مجلة مال واعمال

هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على جهودها في مجال الاستدامة خلال مشاركتها في الدورة السادسة عشرة من منتدى الإعلام العربي

-

تحت عنوان “ريادة عالمية تستأنف حضارة الاستدامة لأجيالنا القادمة”

تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي في الدورة السادسة عشرة من منتدى الإعلام العربي الذي يعقد تحت شعار “الحوار الحضاري”، في مدينة جميرا في دبي ويستمر حتى الثلاثاء 2 مايو 2017، بصفتها “شريك الاستدامة” في المنتدى، حيث تسلط الضوء من خلال منصتها في المعرض المصاحب للمنتدى على جهودها ومشاريعها ومبادراتها في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة، وإنجازاتها في مجال التحول الذكي في إطار تحقيق مبادرة “دبي الذكية” لجعل دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم.
وحول مشاركة الهيئة في المنتدى، قال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: “انسجاماً مع رؤية الهيئة في أن تكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، نشارك في منتدى الإعلام العربي كشريك الاستدامة كونها قضية عالمية تطال التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والبشرية والبيئية، حيث تصل استثمارات الهيئة أكثر من 65 مليار درهم على مشاريع رائدة سترسم ملامح مستقبل مستدام وستكون فيها الأجيال القادمة الأساس لاستكمال هذه المسيرة وستوفر هذه المشاريع فرص عمل وتدريب للشباب المواطن بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل في قطاع الطاقة الخضراء مستقبلاً، حيث يتوقع أن يساهم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في إيجاد 1100 وظيفة خضراء بحلول عام 2020، فيما ستوفر مشروعات الهيئة في منطقة حتا فرص عمل لأكثر من 2500 شخص أثناء وبعد عملية التنفيذ.
وأشار سعادة الطاير إلى أن مشاركة الهيئة في منتدى الإعلام العربي 2017 تحمل عنوان “ريادة عالمية تستأنف حضارة الاستدامة لأجيالنا القادمة”، منوهاً إلى أهمية دور الإعلام في دعم ثقافة الاستدامة وترسيخها وتعزيز ركائزها، حيث تحرص الهيئة أن تكون إنجازاتها ومبادراتها الاستراتيجية أساس للحوار الحضاري مع جميع شرائح المجتمع.
وتستعرض الهيئة خلال مشاركتها في المنتدى عدداً من مشروعاتها وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يجسد المحور ثلاثي الأبعاد الخاص بالاستدامة الاقتصادية، والبيئية، والمجتمعية، ويعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) وفق نظام المنتج المستقل، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، وستصل طاقته الإنتاجية إلى 1000 ميجاوات بحلول عام 2020، و5000 ميجاوات بحلول عام 2030. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. ويسهم المجمع في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وأن تكون دبي الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050.
وتستعرض الهيئة كذلك مبادراتها الذكية ومن بينها مبادرة “شمس دبي” التي تسمح لأصحاب المباني بتركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتقوم الهيئة بربطها مع شبكتها، حيث يتم استخدام الطاقة التي يتم إنتاجها محلياً مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة، إضافة إلى مبادرة “الشاحن الأخضر” لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، وتهدف إلى إنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي، لتشجيع الجمهور على استخدام السيارات الكهربائية في دبي، ما يساهم في الحفاظ على البيئة، حيث انتهت الهيئة من تركيب 100 محطة، وتعمل على تركيب 100 محطة أخرى موزعة في مختلف أنحاء إمارة دبي.
كما تسلط الهيئة الضوء على مبناها الرئيس الجديد الجاري إنشاؤه والذي يحمل اسم “مبنى الشراع”، وسيكون أطول وأكبر وأذكى مبنى حكومي في العالم يحقق صفر في انبعاثات كربونية بعد تركيب الألواح الكهروضوئية. كما تستعرض الهيئة مشاريعها الاستراتيجية في منطقة حتا، والتي تشمل إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة الجبلية المجاورة لسد حتا، إضافة إلى عدة مشاريع تنموية أخرى سيجري الانتهاء منها خلال 5 سنوات. وتعد محطة الطاقة الأولى من نوعها في المنطقة، بقدرة انتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، وبعمر افتراضي يتراوح بين 60 و80 عاماً.
كما تسلط الهيئة الضوء على “المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية” (Solar Decathlon Middle East)، والتي يتم تنظيمها عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية، وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من المسابقة، الأولى عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، والذي يتوافق شعاره “تواصل العقول ..وصنع المستقبل” مع هذه المسابقة العالمية المتميزة.
وتستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي كذلك جهودها في مجال الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي وحماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية، حيث ترسل الهيئة كل عام عدداً من موظفيها ضمن رحلات استكشافية حول العالم بهدف تسليط الضوء على آثار ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وتضمنت هذه الرحلات رحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية كجزء من فريق “بعثة 2041 الدولية للقطب الجنوبي”، في مارس 2015 واستمرت لأسبوعين، وبعثة استكشافية إلى غابات الأمازون في البيرو في مايو 2016 على مدى 12 يوماً. وسترسل الهيئة خمسة من موظفيها في بعثة استكشافية إلى تنزانيا في شهر يوليو المقبل، بالتعاون مع ناشيونال جيوغرافيك، للتعرف على الآثار والتداعيات السلبية للتغير المناخي على المجتمعات والحياة البرية والبيئة في إفريقيا عموماً وفي تنزانيا على وجه الخصوص.
يذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي تدعم الدورة السادسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي هذا العام بصفتها “شريك الاستدامة” تأسيساً على علاقات التعاون الوثيقة بين الهيئة ونادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، وانطلاقاً من تقدير الهيئة لدور الإعلام في نشر الوعي بين الناس في مختلف القضايا والموضوعات التي تمس حياتهم اليومية لاسيما في مجال ترشيد استخدامات الطاقة والمياه.