزء من مبادرة “خلوة شبابية” التي أطلقها مجلس الإمارات للشباب، وذلك تفعيلاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز التواصل المستدام مع الشباب، والاستماع لهم من أجل الوقوف على أفكارهم وآرائهم، وتمكينهم من لعب دور أساسي في مسيرة البناء والازدهار في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تفعيل دور الشباب في دعم رؤية الهيئة ورسالتها وقيمها وخططها وأهدافها الاستراتيجية، وذلك بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وسعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وأكثر من 150 طالب وطالبة من الطلاب المستفيدين من المنح الدراسية التي توفرها الهيئة وطلاب أكاديمية هيئة كهرباء ومياه دبي الثانوية، ومجموعة كبيرة من موظفي الهيئة.
وشهدت الخلوة الشبابية تفاعلاً كبيراً من الشباب حول محاورها الأساسية، بما في ذلك دور الشباب في دعم مبادرة 10x، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لجعل دبي مدينة المستقبل، والمشاركة في جهود الهيئة في استشراف المستقبل وتعزيز التنمية المستدامة في إمارة دبي بجميع جوانبها، وتعزيز القيم والهوية الوطنية وغيرها من المحاور الهامة.
وثمنت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، التفاعل الإيجابي من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي واستضافتها للخلوة الشبابية، ما يؤكد اهتمامها الكبير بفئة الشباب وسعيها لمشاركتهم أفكارهم ورؤاهم للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي كلمتها أثناء الخلوة قالت معاليها “إن الخلوة اليوم هي خلوة أفعال، التحدي ليس في توليد الأفكار، أو التواجد هنا لساعات، التحدي والإنجاز الحقيقيين عندما تقترن الأفكار بالأفعال، المقترحات بالإحسان، الطاقة بالإنجاز، والطموح معه همّة وإرادة، فكل شخص يفكّر اليوم كيف يمكن له إن يقترح فكرة مبتكرة، وكيف يمكن تنفيذ هذه الفكرة، وتحقيق الريادة من خلالها.
وأضافت معاليها “معاً كل شاب في دولة الإمارات يجب أن يعطي لدولته كل ما يقدر عليه، بموهبة أو مهارة أو فكرة أو آلية، لأن الإمارات تستحق، ومؤسسات الإمارات تستحق، وكل شيء نعمل عليه معاً سيكون خدمة لوطننا الغالي، وخدمة لأجيال نصنعها”.
من جهته، رحب سعادة سعيد محمد الطاير ، بمعالي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وبالطلاب وموظفي الهيئة من الشباب المشاركين في الخلوة الشبابية.
وقال سعادته: ” يسرني أن أتواجد معكم اليوم لاستعراض مبادراتنا ومشاريعنا وانجازاتنا التي تدعم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى صياغة ورسم ملامح المستقبل وتحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، ومبادرة “مئوية الامارات 2071” التي وضعت برنامج عمل للهيئات والجهات الحكومية تعمل بموجبه لتكون دولة كبيرة بشبابها ورائدة بإنجازاتهم. نحن نرى في الشباب مستقبل الأمة وأساس تقدمها، لأن رأس مال الوطن هو أبناءه المخلصين وشبابه القادرين على قيادته لآفاق وانجازات لا حدود لها. ويقول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله : “إن الشباب هم قوة الأوطان وأملها في بناء غد أفضل، حيث ترقى برقيهم الأمم، ويبنى المستقبل بطاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، وبسواعدهم ينجز التقدم وبثبات نحو غد مزدهر لأجيالنا الحالية والقادمة “.
