في إطار دعمها للجهود العالمية في الحد من آثار الاحتباس الحراري
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي أن المرحلة الثانية من مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 200 ميجاوات، لديها القدرة على إصدار ما يقارب من 400,000 وحدة في شهادات الطاقة المتجددة العالمية (I-REC) في عام 2017، وتعادل 400,000 ميجاوات ساعة من الطاقة النظيفة وتسهم في خفض 170,000 طن من الانبعاثات الكربونية. وتعتبر شهادات الطاقة المتجددة العالمية (I-REC) أرصدة كربونية معتمدة صالحة للتداول في أسواق الطاقة المتجددة. كما يمكن شراؤها وبيعها بين عدة أطراف ويمكن استخدامها، حيث تعتبر مقياس دولي لتوثيق استهلاك الطاقة المتجددة.
وفي السياق عينه، أشارت الهيئة إلى أن مشروع تبريد مداخل الهواء للتوربينات الغازية للمحطة “إل” في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه لديه القدرة على إصدار 7,865 وحدة “خفض الانبعاثات المعتمدة” (CERs) وفق “آلية التنمية النظيفة” (CDM’s) التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وأصدر مركز دبي المتميّز لضبط الكربون (كربون دبي) الشهادات لهذان المشروعان اللذان تم تطويرهما بالتعاون معه باعتباره الجهة المختصة بتسجيل المشاريع ضمن مشاريع “آلية التنمية النظيفة” (CDM). وتعتبر هذه المشاريع الأولى من نوعها التي توافق عليها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، حيث أقرت هذه الاتفاقية على تسجيل المرحلة الثانية من محطة الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات في 12 أكتوبر 2015، مع إمكانية توليد أرصدة كربونية لفترة أولية مدتها 7 سنوات، كما تم تسجيل مشروع تبريد مداخل الهواء للتوربينات الغازية في 14 نوفمبر 2012، مع إمكانية توليد أرصدة كربونية لمدة 10 سنوات.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تشكل هذه المشاريع جزء من الجهود العالمية التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي للحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، وتأتي ترجمة لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، من خلال استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سموه لتكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050، واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية التي تهدف لخفض هذه الانبعاثات بنحو 16% بحلول 2021″.
وأضاف سعادته: ” نحرص على التعاون الوثيق مع المؤسّسات الوطنية والدولية وأبرزها الأمم المتحدة من أجل إرساء أطر عمل واضحة لخفض الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ المشاريع التطويرية والاستراتيجية الرامية إلى الاستخدام الرشيد لمصادر الطاقة التقليدية واعتماد مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة، حيث تسهم هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز استدامة إمارة دبي من خلال تنفيذ مشاريع بقطاع الطاقة على نطاق واسع، وتعزيز كفاءة وفعالية شبكات الكهرباء والمياه.”