هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز سبل التعاون مع وزارة الطاقة الأمريكية

أخبار الإمارات
20 يناير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز سبل التعاون مع وزارة الطاقة الأمريكية
Photo (11)

إستقبل سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفداً رفيع المستوى من وزارة الطاقة الأمريكية، برئاسة معالي دان بروليت، نائب وزير الطاقة الأمريكي، وضم كل من سعادة/ بول رمزي مالك، القنصل العام الامريكي في دبي، وجلين سويتنام، مدير مكتب الشؤون الأفريقية والشرق أوسطية بوزارة الطاقة الأميركية، وعدد من المستشارين في مكتب نائب الوزير، وموظفين من القنصلية العامة للولايات المتحدة في دبي.
وحضر اللقاء من جانب هيئة كهرباء ومياه دبي المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز ، والدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، والمهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس-قطاع الإبتكار والمستقبل.
وفي بداية اللقاء، رحب سعادة/ سعيد محمد الطاير ومياه دبي بالوفد الأميركي الزائر مؤكداً إن هذه اللقاءات تأتي ضمن حرص الهيئة على تبادل أفضل التجارب والخبرات العالمية، وتعزيز التعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية الأميركية والقطاع الخاص في مجال الطاقة.
واستعرض سعادته برامج وخطط ومشاريع الهيئة في مجالات الطاقة والمياه والتي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنسجم مع أهداف مئوية الامارات 2071 لتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال المقبلة، ورفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، وخطة دبي 2021 التي وضعت خارطة طريق لتوفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة، حيث تهدف مبادرات ومشاريع الهيئة إلى تعزيز موقعها التنافسي العالمي خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والاستدامة والاقتصاد الأخضر.
وأوضح سعادته أن الهيئة لديها استراتيجية شاملة لقطاع الطاقة، وقد ترجمتها إلى استراتيجيات عملية، حيث تعمل على تأمين إمدادات الطاقة من خلال تنويع مزيج الطاقة ليشمل 75٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، أطلقت الهيئة العديد من البرامج والمبادرات الخضراء بما في ذلك مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.
وأشار سعادته إلى أنه تم بنجاح استكمال المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات عام 2013، وتم تشغيل المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات في شهر مارس من عام 2017، حيث تمضي الهيئة قدماً في انجاز المرحلة الثالثة لإنتاج 800 ميجاوات من الكهرباء التي سيتم استكمالها بحلول عام 2020. وقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ، رعاه الله، عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركَّزة في العالم بنظام المنتج المستقل في موقع واحد، بقدرة 700 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم، ضمن المرحلة الرابعة في المجمع. ويمتاز المشروع بأطول برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى نحو 260 متراً. وسيتم تدشين المشروع على مراحل بدءاً من الربع الأخير من عام 2020.
وتحدث سعادة الطاير عن مشروع مجمع حصيان للطاقة بتقنية الفحم النظيف بقدرة 2400 ميجاوات، ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة الجبلية المجاورة لسد حتا، بقدرة انتاجية تصل الى 250 ميجاوات، والشبكات الذكية، حيث تعتمد الهيئة استراتيجية لتعزيز كفاءة الطاقة، ولدى الهيئة استراتيجية واضحة لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، تسعى إلى خفض الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وقال سعادة الطاير: “على صعيد المقارنات المعيارية، حققت الهيئة نتائج منافسة للغاية تفوقت حتى على القطاع الخاص، متجاوزة في ذلك نخبة الشركات الأوروبية والأميركية في الكفاءة والاعتمادية، حيث تمكنت من رفع مستوى كفاءة إنتاج الطاقة باستخدام أحدث التقنيات وتبني الابتكارات التكنولوجية. كما تفوقت على نخبة الشركات الأوروبية والأميركية، وذلك بخفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى نحو 3.3% مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى نحو 8.0 % مقارنة مع 15% في أميركا الشمالية، لتحقق بذلك معدلات عالمية رائدة على صعيد خفض الفاقد المائي. وتمكنت أيضاً من تحقيق أقل معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً على مستوى العالم بمتوسط 2.6 دقيقة مقارنة مع 15 دقيقة مسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي، مما ساهم بوصول دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للمرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء بحسب تقرير “سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2018″ الصادر عن البنك الدولي”.
واستعرض سعادته المبنى الرئيسي الجديد للهيئة، والذي يحمل اسم “مبنى الشراع”، حيث يعد أطول وأكبر وأذكى مبنى حكومي في العالم يحقق صفر في انبعاثات الغازات الكربونية، كما تطرق سعادته لأحدث تجارب وأفضل ممارسات الهيئة في مجال التحول الذكي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الموجودة في مركز المستقبل لإسعاد المتعاملين، الذي يضم منصات الدفع الذكية، وموظف الهيئة الإفتراضي “رمّاس”، الذي يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي للرد على أسئلة المتعاملين واستفساراتهم.
كما تحدث سعادته عن مؤشر السعادة الذي يقيس بصورة منتظمة ويومية نسبة سعادة المتعاملين عن خدمات الهيئة، ومشاريع الهيئة التي تتم متابعتها من خلال لوحة تحكم (Dashboard) عبر الهاتف المحمول.
ومن جهته، أبدى الوفد الأميركي اهتمامه بالمشاركة في مشروعات الهيئة ولا سيما المتعلقة بالطاقة النظيفة، وتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات والمساهمة في تحقيق النمو المستدام لإمارة دبي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.