استعرضت جهودها ومشاريعها ومبادراتها وبرامجها في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة
اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي مشاركتها في الدورة السادسة عشرة من منتدى الإعلام العربي 2017 الذي أقيم تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار “الحوار الحضاري”، يومي 1 و2 مايو 2017 في مدينة جميرا، بصفتها (شريك الاستدامة).
وقد سلّطت الهيئة الضوء من خلال منصتها في المعرض المصاحب للمنتدى وتحت عنوان “ريادة عالمية تستأنف حضارة الاستدامة لأجيالنا القادمة”، على جهودها ومشاريعها ومبادراتها وبرامجها في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة وتنمية وتطوير رأس المال البشري اللازم لبناء اقتصاد صلب وحضارة مستدامة، بالإضافة إلى إنجازاتها في مجال التحول الذكي في إطار تحقيق مبادرة “دبي الذكية” لجعل دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، وذلك أمام كبار المسؤولين الحكوميين من الوطن العربي والعالم، وأبرز الشخصيات الإعلامية، ومجموعة من القيادات السياسية والأكاديمية، وأكثر من ألفي إعلامي عربي وأجنبي.
وقد زار منصة الهيئة عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين بالإضافة إلى شخصيات إعلامية عربية وعالمية، حيث قاموا بالاطلاع على مبادراتها ومشاريعها الطموحة.
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: “شاركنا المنتدى كشريك الاستدامة كونها قضية عالمية تطال التنمية الاجتماعية، الاقتصادية، البشرية والبيئية. وللإعلام له دور مهم ورئيسي في دعم هذه الثقافة وترسيخها وتعزيز ركائز الاستدامة. ونحن كمؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، لدينا انجازات عالمية تدعم مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحرص كل الحرص على أن تكون هذه الإنجازات ركيزة مشاركتنا وأساس حوارنا الحضاري مع كافة شرائح المجتمع، حيث يستفيد منه الجميع في تبادل الأفكار وتوعية المجتمع وترسيخ ثقافة ومبادئ الاستدامة، ويعد المنتدى جسر تواصل مع المؤسسات الإعلامية والصحافية العربية والعالمية، كما يوفر منصة تفاعلية عالمية مع زملائنا الإعلاميين لتوجيه رسائل هادفة تتناول كافة قضايا الطاقة التي باتت محور نقاشات العالم بحكوماته، التي تعمل على توفير طاقة آمنة ومستدامة وبتكلفة ميسورة. وقد بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي بخطوات سباقة إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات وخطط للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة لتستحوذ بذلك النصيب الأكبر في مزيج الطاقة، إضافة إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة الطلب عليها، فيما ساهم اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بإنتاج الطاقة المتجددة في تراجع تكلفتها عالمياً، وانخفاض أسعار مناقصات مشاريع الطاقة الشمسية في أوروبا والشرق الأوسط. وتساهم هذه الاستثمارات في تحول الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز إلى أقطاب رئيسية في مجال انتاج الطاقة المتجددة بشكلٍ عام”.
وأشار سعادة الطاير إلى أن الاستدامة جزء لا يتجزأ من حضارة دولة الامارات منذ القدم وما زلنا نحرص عليها للأجيال القادمة. ويأتي هذا في ظل المشاريع البيئية المستدامة التي نقوم بها والمبادرات العالمية التي نطلقها والتقنيات التي نحرص على تطويرها في مجال البحوث والتطوير.
واستعرضت الهيئة خلال مشاركتها في المنتدى عدداً من مشروعاتها وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومبادراتها الذكية ومن بينها مبادرة “شمس دبي” التي تسمح لأصحاب المباني بتركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتقوم الهيئة بربطها مع شبكتها، حيث يتم استخدام الطاقة التي يتم إنتاجها محلياً مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة، إضافة إلى مبادرة “الشاحن الأخضر” لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، وتهدف إلى إنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي، لتشجيع الجمهور على استخدام السيارات الكهربائية في دبي، ما يساهم في الحفاظ على البيئة.
كما سلّطت الهيئة الضوء على مبناها الرئيس الجديد الجاري إنشاؤه والذي يحمل اسم “مبنى الشراع”، وسيكون أطول وأكبر وأذكى مبنى حكومي في العالم يحقق صفر في انبعاثات كربونية بعد تركيب الألواح الكهروضوئية، بالإضافة إلى مشاريعها الاستراتيجية في منطقة حتا، والتي تشمل إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة الجبلية المجاورة لسد حتا بقدرة انتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، إضافة إلى عدة مشاريع تنموية أخرى سيجري الانتهاء منها خلال 5 سنوات.
كما استعرضت الهيئة “المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط” (Solar Decathlon Middle East)، وجهودها في مجال الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي وحماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية.