هند ابو هزيم مدربة الحرف اليدوية، استطعت خلال عام أن اصنع لنفسها مكاناً بين الحرفيات، بالجد والمثابرة والاجتهاد.
وأبدعت في مجال فن “إعادة أحياء التراث من الخيش وحبل الليف” واستطعت أن اصنع من “البلوط” اكسسوارات نسائية والتحف الفنية المنزلية، لاقت إعجاب واستحسان الآخرين، خاصة زوار وسياح الأردن من الخارج. ،
أنا أم لطفلين وطفلتان، “عندما كبر أبنائي أصبح لدي وقت فراغ كبير، ففكرت في كيفية استثمار هذا الوقت خصوصاً أنني أمتلك شغف وحب للأعمال اليدوية وفن إعادة التدوير”.
” طورت من مهاراتي وصقلها بالدورات التدريبية، بتشجيع من عائلتي وصديقاتي، وبدأت بمشروعي الصغير، وتمكنت من المشاركة في عدة معارض وبازارات على مستوى المملكة من ضمنها “معرض بنت بلادي” وأصبح لي ركن خاص فى brand shop في مدينة السلط.
تلقيت دورات تدريبية على فن التسويق، وكيفية تطوير المنتج.
و المشروع الذي بدأته منذ عام ساعدني في تحسين وضعها الاقتصادي، ومساعدة عائلتها في تلبية متطلبات الحياة، رغم انني لم تتمكن من إكمال مسيرتي الدراسية وتوفقت عند مرحلة الثانوية العامة.
وأنصح الفتيات والسيدات تطوير هواياتهم واهتماماتهم اليدوية واستثمارها في مجالات المشاريع الصغيرة، لأنها من الممكن أن تصبح حرفة مدرة للدخل في المستقبل، كما يمكن أن تصبح مشروعاً ريادياً كبيراً.
كما استثمرت خبرتي وأصبحت مدربة مع مبادرة “بان وسارة حرفيات للتنمية الإجتماعية”، المتخصصة في مساعدة الحرفيات على تسويق منتجاتهن.
ولم تخلُ مسيرتي
من التحديات، ” واجهتني صعوبات عديدة منها طريقة تسويق المنتجات وكيفية جذب الناس لتلك المنتجات، وبدأت من موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” على صفحتي الشخصية، أقوم بترويج ما أصنع على (جروبات) كبيرة تضم عدداً كبيراً من الأعضاء.
وعمدت إلى عرض منتجات مصنوعة من الخيش في أماكن متعددة وطريقة تطويره من قطعة خيش إلى اكسسوارات منزلية مميزة غير متواجدة منها في الأسواق المحلية، ووجدت تلك المنتجات إقبالاً لأنها غريبة وقريبة من الطبيعة.
واحلم ان امتلك مشروع خاص في المستقبل، من أجل تدريب الفتيات على فن الخيش وحبل الليف في والتوسع في مجال إعادة التدوير.