اطّلعت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، على الخطة التشغيلية للبنك خلال الأشهر المقبلة، وآلية عمله، والمستهدفات المرجوة في المدى القريب، كمنظومة إنسانية متكاملة ذات مشاركة مجتمعية فردية ومؤسسية، وشراكات محلية وإقليمية ودولية، وأكدت سموها أنه «بفضل الجهود المخلصة في الدولة من مؤسسات ومتطوعين وخيّرين سيكون بنك الإمارات للطعام أكبر مؤسسة غذائية خيرية في العالم الإسلامي».
وأعربت سموها عن رضاها عن الخطوات التي تم اتخاذها لتفعيل العمليات التشغيلية للبنك خلال أقل من أسبوع فقط من تدشينه، على نحو يعكس منهجية في التخطيط، مؤكدةً أن «بنك الإمارات للطعام سيكون من المؤسسات الإنسانية الفارقة في الدولة»، فخلال خمسة أيام من إطلاقه، أعلنت 85 منشأة فندقية تضم مئات المطاعم، وأكثر من 100 محل سوبرماركت في الدولة، دعمها البنك.
وقالت سموها «لن يكتفي البنك بتوزيع الطعام على المحتاجين داخل الدولة وخارجها، بل سيسعى إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل الإنساني والتطوعي في الدولة، كقيم حضارية تؤكد مكانة دولة الإمارات كواحدة من دول العالم الأكثر إنسانية وتحضراً».
وأشادت سموها بالحفاوة المجتمعية التي حظي بها بنك الإمارات للطعام خلال أقل من أسبوع من تدشينه، لافتة بالقول: «إن الاهتمام الشعبي والمؤسسي الكبير بالبنك يبشّر بأن رسالته وصلت القلوب، وأنه ماض في صنع الخير إلى أبعد مدى».
هذا وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق بنك الإمارات للطعام، بالتزامن مع الاحتفالات الخاصة بالذكرى الـ11 ليوم جلوسه، جرياً على عادته في إطلاق مبادرات ذات طابع إنساني وخيري، حيث يهدف البنك إلى جمع فائض الطعام الطازج والمعلّب من الفنادق والمطاعم ومؤسسات الضيافة والمزارع ومصانع الأغذية وأسواق بيع المنتجات الغذائية، ضمن آلية عمل مؤسسية، تشمل جهات إشرافية ورقابية، وبما يتوافق مع معايير السلامة الصحية المعتمدة في دبي، وتوزيعها داخل الدولة وخارجها، بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية.
إلى ذلك اجتمع مدير عام بلدية دبي نائب رئيس بنك الإمارات للطعام والعضو المنتدب، حسين ناصر لوتاه، أمس، مع فريق العمل المعني بتشغيل بنك الإمارات للطعام خلال الفترة المقبلة، واعتمد مجموعة من القرارات الخاصة بالبدء بعمليات الإنشاء والتشغيل.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الخطوات التشغيلية للبنك، من بينها البدء بإقامة منشأة ضخمة لاستقبال المواد الغذائية الواردة في سوق دبي للخضار، لافتاً إلى أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي يندرج بنك الإمارات للطعام تحتها، شكلت لجنة مؤقتة مع بلدية دبي، للإشراف على إنشاء البنك في ما يتعلق بالجوانب القانونية والتشغيلية.
وأكد لوتاه، أن البنك نجح خلال أيام من إطلاقه في أن يضمن «رصيداً» كبيراً من الشركاء، وتعزيز منظومته الإنسانية، وسط حرص مؤسسات الضيافة والقطاع الفندقي ومؤسسات بيع المنتجات الغذائية على أن تكون شريكاً في البنك.
وأكد لوتاه أن البنك سيكون نموذجاً يُحتذى جامعاً بين أعلى معايير الأداء والكفاءة وجودة الأطعمة.
هذا وسيطلق البنك أول حملة له لتوزيع 30 ألف وجبة على مستوى الدولة، وسيفتتح 15 فرعاً خلال السنوات الثلاث المقبلة، داخل الدولة وخارجها، مع التركيز على المجتمعات المنكوبة والأقل حظاً. كما سيكون البنك جزءاً من مهمات الإغاثة وجسور المساعدات الغذائية العاجلة التي تنظمها الدولة في المناطق التي تضربها الكوارث والأزمات.