في إطار استراتيجيتها لنشر الاستدامة وحث أفراد المجتمع على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي برنامجاً توعوياً خلال شهر رمضان المبارك لتعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وتجنب الهدر والإسراف، إضافة إلى تسليط الضوء على الإرشادات التي يمكن اتباعها لتقليل الاستهلاك والتي توفرها الهيئة على موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي.
شارك في الأنشطة التي نظمتها الهيئة على مدار أيام الشهر الفضيل، أكثر من 23,500 شخص، وذلك عبر 30 زيارة وفعالية مختلفة تضمنت محاضرات توعوية ومسابقات تفاعلية في العديد من المواقع في إمارة دبي بما في ذلك المساجد، وخيم الإفطار، ومطار دبي، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمجالس الرمضانية، ومراكز المسلمين الجدد، ونوادي ذخر، ومراكز أصحاب الهمم واستراحات المواطنين من كبار السن، إضافة إلى عدد من المراكز التجارية. كما شارك فريق التوعية والترشيد في الهيئة في الدورة الثالثة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، حيث تشارك الهيئة بصفتها الراعي الماسي للجائزة، وفي مبادرة “رمضان أمان” حيث تشارك الهيئة بصفتها راعٍ مشارك في الدورة الثامنة للحملة.
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يأتي تنظيم هذا البرنامج التوعوي خلال شهر رمضان المبارك في إطار استراتيجية الهيئة لترسيخ أسس الاستدامة البيئية، ودعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي، عبر ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والموارد الطبيعية لضمان استدامتها لأجيالنا القادمة، وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة مستدام في استهلاك الكهرباء والمياه، تحقيقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم، واستراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية لتقليل الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021، واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه للحد من الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030”.
وقالت خولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في هيئة كهرباء ومياه دبي: “تهدف جميع مبادرات وبرامج الهيئة إلى الارتقاء بمفهوم ترشيد استهلاك الموارد ليصبح ثقافة مجتمعية وممارسة يومية ضمن استراتيجية متكاملة لإشراك جميع أفراد المجتمع في جهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية عبر العديد من البرامج والمبادرات البيئية والحملات التوعوية التي حققت وفورات مهمة خلال الأعوام الماضية، وأثبتت إمكانية مساهمة جميع أفراد المجتمع في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه”.
يشار إلى أن برامج ومبادرات الترشيد التي تطلقها الهيئة على مدار العام أسهمت في تحقيق وفورات مهمة في استهلاك الكهرباء والمياه ضمن الفئات المستهدفة، فبين عامي 2009 و2018، بلغ الوفر التراكمي نتيجة مبادرات الهيئة، نحو 2 تيراوات ساعة من الكهرباء، و7.4 مليار جالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، وأسهمت هذه الوفورات في تقليل مليون طن من الانبعاثات الكربونية.