تواصل دبي نهج التطور والتفوق والنمو الذي بات علامة فارقة تميز الإمارة عالمياً في مختلف المجالات، وتترجم تجربة المدينة قصة نجاحها المبهرة التي ألهمت العالم، حيث تسعى القيادة الرشيدة في الإمارة إلى توفير تجربة ثرية ذات جودة عالية لجميع المقيمين والزائرين، سواءً كأفضل مكان للعيش أو العمل أو للزيارة، وهذه القيمة الإيجابية هي ما تسعى حكومة دبي للحفاظ عليه وتعزيزه، وتنميته، ما يجعل من الإمارة مدينة تضاهي أفضل مدن العالم في جودة الحياة، مع الحرص الشديد على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.
ويأتي المرسوم رقم «6» لسنة 2020 بشأن تنظيم الإعلانات في إمارة دبي، ليضاف إلى سجل مضيء في مجالات عدة رسمت ملامح ريادة دبي ومسيرتها التنموية، حيث تشكل المحافظة على الصورة البصرية والجمالية للإمارة عنصراً مهماً في هوية الإمارة الحضارية.
اللغة العربية
ويعكس تحديد المرسوم بأن تكون اللغة العربية أساسية في الإعلان ولا تقل عن 50% من حجم الوسيلة الإعلانية، توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واهتمام سموه بلغة الضاد باعتبارها أداة رئيسة لتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء، تعبر عن القيم الأصيلة والثقافة العربية والإسلامية، وتكريس اعتزاز أبناء الإمارات بهويتهم، باعتبارها تمثل الرابط المتين للأجيال، الذي يربطهم بإرثهم الحضاري وتاريخهم، وأهمية الحفاظ على الهوية العربية، فسموه أطلق العديد من المبادرات في سبيل حماية الهوية العربية وقيمها ومبادئها الأصيلة.
تبسيط الإجراءات
كما يركز المرسوم على تبسيط وتنظيم إجراءات إصدار التصاريح من خلال منصّة إلكترونية مُوحّدة على مُستوى الإمارة والبت في الطلب خلال 10 أيام، وهذا ديدن دبي في تبسيط الإجراءات وسرعة إنجازها، فتوجيهات سموه تصب دائماً في رفع وتيرة العمل وكفاءة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية في الإمارة بحيث تصبح دبي المدينة الأفضل عالمياً، عبر مضاعفة الجهود وترسيخ العمل المشترك بروح الفريق الواحد وتقديم خدمات تحقق أعلى درجات السعادة وجودة الحياة.
ويحاكي تشديد المرسوم على تنظيم الإعلانات في إمارة دبي وحظر الإعلان في أي موقع في الإمارة إلا بعد الحُصول على التصريح، أهمية المُحافظة على الصورة البصرية والجمالية لإمارة دبي، لتبقى واجهة يفضلها الجميع، بحيث لا تؤثر الوسيلة الإعلانية للمعلن في المظهر الجمالي أو الصحة والسلامة العامة أو السلامة المرورية أو سلامة الملاحة الجوية، فدبي تتصدر مؤشرات تنافسية عالمية في مختلف المجالات جاءت ثمرة للتطور في مختلف القطاعات في الإمارة، التي تحرص على الحفاظ على النظافة العامة للمدينة والمظهر العمراني الجمالي اللائق بها، فدائماً يتم تنظيم حملات توعية لرفع مستوى الوعي الصحي والبيئي، والتركيز على تفعيل تنبيه المجتمع في مختلف المناطق وروادها بالممارسات السليمة، وضرورة المحافظة على البيئة.
وتعكس مراقبة المادة الإعلانية في المرسوم منع أي تضليل أو إدراج معلومات غير صحيحة تؤثر في الجمهور أو تكون مُخالِفة للنظام العام والآداب العامة، حرص حكومة دبي على المحافظة على العادات والتقاليد والقيم الدينية والاجتماعية السائدة في المجتمع، في ظل تعدد القنوات الإعلانية وتنافسها الكبير وتأثيرها الكبير في حياة الجمهور وربما تغير سلوكهم، وضبط هذه القنوات بإجراءات ومعايير تعكس نهج دبي الريادي.