أضاف سعادته: “إن الهيئة ومن خلال رؤيتها في أن تكون مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي، تضع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاقتصادية، والاجتماعية والبيئية، كهدف استراتيجي لتحقيق هذه الرؤية، وذلك من خلال العمل على تهيئة البيئة المناسبة التي من شأنها المساهمة في إيجاد جيل من الشباب المساهم بفعالية في تشكيل الأجندة المحلية والعالمية. ومع كل التقدم التكنولوجي والمشاريع الجديدة الناجحة للهيئة فإن رأس مالنا الحقيقي يتمثل في العامل البشري وخاصة الشباب حيث يعمل في الهيئة أكثر من 11 ألف موظف من 66 جنسية. واستراتيجيتنا واضحة وتوجهنا نحو التوطين وبالأخص الشباب المواطن من أولى الأولويات، حيث تم إنشاء مركز للبحوث والتطوير يغطي مختلف مجالات الطاقة النظيفة، كما تعمل الهيئة على تعزيز تنافسية الدولة ودعم الشباب المواطن في مختلف المجالات (خاصة الطاقة المتجددة). وحيث تهدف استراتيجيتنا إلى توفير 75٪ طاقة نظيفة بحلول عام 2050 ، ووفرت الهيئة منحاً دراسية لـ 50 طالباً وطالبة داخل وخارج الدولة في مجال الطاقة المتجددة منها جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الامريكية، إضافة الى تدريب الشباب في مختلف المراكز البحثية والجهات العالمية مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، وأنشأت مركز التقييم والتطوير ونظام قياس الإنتاجية وطورت إطار للجدارة السلوكية والفنية وتربط الأهداف الفردية لكل موظف مع أهدافنا الاستراتيجية”.
وأوضح سعادته: ” تدعم الهيئة الهدف الموضوع لأن تكون دولة الامارات الأولى عالميا في مجال تقديم الخدمات الذكية ،وذلك من خلال الــتــحــول نحو الحلول والخدمات الذكية بنسبة ٪100 بعد أقل من عام واحد على الإعلان عن مبادرة “دبي الذكية” ، واستثمار 7 مليارات درهم في 11 برنامج مختلف لبناء واحدة من أفضل الشبكات الذكية في العالم للماء والكهرباء ، بالإضافة إلى دعم مبادرة “دبي الذكية” من خلال ثلاث مبادرات ذكية ومبتكرة هي” شمس دبي” لربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، ومبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، ومبادرة “الشاحن الأخضر” لتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية حيث تم تركيب 100 محطة في دبي. كما أطلقت الهيئة خدمة “رماس” المبتكرة كأول جهة حكومية تطلق خدمة للذكاء الاصطناعي. وتتمتع الهيئة ببنية تحتية عالمية تعتبر من الأفضل على مستوى العالم، حيث يبلغ معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً 3.28 دقيقة، مقارنة مع 15دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء الأوروبية والأمريكية، وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3% مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا، وانخفض معدل الفاقد في شبكة توزيع المياه إلى 8 % مقارنة بنسبة 15% في أمريكا الشمالية. وتعمل الهيئة في صنع مستقبل مستدام وسعيد من خلال العديد من المشروعات والمبادرات الرائدة أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030. كما تعمل الهيئة على تعزيز ثقافة الابتكار من خلال مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تعمل على تعزيز تنافسية الدولة ودعم الشباب المواطن في مجال الطاقة. كما تعمل على إنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة المائية المخزنة على مستوى منطقة الخليج العربي بقدره إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات في منطقة حتا.
وتابع سعادته قائلاً: “جميع نجاحات الهيئة منذ تأسيسها تعود لتبني مفهوم الابتكار كأسلوب للعمل والانجاز، حيث أطلقت الهيئة مركزاً للبحوث والتطوير بمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم، واعتمدت “مختبر الإبداع” كممارسة قياسية لإشراك موظفيها ، وأطلقت برنامجاً عالمياً لموظفيها، بالتعاون مع شركة Exo-Works” ” العالمية، يعد الأول من نوعه في المنطقة، لاستشراف مستقبل تقنيات الطاقة والمياه وتطوير الخطط والاستراتيجيات الاستباقية. وطورت موقعاً إلكترونياً داخلياً نوعياً لموظفيها تحت اسم “أفكاري” ونظمت مسابقة “تحدي الهاكاثون” لموظفيها لتحفيزهم على طرح أفكار وحلول مبتكرة. كما تتبنى مبادرات رائدة منها “المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية”، وتستضيف دبي دورتين متتاليتين للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في عامي 2018 و2020″.
