دعت “هيئة النقل العام”، الشركات العالمية والقطاع الخاص، لإبداء الرغبة بالدخول في تحالفات استراتيجية طويلة المدى للمنافسة على تقديم خدمات نقل الركاب والبضائع عبر الخطوط الحديدية في المملكة، تحديداً على خطّي الرياض – الدمام وكذلك قطار الشمال.
يضاف إلى ذلك، تنفيذ وتشغيل المشاريع المستقبلية كمشروع الجسر البرّي الذي سيربط موانئ المملكة على كل من الخليج العربي والبحر الأحمر.
من جهته، أكّد وزير النقل رئيس مجلس إدارة “هيئة النقل العام” سليمان بن عبد الله الحمدان، أنّ هذا التوجّه يأتي بالتعاون مع كل من الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” و”المؤسسة العامة للخطوط الحديدية”، ضمن مساعيها لتطوير الخطوط الحديدية وتفعيل دور القطاع الخاص في بناء وتشغيل شبكتها بالمملكة.
ويأتي ذلك، تنفيذاً لأحد أهم مبادرات خطة “التحول الوطني” في القطاع السككي لتحقيق “رؤية المملكة 2030” لتطوير هذا القطاع، حيث ترتكز هذه المبادرة على زيادة مشاركة القطاع الخاص في المشاريع من خلال نموذج المشاركة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أنّ التنسيق يجري حالياً مع “المركز الوطني للتخصيص” بشأن وضع النموذج الأمثل للمشاركة مع القطاع الخاص بهذا الخصوص.
وأوضحت الهيئة أنها تعتزم عقد ورشة عمل في سبتمبر (أيلول) القادم بالرياض، لمناقشة الفرص الممكنة مع القطاع الخاص قبل طرحها رسمياً.
يذكر أن طول شبكة الخطوط الحديدية القائمة بين المدن في المملكة حالياً يصل إلى نحو أربعة آلاف كيلو متر، إضافة إلى وجود خطة لزيادة هذه الشبكة بزيادة نحو 2.5 ألف كيلو متر، حيث تشهد المملكة نمواً متزايداً في حركة نقل الركاب والبضائع عبر شبكة الخطوط الحديدية الحالية القائمة.
وتجاوز عدد ركاب القطارات الذين تم نقلهم خلال 2016 بين محطات الخطوط الحديدية 1.3 مليون راكب، بزيادة تجاوزت 79 ألف راكب مقابل الفترة ذاتها من 2015، وبنمو 6.3%.