سعيد محمد الطاير: أظهرت المنشآت التعليمية المشاركة في الدورة الحالية من الجائزة جهوداً استثنائية
المشاريع المُبتكرة المقدمة تعكس مدى وعي الطلاب وهيئة التدريس والإداريين بمسؤوليتهم تجاه الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية
استمراراً لجهود هيئة كهرباء ومياه دبي في توعية الأجيال القادمة حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتبني أساليب الحياة المستدامة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن إنجاز التقييم الميداني للمنشآت التعليمية المشاركة في الدورة الـ 12 من «جائزة الترشيد»، في إطار استعدادها للإعلان عن الفائزين في مستهل شهر مايو المقبل.
واطلع فريق المقيمين لدى الهيئة عن كثب من خلال الزيارات الميدانية على الإجراءات التي طبقتها المنشآت التعليمية المشاركة في ثلاث فئات من الجائزة؛ وهي: فئة المنشأة التعليميّة المتميّزة في الترشيد، وفئة قائد الترشيد المتميّز، وفئة فريق الترشيد المتميّز.
شملت أبرز تلك الإجراءات على صعيد ترشيد استهلاك الكهرباء: تركيب ألواح كهروضوئية للاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد جزء من الطاقة المستخدمة في المنشأة التعليمية؛ وتبديل المصابيح العادية إلى مصابيح موفرة للطاقة (LED)، كما حرصت العديد من المنشآت على تغيير الأجهزة الكهربائية إلى أجهزة صديقة للبيئة. أما على صعيد ترشيد استهلاك المياه، فقد استبدلت بعض المنشآت الصنابير العادية بأخرى تعمل بخاصية الاستشعار، أو قامت بتركيب قطع الموفرات على صنابير المياه، إضافة إلى إعادة استخدام مياه المكيفات ومياه الوضوء في ري الحدائق؛ واستخدام أنظمة الري الموفرة؛ إلى جانب تقديم مشاريع ترشيد عملية مُبتكرة تسهم في ترشيد الاستهلاك داخل المنشآت التعليمية.
أما فئة الجائزة الرابعة، وهي “فئة مشروع الترشيد المتميز”، فقد نظمت الهيئة على مدار ثلاثة أشهر برنامجاً متكاملاً استهدف ما يقارب 200 طالب وطالبة من مرحلة الثانويّة ومرحلة الجامعات والكليّات، تم خلاله عقد ورش تدريبية في خيمة القراءة بحديقة زعبيل، تضمنت دورات تدريبية على أسس العمل الجماعي، ومبادئ التطبيقات الذكية، والعمل على لوح التطوير الإلكتروني «أردوينو»، والتعرف على كيفية استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، إحدى أحدث تقنيات التصنيع المبتكرة، لمساعدتهم على تنفيذ نماذج المشاريع الخاصّة بهم.
وبعد استكمال مدة البرنامج، قدم الطلبة المشاركون 29 مشروعاً من مشاريع الترشيد العملية التي ابتكروها بالاستفادة من الورش التي عقدتها الهيئة ضمن نفس الفئة، وذلك خلال ورشة عمل عقدت بمشاركة لجنة تحكيم متخصصة ومحايدة، ضمت عدداً من المعنيين بالهيئة ونخبة من الأساتذة الجامعيين من ذوي الاختصاص، تم فيها استعراض جميع المشاريع ومناقشتها مع المرشحين.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تجسد «جائزة الترشيد» حرصنا على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المؤسسات والأفراد على تطبيق أفضل الممارسات في مجال ترشيد الاستهلاك وتعزيز كفاءة الطاقة، تنفيذاً لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز الاستدامة بجميع جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وصولاً إلى أهداف مئوية الإمارات 2071 بجعل دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم؛ وتحقيقاً لاستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030، الهادفة إلى خفض استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030. كما نسعى من خلال الجائزة إلى غرس ثقافة الترشيد في نفوس أبنائنا وبناتنا في جميع المراحل الدراسية؛ فالشباب هم قوة الأوطان، وأملها في بناء غد أفضل، حيث ترقى برقيهم الأمم، ويبنى المستقبل بطاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، وبسواعدهم ينجز التقدم وبثبات نحو غد مزدهر لأجيالنا الحالية والقادمة.”
وتابع: “نسعى من خلال الجائزة إلى تكريم المنشآت التعليمية التي تعتمد استراتيجيات وأهداف واضحة قابلة للتنفيذ، وتطبق مبادرات مُبتكرة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه. وخلال الدورة الحالية من الجائزة، أظهرت المنشآت التعليمية المشاركة جهوداً استثنائية، وقدّمت مشاريع متميّزة ومُبتكرة وإبداعية تخدم الهدف الأساسي من الجائزة، وتعكس مدى وعي الطلاب وهيئة التدريس والإداريين بمسؤوليتهم تجاه الحفاظ على الموارد الطبيعية. كما خصصنا جائزة نقدية قيمتها 25 ألف درهم لكل من المشروعين الفائزين من المرحلة الثانوية والجامعية ضمن فئة «مشروع الترشيد المتميز»، بالإضافة إلى خمسة آلاف درهم للمعلم المشرف على كل مشروع. وسوف يتم الإعلان عن الفائزين بجميع فئات الجائزة خلال حفل التكريم الذي تنظمه الهيئة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في الثاني من مايو المقبل.”