ترسيخاً لاقتصاد معرفي متنامي
تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص المشهد العالمي كقطب اقتصادي قائم على المعرفة، من خلال الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في غرس ثقافة القراءة والمعرفة في نفوس أفراد المجتمع، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة، والنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها، وتشجيع الأفراد على القراءة عبر توفير الكتاب وجعله في متناول الجميع لضمان إحداث تغيير سلوكي إيجابي في المجتمع، وتنشئة جيل قارئ مُطّلع يساهم في تعزيز المسيرة الثقافية والتنموية في الدولة.
وحرصت هيئة كهرباء ومياه دبي منذ إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لمبادرة “عام 2016 عاماً للقراءة”، واعتمادها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن تكون سبّاقة في الاستجابة للمبادرة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التي تعزز ثقافة القراءة والمعرفة. وقد عملت الهيئة منذ عام 2012، على نشر ثقافة المعرفة لترسيخ بيئة داعمة تساهم في تنشئة جيل متفوق يتسم بروح الثقافة والقراءة والمعرفة، إيماناً منها بأن القراءة هي مفتاح العقول وسمة يشترك فيها الناجحون حول العالم.
وأكد سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: ” نستلهم مبادراتنا وأنشطتنا المعرفية من الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله” في تأسيس مجتمع قارئ في دولة الإمارات، إيماناً منا بأهمية القراءة في حياة الشعوب، وذلك من خلال تخصيص إدارة في الهيكل التنظيمي للهيئة معنية بإدارة الانشطة المعرفية والقراءة منذ مطلع 2010، حيث وضعنا سياسة لإدارة المعرفة واستراتيجيتها ومنهجيتها لتتماشى مع مبادرات حكومة دبي الاستراتيجية، وذلك بهدف أن نكون مؤسسة تعليمية مستدامة .كما نعمل على تضمين الإجراءات التشريعية للقانون الوطني للقراءة لعمل الادارة واستدامتها لجعل القراءة جزءاً أساسياً من عملنا كجهة حكومية ، حيث تتضمن “الأجندة الوطنية للقراءة في الهيئة” العديد من البرامج التي تعمل بشكل متكامل ومتوازٍ على تطوير القراءة لدينا خلال العشر السنوات القادمة وجعلها أسلوب حياة وعادة إيجابية بين الموظفين وعائلاتهم”.
وأضاف سعادة الطاير: “تلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي بدورها كمؤسسة حكومية مسؤولة اجتماعياً، ولا يقتصر دورها فقط على تقديم خدمات الكهرباء والمياه، بل تعمل بشكل حثيث على مواصلة تنظيم الأنشطة والفعاليات وإطلاق المبادرات المعرفية وتخصيص الموازنات اللازمة لدعم هذه البرامج لتعزيز مسيرة نمو الاقتصاد المعرفي في الدولة على جميع المستويات، تحقيقاً لتطلعات القيادة الحكيمة ورؤية الإمارات 2021 في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة عبر غرس بذور المعرفة في نفوس الكوادر الشابة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع لامتلاك زمام المستقبل. كما تعمل الهيئة على ترجمة الاستراتيجية الوطنية للقراءة الساعية إلى ترسيخ القراءة كأسلوب حياة في المجتمع الإماراتي؛ وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتنشئة جيل متفوق وتنمية روح الثقافة والقراءة والمعرفة لدى أفراد المجتمع”.
وقال الطاير: ” تعد الهيئة أحد الهيئات السباقة في تخصيص إدارة للمعرفة فيها كوحدة مستقلة معنية بتنفيذ مبادرة القراءة والمعرفة التطوعية، وذلك لخلق بيئة تعمل على تحفيز أفراد المجتمع لاكتشاف كنوز المعلومات الموجودة بين دفات وأوراق الكتب”.
وتخصص الهيئة موازنات سنوية لتنظيم الأنشطة المعرفية للموظفين والمجتمع، كما قامت، وبالتزامن مع الشهر الوطني للقراءة وعام الخير، بتخصيص موازنة جديدة لدعم مبادرات معرفية مبتكرة لتعزيز ونشر المعرفة والقراءة بين المجتمع وأجيال المستقبل منها “سفينة المعرفة” و ” المختبرات المعرفية المبتكرة لأجيال المستقبل” وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة.