استضافت شركة هواوي ومجلس سامينا للاتصالات الدورة السنوية الخامسة من قمة قادة قطاع الاتصالات 2018 التي انعقدت في دبي اليوم الخميس، بعنوان “بناء الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط”.
وتهدف القمة لتوفير منصة حوار قادة القطاع من كبرى شركات الاتصالات وهيئات تنظيم الاتصالات والمؤسسات الحكومية من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مزودي الحلول والتقنيات والاستشاريين والخبراء من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشمال آسيا، من أجل مناقشة خطة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات التي يمكّن لها رفد مساعي الحكومات لحصد المزايا الاقتصادية والاجتماعية لعملية التحوّل الرقمي في المنطقة.
نظمت هواوي على هامش المؤتمر ثلاثة منتديات فرعية لتسليط الضوء على أهم التوجهات الحالية في القطاع، كتقنيات الجيل الخامس والتحوّل الرقمي القائم على تقنيات السحابة الالكترونية، كما أطلقت خلال المؤتمر مؤشر الاتصالات العالمي 2018، الدراسة العالمية الموسعة التي شملت 80 دولة حول العالم، بما في ذلك دول منطقة الشرق الأوسط.
وقال تشارلز يانغ، رئيس هواوي الشرق الأوسط: “تتحول تقنية المعلومات والاتصالات يومًا بعد يوم إلى تقنيات مستخدمة لأغراض عامة، تعنى بتحسين مستوى حياة الأفراد ودفع عجلة أعمال الشركات، وبات اليوم من الضروري جدًا أن تركز الدول على وضع إطار العمل التنظيمي المناسب لتسهيل عملية تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وقد حققت المنطقة حتى اليوم تطورًا ملحوظًا يؤهلها للانتقال للمرحلة المقبلة للاستفادة من كافة المزايا التي تتيحها تقنيات الجيل الخامس”.
وأضاف يانغ: “مع دخولنا الفعلي لمرحلة الجيل الخامس وتقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن العالم الرقمي يعمل بشكل مستدام على ربط جميع الأشياء ببعضها البعض، لتصبح أكثر ذكاء واتصالاً واستجابةً، وتستمر هواوي في سعيها لتسريع خطى الوصول إلى هذا العالم من خلال تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل بالتعاون مع العديد من الشركات من أجل وضع أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات في خدمة المنطقة والاستفادة من المزايا الاقتصادية والاجتماعية لصالح الأفراد والحكومات والشركات في الشرق الأوسط، وتوفر القمة فرصة مناسبة للتركيز على النظام الإيكولوجي الشامل ويسرنا أن نشارك مجدداً في استضافة نسخة العام الجاري كونها من الفعاليات الهامة في المنطقة”.
نظمت هواوي منتداها الأول الخاص بشبكات الجيل الخامس تحت شعار “دخول مرحلة تقنيات الجيل الخامس” والذي من خلاله تم تسلط الضوء على وصول أحدث تقنياتها، ودورها في تمكين عملية التحول الرقمي في المنطقة ودعم تطوير أعمال سائر القطاعات الحيوية الأخرى.
لذلك يجب أن تتضافر جهود مشغلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط مع الهيئات التنظيمية والحكومية الأخرى لتوفير الطيف الترددي الحيادي وقيادة عمليات التطوير القائمة على الاختبارات بهدف رفع كفاءة شبكات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض ونشر تقنيات الجيل الخامس بأقصى سرعة ممكنة.
وفي اختتام المنتدى، أطلقت هواوي مع عدد من شركائها “برنامج النظام الإيكولوجي الشامل للجيل الخامس في الشرق الأوسط” والذي يهدف إلى تحفيز المزيد من أطر التعاون بين الجهات المعنية والشراكات العاملة في مجال تقنيات الجيل الخامس في المنطقة، لبناء نظام إيكولوجي شامل يسهل إطلاق العمليات التجارية المتكاملة لتقنيات الجيل الخامس.
وشهد المنتدى الفرعي الثاني تقديم رؤية هواوي العالمية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات 2025 ومؤشر الاتصالات العالمي 2018، دراستين موسعتين ترتكز أولهما على الرؤية العالمية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات 2025 وقد سلط تقرير الدراسة الضوء على التوقعات الكمية والنوعية عن مستقبل ومجتمع قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أنه بحلول العام 2025 سترتبط جميع الأشياء مع بعضها البعض وتصبح أكثر اتصالاَ واستجابةً لتنقلنا جميعاً إلى عالم ذكي ومتكامل.
وحول الدراسة الثانية التي تم تقديمها خلال هذا المنتدى، فتتمثل في “مؤشر الاتصالات العالمي GCI” الذي يحتوي على 80 دولة حول العالم، ليبحث في المسار الذي قطعته كل دولة رقمياً، وتشتمل الدراسة على 40 مؤشراً متفرداً، ارتكزت من خلالها على أهم خمس جوانب تقنية تتمثل في: شبكات الاتصالات ذات النطاق العريض ومراكز البيانات والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة و”إنترنت الأشياء”، ومن الدول التي شملها المؤشر، كانت هناك دول من الشرق الأوسط تميزت من بينها دول مجلس التعاون الخليجي حيث صُنفت جميعها ضمن الدول “الحاضنة” للتقنيات في هذا التقرير.
وانطلق منتدى هواوي الفرعي الثالث بعنوان “التحول السحابي المتكامل في حقبة الجيل الخامس” ليوفر المنصة المناسبة لنقاش دور التحول السحابي في تسريع عملية تطوير شبكات الجيل الخامس في المنطقة، فحقبة الجيل الخامس تتطلب توفير شبكات اتصالات كبيرة ذات نطاق عريض ومرتفع مع زمن انتظار أقل، لتمنح المستخدم تجربة لا مثيل لها.
كما تتطلب هذه الحقبة من مزودي الاتصالات توفير مراكز البيانات السحابية والبنى التحتية المناسبة والأشياء المعرّفة بالبرمجيات والأشياء المقدمة كخدمات لتصبح الخدمات قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتكون هذه التقنيات أكثر مرونة وذكاء وموثوقية.
وكانت الشركة قد أعلنت خلال القمة، عن إطلاق مركز “استضافة إنترنت الأشياء” متعدد المستخدمين الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يهدف إلى تسهيل عملية تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات “إنترنت الأشياء”، وتسريع عمليات تطويرها في المنطقة، وقد نجح الشريكان “هويزهونغ” و”حياة” في الحصول على أول شهادة اعتماد لتمكين تقنية “إنترنت الأشياء” ذات النطاق المحدود في مركز “استضافة إنترنت الأشياء” في الشرق الأوسط.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pIP