واختتم سعادته بالقول : ” يشكل بناء مستقبل مستدام وسعيد الهدف الأسمى للهيئة حيث تعمل على تحقيقه على مسارات متعددة تتضمن كوننا أول جهة حكومية تتبنى الاستدامة كجزء من رؤيتها، وقيمها المؤسسية، وخطتها الاستراتيجية ، كما نلتزم بالمحافظة على البيئة عن طريق خفض البصمة الكربونية تماشياً مع “استراتيجية دبي لخفض انبعاثات الكربون”، والهدف هو خفض انبعاثات الكربون بمعدل 16% بحلول عام 2021. وقمنا ببناء “المبنى المستدام” – أول مبنى حكومي مستدام في دولة الإمارات وأضخم مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني في “الريادة في الطاقة والتصميم البيئي “LEED”.، وشرعنا في بناء مقر رئيسي جديد لها يحمل اسم “الشراع” والذي سيعد أطول وأضخم وأذكى مبنى ذكي في العالم يحقق (صفر) انبعاثات كربونية، وساهمنا في انشاء أول منظمة عالمية في مجال الاقتصاد الأخضر وهي “المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر” (WGEO) التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بدعم من دولة الإمارات وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتدعم الهيئة “أجندة دبي المستقبل”، لتأسيس أضخم مُسَرِعات حكومية على مستوى العالم، كما نقوم كذلك بإجراء مشروعات تجريبية مع ثلاثة من شركات الأعمال الناشئة لتطوير الذكاء الاصطناعي، وتلتزم بنجاح مبادرة (10X) التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتطوير العمل الحكومي في إمارة دبي، لنطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد عشر سنوات. وقد حصلت الهيئة على أكثر من 150 جائزة محلية وعالمية، من بينها الجائزة التي حصلت عليها مؤخراً وهي “جائزة الجهة الحكومية الرائدة” من برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز عام 2017 والذي يعتبر انجاز قياسي لمنظومة الجيل الرابع ( 4 G). وتظل الجائزة الأكبر للهيئة قدرتها على الانجاز والابتكار والمساهمة ببناء مستقبل الدولة وفق رؤية القيادة الرشيدة، حيث ترى الهيئة أن هذا المستقبل لا يبنى إلا بسواعد شباب الوطن المخلصين والمؤهلين، وتتعهد بمواصلة مسيرة التميز لتساهم في تعزيز مكانة دبي العالمية”.
وقد شهدت الخلوة مناقشات مثمرة حول عدد من المشاريع المستقبلية وآلية تنفيذها بشكل غير تقليدي، بالإضافة إلى فرص تطوير وتدريب وتبادل الخبرات، التي من شأنها تطوير العمل والأداء الحكومي. وطرح الشباب المشاركون آراء بنّاءة تعزز التنمية المستدامة في الدولة، شملت ضرورة إدراج الاستدامة ضمن المناهج الدراسية المختلفة، وتوسيع نطاق الدراسات المتخصصة في مجال الاستدامة، وتعزيز الحس الوطني لدى الأطفال والنشء على وجه الخصوص، وإضافة بصمة الهوية الإماراتية في جميع مشاريع الهيئة.
جدير بالذكر أن الهيئة تسعى باستمرار للاستثمار في الطاقات الشابة، وأنشأت الهيئة “مجلس هيئة كهرباء ومياه دبي للشباب” لتوجيه طاقات الشباب في الهيئة وتمكينها ودعمها في مختلف القطاعات، من أجل دعم مسيرة التنمية، وإيجاد الأساليب المبتكرة لتفعيل المشاركة الإيجابية للشباب، والتعرف على آراء الشباب بشأن أبرز القضايا المتعلقة بهم، إضافة إلى الإسهام في تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة لدى الشباب، وضمان المزيد من التفاعل بينهم وبين الإدارة العليا في الهيئة، وفتح قناة اتصال جديدة مع “مجلس الإمارات للشباب”.